رئيس الحزب الناصرى: عمرو موسى غاب وعيه حين وصف «عبد الناصر» بالديكتاتور

قال سيد عبدالغنى، رئيس الحزب الناصرى، إن ما ادعاه عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق، فى مذكراته التى جاءت بعنوان «كتابيه»، على الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، غير صحيح، معتبراً أن «عبدالناصر» استطاع أن يُخرج مصر من أزمتها ويحقق أعلى معدل تنمية فى العالم.. وإلى نص الحوار:

كيف ترى الانتقادات التى وجهها عمرو موسى، للرئيس الراحل عبدالناصر؟

- عمرو موسى رجل يناقض نفسه، لأنه يقول فى «كتابيه» إنه بذل جهداً كبيراً للدفاع عن «اتفاقية كامب ديفيد» ضد ما سماه بـ«جبهة الرفض» التى ظهر بعد ذلك أن معارضتها كانت صحيحة، لأن «كامب ديفيد» بعد ذلك تسببت فى التلاعب بالأمة العربية، وأصبحنا مشروعات تقسيم، ومن الطبيعى من شخص دافع عن كامب ديفيد أن يهاجم عبدالناصر.

ما رأيك فى اعتبار «موسى» أن سياسات عبدالناصر سبب فى ثورة 25 يناير؟

- جمال عبدالناصر أقام مشروعاً مصرياً للنهضة، شمل المصانع ومشروعات التعليم والصحة، وحقق أعلى معدلات تنمية، والأكيد أن الشعب المصرى كان يحلم بهذه النهضة، ولذلك خرج فى 25 يناير يطالب بالعودة لما كان يفعله عبدالناصر، وليس احتجاجاً على سياساته، والشعب كان يرفع صور «ناصر» فى الميادين، ويطالب بتطبيق سياساته.

«عبدالغنى»: الزعيم الراحل أخرج مصر من أزمتها وحقق أعلى معدل تنمية

هل عبدالناصر اختصر مصر فى شخصه؟

- عبدالناصر استطاع أن يُخرج مصر من أزمتها ويحقق أعلى معدل تنمية، وفى عام 1968 تم إعلان مصر خالية من البطالة، وغيرها من الإنجازات التى تحققت بفضل سياسات جمال عبدالناصر، ولكن عمرو موسى كان يدافع عن سياسات «كامب ديفيد»، وأشك أنه كان فى وعيه، وأنا أتهمه بالوعى الغائب، وما كتبه هو استمرار لمواقفه السابقة من سياسات عبدالناصر وانحيازه لسياسات كامب ديفيد التى دافع عنها، وسياساته عندما كان أميناً عاماً للجامعة العربية التى أضرت ببعض البلدان العربية، ومنها ليبيا، وسلمتها لحلف الناتو.

وما رأيك فى وصفه عبدالناصر بالديكتاتور؟

- جمال عبدالناصر الذى يتهمه بأنه ديكتاتور هو الوحيد الذى استطاع أن يشغل الشعب المصرى كله بالعمل السياسى، وتعددت فى عهده التنظيمات السياسية، وبدأت بـ«المؤتمر القومى» و«الاتحاد الاشتراكى» ثم «منظمة الشباب» وكان يعقد فيها الأمسيات حول ما يحدث فى مصر من قضايا مختلفة وتشارك الناس فيها برأيها، وانتشرت فى عهده قصور الثقافة فى كل ربوع مصر لتعليم الشباب وتنمية مهاراتهم، وعبدالناصر نفسه هو الذى دعا الناس كلها أن تشارك فى تنظيمات الشباب والنقابات العمالية فى المصانع واتحاد الفلاحين.