المحتوى الرئيسى

وزير ألماني يتهم أنقرة بمراقبة موظفي الدولة الألمان ذوي الأصول التركية

09/17 18:36

في تصريحات لصحيفة "فيلت آم زونتاغ" الألمانية الصادرة اليوم الأحد (17 أيلول/سبتمبر 2017)، قال هربرت رويل وزير داخلية ولاية شمال الراين فيستفاليا الألمانية، إن الحكومة التركية تراقب موظفي الدولة الألمان من أصول تركية.

وقعت 14 منظمة إعلامية في ألمانيا، على خطاب مفتوح للرئيس التركي أردوغان، تطلب منه الإفراج عن صحفي ألماني تركي محتجز حاليا في تركيا منذ نحو سبعة أشهر، وذلك بمناسبة عيد ميلاده يوم غد. (09.09.2017)

ذكرت تقارير صحفية أن مزيدا من المواطنين الأتراك يقدمون طلبات لجوء في ألمانيا، حيث ارتفع العدد في شهر آب/أغسطس المنصرم إلى 877 طلبا ما يشكل رقما قياسيا لشهر واحد منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا في الصيف الماضي. (14.09.2017)

وأشار الوزير الذي ينتمي إلى حزب المستشارة أنغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، إلى أن هذا الأمر يمكن أن يسري على موظفي الدولة الألمان "من رجال الشرطة مرورا بالمترجمين الفوريين وصولا إلى موظفي الحكومة في الوزارة".

وأضاف الوزير أنه علم بحالات من هذه من ولاية شمال الراين فيستفاليا وتعلقت هذه الحالات بموظفين ذوي أصول تركية عند زيارتهم لذويهم في تركيا وتم توقيفهم عند الحدود، وأوضح رويل أن "قوات الأمن التركية ترغب في أن تعرف من هؤلاء الموظفين على سبيل المثال ماذا يفعلون كشرطيين في شمال الراين فيستفاليا وما هي الاتصالات التي قاموا بها".

وحسب رويل، فإن قوات الأمن التركية لم تعرف فقط مهنة هؤلاء الموقوفين بل "علمت بوجود أسر لهم في تركيا ومكان إقامة هذه الأسر".

وتابع رويل أن بعض موظفي الدولة هؤلاء "يتم مراقبتهم بعد ذلك أثناء عطلتهم وتواجدهم عند أقاربهم في تركيا، ما اتسم بطابع تهديدي للأشخاص المعنيين بهذه المراقبة".

وفي رده على سؤال حول الهدف المنشود من هذا الأمر، قال رويل إن السؤال يطرح نفسه حول ما إذا كان من الممكن عبر هذه الطريقة "وبشيء من الضغط اكتساب جواسيس أو مخبرين".

تعد تركيا أحد أكثر الوجهات السياحية المحببة للألمان. وتتضمن الإجراءات الجديدة تشديد تعليمات السفر لتركيا ومطالبة المواطنين الألمان بتوخي الحذر، لكن مثل هذه التعليمات لا تمثل أقسى إجراء دبلوماسي يمكن أن تتخذه ألمانيا، التي كان من الممكن أن تصدر تحذيرا من السفر إلى تركيا.

تتمتع تركيا بأهمية خاصة كنقطة ربط بين أوروبا وآسيا علاوة على أهميتها الإستراتيجية كجارة لليونان وبلغاريا من ناحية، وسوريا والعراق وإيران من ناحية أخرى؛ أي أنها تقع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وفي الوقت نفسه جوار مناطق مشتعلة في الشرق الأوسط.

اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد تركيا، من الممكن أن يؤثر على التواصل مع الألمان المحتجزين هناك وعددهم تسعة أشخاص، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.

يرجع انضمام تركيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى عام 1952، كما أن الجيش التركي يعد من أكبر جيوش العالم إذ يبلغ قوامه نحو 640 ألف جندي وموظف،وفقا لتقرير لوكالة الأنباء الألمانية، وبالتالي فهو يحمل أهمية في التصدي لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش".

أقر البرلمان الألماني سحب الجنود الألمان من قاعدة "إنغرليك" ونقلهم إلى الأردن بعد أن منعت تركيا نوابا ألمان من زيارة القاعدة، الأمر الذي أزعج برلين بشدة. في الوقت نفسه مازال جنودا ألمان يتمركزون في قاعدة تابعة للناتو في كونيا.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل