مصطفى فتحي وأحمد مدبولي.. «ملامحك كلها مني يادوب المركز متغير»

قدم أحمد مدبولي، الجناح الأيمن لفريق الزمالك، اليوم، في أولى مشاركاته بالتشكيل الأساسي، عرضًا طيبًا، جعله موضع ثناء المحللين والجمهور؛ حيث راوغ وصنع هدف وساهم في آخر، مشكلًا جبهة يسرى قوية رفقة الظهير الأيسر مؤيد العجان.

واللافت للنظر تشابه أسلوب لعب أحمد مدبولي مع مصطفى فتحي، لاعب الزمالك، المعار بصفوف التعاون السعودي؛ من حيث المهارة وإمكانية المراوغة، واللعب على الأطراف، ونقاط أخرى، يرصدها «الدستور» في هذا التقرير.

يشترك الثنائي (فتحي ومدبولي) في ضآلة الجسم، التي تضفي رشاقة وخفة على تحركاتهما ومراوغتهما، بخلاف التساوي في طول القامة بواقع (170 سم).

الثنائي من مواليد عام 94، ويبلغان من العمر 23 عامًا، ما يشكل منهما مشروعًا للمستقبل، سواء في تدعيم صفوف الزمالك، أو للكسب المادي والاستثمار من تسويقهما خارجيًا.

اللاعبان الشابان لم يدخلا بوابة القلعة البيضاء برصيد كبير من الشهرة؛ فمصطفى فتحي كان ناشئًا بنادي نبروه ومن قبله بلقاس، كما وفد مدبولي للزمالك قادمًا من فريق النصر للتعدين، أحد الأندية الهابطة لدوري الدرجة الثانية، ومع ذلك نراهما يسيران بخطى ثابتة نحو مزيد من التقدم، بدليل تألق «فتحي» في دوري «جميل» مع فريقه الجديد التعاون بتسجيله هدفين وصنع مثلهما خلال 3 جولات.

لم يختلف اللاعبان سوى في مركز اللعب، فمصطفى فتحي يميل للعب بالجهة اليمنى، ودائمًا ما يتبع أسلوب الانطلاق ثم المراوغة لداخل الملعب، لتهيئة الكرة على يسراه، ومن ثم التسديد أو التمرير، بخلاف مدبولي الذي يلعب كجناح أيسر، وتتركز قوته في إرسال الكرات العرضية للمهاجم أو القادمين من الخلف، مثلما نجح اليوم في صناعة هدفين من الثلاثة التي فاز بها الزمالك على الداخلية.

ومع هذا يظل هناك نقاط يتميز فيها فتحي عن مدبولي والعكس؛ إذ يحسب لفتحي قدرته التهديفية ومحاولاته على المرمى بخلاف مدبولي الذي يؤخذ عليه ضعف إيجابيته على المرمى، فبالرغم من فنياته العالية البادية للجميع، إلا أنه لم يحرز طوال موسم كامل شارك في 28 من مبارياته سوى هدفًا واحدًا.

كما يتميز مدبولي عن فتحي باللعب في اللعب بالقدمين، فهو لا يجد أدنى مشكلة في المرور بقدمه اليمنى ثم التسديد أو إرسال كرة عرضية باليسرى، ما يكتب له أفضلية على منافسيه في مركز الجناح، ويساعده في مواقف الضغط الدفاعي في مفاجأة الخصوم.