المحتوى الرئيسى

تصحيح امتحانات الثانوية بـ«الكمبيوتر».. وتربويون: مساوئه أكثر من منافعه.. ولن يقيس جميع قدرات الطالب.. ووزير تعليم سابق: لم نتطور لهذه الدرجة

09/17 21:02

خبراء عن اقتراح إلغاء التصحيح اليدوي للثانوية العامة: وزير التعليم العالي الأسبق: لم نتطور لدرجة تصحيح امتحانات الثانوية العامة بـ«الكمبيوتر» معاون وزير التعليم السابق: مساوئ «التصحيح الإلكتروني» أكبر من منافعه باحث بالمركز القومي للبحوث التربوية: تصحيح امتحانات الثانوية «إلكترونيا» يتنافى مع كلام الوزير

أكد النائب جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، أن اجتماع اللجنة اليوم، استكمل مناقشة قرارات وزير التعليم الدكتور طارق شوقي، بشأن الثانوية العامة والشهادة الابتدائية، وإلغاء احتساب الحاسب الآلي ضمن المجموع الأساسي، لافتا إلى أنه طرح اقتراحا بإلغاء التصحيح اليدوي في الثانوية العامة، واستبداله بمنظومة إلكترونية في ظل نظام امتحانات البوكليت الذي يسمح بذلك.

وطرح "صدي البلد"، فكرة إلغاء التصحيح اليدوي وإحلال الإلكتروني بدلا منه، على عدد من الخبراء والتربويين للتعرف على رؤيتهم حول هذا الاقتراح والوقوف على العائد المتوقع من هذه الخطوة لتجنب الأخطاء التي تقع في عملية تصحيح امتحانات الثانوية العامة.

وفي هذا السياق، قال الدكتور كمال مغيث الباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، إن تصحيح امتحانات الثانوية العامة إلكترونيا قد يقضي على الأخطاء البشرية التي تطال هذه العملية كما أنها ستكون عادلة وشديدة الصرامة، لكن لا أؤيد الاستغناء عن العنصر البشري نهائيا.

وأضاف «مغيث» في تصريح لـ«صدى البلد» أنه رغم عدالة تصحيح امتحانات الثانوية العامة إلكترونيا إلا أنها تتناقض مع خطة وزير التربية والتعليم الذي أعلن أن الوزارة تسعى لتطوير العملية التعليمية لتكون قائمة على أعمال السنة والأبحاث والتفاعل بين الطلبة، كما أنها ستختزل الثانوية العامة في مجموعة من المعلومات تم تصحيحها آليا فقط ولن تقيس جوانب شخصية المتعلم الأخرى.

وأوضح أن المشكلات التي تحوم حول تصحيح امتحانات الثانوية العامة لا يمكن التغلب عليها إلا عن طريق التطوير الشامل للمنظومة التعليمية، فيجب تطوير المناهج لتصبح عصرية وتطوير نسق التعليم ليتفاعل مع القدرات العقلية العليا للطلبة ولا يقوم على الحفظ والتذكر فقط.

وتابع: كما أننا نحتاج إلى مدرسة بها مجال واسع للأنشطة والتفاعل بين الطلبة، وأخيرا توفير حياة كريمة للمعلم ومنحه المرتب الذي يكفيه حتى يتفرغ للعملية التعليمية ويكون مهنيا بصور أكثر إجادة.

ومن جانبه انتقد طارق نور الدين، معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، اقتراح لجنة التعليم في البرلمان بإلغاء التصحيح اليدوي لامتحانات الثانوية العامة وجعلها إلكترونية، مؤكدا أن مساوئ هذا الأسلوب أكثر من منافعه.

وقال «نور الدين»، في تصريح لـ«صدى البلد»، إن التفكير والتخطيط لتطوير المنظومة التعليمية، خصوصا امتحانات الثانوية العامة، أمر جيد ومطلوب، ولكن يجب أن يكون منطقيا وقابلا للتنفيذ الواقعي، لافتا إلى أن تصحيح امتحانات الثانوية العامة إلكترونيا يهمل الجانب الإبداعي لدى الطالب، وبالتالي فإنه يحمل تناقضا مع خطة الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، لتطوير المنظومة التعليمية وجعلها قائمة على الجانب الإبداعي للطلاب.

وأضاف أن معنى التصحيح الإلكتروني أن يكون الامتحان أيضًا إلكترونيا، وهو ما يجعل الامتحان مقتصرا على الأسئلة الاختيارية مثل "صح وخطأ" و"اختيار من متعدد"، وبالتالي إهمال الأسئلة المقالية التي تقيس إبداع الطالب وقدرته على التعبير عن نفسه.

وعن البديل المناسب الذي يقضي على الأخطاء البشرية في تصحيح امتحانات الثانوية العامة بعيدا عن الحل الإلكتروني، أكد معاون وزير التربية والتعليم الأسبق أن قانون الثانوية العامة الحالي يقضي بأن الطالب إذا تقدم بتظلم بخصوص درجاته فإنه تتم إعادة رصد درجاته فقط ولا يسمح بإعادة تصحيح ورقة الامتحان كاملة إلا بحكم محكمة؛ لذا يجب تعديل قانون الثانوية العامة ليسمح بإعادة تصحيح ورقة الامتحان كاملة، وحينها سيكون المصحح أكثر انتباها لأنه يدرك أنه سيقع تحت طائلة المساءلة في حال أخطأ في تصحيح ورقة طالب ما.

وفي السياق ذاته، قال الدكتور معتز خورشيد، وزير التعليم العالي الأسبق، إن تصحيح امتحانات الثانوية العامة إلكترونيا خطوة جيدة وستقضي على مشكلات التصحيح اليدوي، لكننا لم نصل بعد إلى إيجاد وسيلة إلكترونية لجعل الكمبيوتر يتعامل مع جميع أنواع الأسئلة، سواء الموضوعية أو المقالية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل