المحتوى الرئيسى

«الجمسي» يروي لـ«الوطن» قصته من المطبخ إلى التحليل السياسي في الفضائيات: «أنا منوفي»

09/17 20:40

لم يحلم الشاب المصري الذي هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في أواخر التسعينيات من القرن الماضي وتحديدا في عام 1999، أن تتصدر تجربته الصفحة الأولى لإحدى أعرق الصحف الأمريكية «نيويورك تايمز» عقب 18 عاما من أول وطأة قدم له في بلاد العم سام.

حاتم الجمسي، الاسم الذي تردد كثيرا في القنوات الإخبارية المصرية والعربية قبل عام ونصف تقريبا، حيث استعانت به تلك القنوات كمحلل للشؤون الأمريكية لاسيما الانتخابات الأمريكية الأخيرة بين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، لتتوالى اللقاءات معه كمعلق على أبرز الأحداث التي تمر بها الولايات المتحدة أو زيارات ترامب الخارجية أو القوانين التي يصدق عليها الكونجرس، ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن، حينما قررت صحفية بـ«نيويورك تايمز» توثيق قصة كفاحه «المهني» كمهاجر من الشرق الأوسط أبلى بلاء حسنا في الولايات المتحدة لكن حينما نُشر التقرير على الموقع الإلكتروني للصحفية طالته موجات من السخرية والاستهزاء البعض سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو بعض المواقع الإخبارية، حيث تساءل المعلقون عن كيفية ظهور «طباخ» كمحلل سياسي.

«علق على ساندوتش البيض: التليفزيون يتصل»، بهذا العنوان استهلت الصحفية الأمريكية سارة نير، تقريرها عن الجمسي، حيث استأذنها في إجراء مداخلة مع التليفزيون الذي يطلب منه تحليلا أثناء تسجيل «نيويورك تايمز» معه الذي قال لـ«الوطن» وهو يتذكر سخرية الناس منه «فخور بعملی، وسعيد بحیاتي وجذوري وليس لدي شيء أخجل منه».

«الوطن» تواصلت مع الجمسي، ليوضح في اتصال هاتفي من نيويورك، أنه كان يعمل مدرسا للغة الإنجليزية بمحافظة المنوفية قبل أن يسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1999، ليعمل في بعض شركات الترجمة المتخصصة في الإعلانات الأمريكية التي تبث في الشرق الأوسط، حيث يتلخص عمله في كتابة الدوبلاج.

وعن المطعم الذي يمتلكه، يقول الجمسي «لديَّ هواية الطهي وأسست مشروعي الخاص منذ 4 سنوات ليصبح من أنجح المطاعم في مدينة نيويورك ويعمل معي عدة أشخاص يحملون الجنسيتين المصرية والإسبانية وأنا أحب العمل بنفسي داخل المطعم».

ظهر الجمسي في القنوات الإخبارية المصرية والعربية، بصفته مهاجرا عربيا في الولايات المتحدة الأمريكية ليبدأ التعليق على الأحداث من خلال رأيه الذي كان يتسم بشيء من المصداقية – حسب وصفه- مشيرا إلى أنه يحمل أيضا الجنسية الأمريكية بجانب المصرية التي يعتز بها، وفي عام 2007 استضاف الفرقة القومية للفنون الشعبية لتقدم عروضا في نيويورك على نفقته الخاصة.

«المواقع الإخوانية روجت لخبر كاذب يفيد بأنني أسجل مع القنوات الإخبارية من حمام المطعم»، هكذا علق الجمسي على ظهوره في القنوات عبر «سكايب»، موضحا أنه يٌسجل مع البرامج التليفزيونية من منزله في أغلب الأحيان ولكن حينما يكون موجودا في المطعم فيدخل إلى غرفة صغيرة بها مكتب وأمامها حمام.

صحفية أمريكية بـ«ديلي بيست» كتبت عبر موقع التغريدات القصيرة «تويتر»: «مصري يعيش في المنطقة التي أقطنها ويمتلك مشروعا صغيرا وبجانب هذا يكتب في السياسة، وأنا سعيدة به»، وحينما قرأت الصحفية سارة نير بـ«نيويورك تايمز» التغريدة، لتبحث في المنطقة عن المشروع المذكور لتجد مطعما يحمل اسم «لوتس» واستطلعت آراء سكان المنطقة عنه ليجدوا أنه شخص محبوب بينهم.

زار طاقم عمل الصحيفة الأمريكية، الجمسي في مطعمه يوم الخميس الماضي ليروي قصته كمهاجر من الشرق الأوسط أسس مشروعا ناجحا، ليصوروا معه مقطع فيديو، مؤكدا لـ«الوطن» أنه طبيعي ولم يكن تمثيلا على الإطلاق، والصحفية قالت له إن قصته ستكون ملفتة للأنظار عند النشر، ومن الممكن أن تصبح صفحة أولى وهذا ما حدث بالفعل، لكنه أجزم لها أن رد الفعل سيكون مختلفا في مصر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل