النهضة تقبل بتأجيل الانتخابات البلدية في تونس

أرادت حركة النهضة الإسلامية بقبولها تأجيل الانتخابات البلدية حتى مطلع العام المقبل عدم استفزاز حزب النداء الشريك الحاكم في تونس أو الأحزاب الأخرى في هذا الوقت بالذات، على الرغم من كونها أكثر استعدادا لهذه الانتخابات التي كان من المؤمل إجراؤها في السابع عشر ديسمبر المقبل.

وتدفع غالبية القوى والأحزاب السياسية في تونس باتجاه تأجيل الانتخابات بسبب ضعف الاستعدادات الحزبية، فضلا عن عدم تهيئة المتطلبات اللوجيستية للهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

وقال راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة الإسلامي "إن أول انتخابات بلدية لفترة ما بعد ثورة 2011 في تونس سيتم تأجيلها على الأرجح إلى مارس 2018".

واعترف الغنوشي في تصريح لإذاعة محلية أن حزبه لم يكن يؤيد تأجيل الانتخابات البلدية لكن "هناك أسباب موضوعية" تدفع إلى تأجيل هذه الانتخابات.

وكان الغنوشي اجتمع السبت مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الذي اجتمع بدوره بشكل منفصل مع رئيس مجلس الشعب محمد الناصر.

ولم يصدر أيّ تأكيد رسمي حتى الآن لتأجيل هذه الانتخابات.

وكان حزب النهضة الذي يقول مراقبون إنه الحزب الوحيد الجاهز لخوض الانتخابات، متمسكا حتى الآن بالإبقاء على الموعد الأوّلي للانتخابات.

وسبق وأن دعت ثمانية أحزاب صغيرة، بعضها في الحكم، إلى تأجيل الانتخابات البلدية بداعي الحاجة لمزيد من التحضير لها.

وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شهدت استقالة مدوية في مايو الماضي لرئيسها شفيق صرصار الذي أدار انتخابات 2014. وألمح صرصار واثنان من أعضاء الهيئة المستقيلين إلى انه لم يعد بإمكانهم العمل بطريقة "شفافة ومحايدة".

وشدد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الأسبوع الماضي على أنه لن يوقِّع على أيّ أمر رئاسي متعلق بدعوة الناخبين للمشارَكة في الانتخابات البلدية، قبل أن يتم سدّ الشغور الحاصل بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات.