المحتوى الرئيسى

مصر تنهي الانقسام الفلسطيني.. 'حماس' تعلن حل حكومتها بغزة.. البرلمان العربي: ندعم جهود القاهرة في ملف المصالحة.. 'خارجية النواب': سقوط الإخوان غيّر سياسة الحركة.. و'الدفاع': نأمل أن تكون جادة

09/17 18:19

رئيس البرلمان العربي يرحب باستجابة "حماس" لإنهاء الانقسام وتوحيد الموقف الفلسطيني خارجية البرلمان ": سياسة حماس تغيرت بعد سقوط الإخوان «دفاع البرلمان»: بيان حماس جاء نتيجة جهود مصر في حل القضية الفلسطينية «عربية النواب»: تصريحات حماس مشجعة.. وندعو فتح لسعة الصدر

مكسب جديد وتاريخي حققته مصر على مستوى علاقاتها الخارجية، حيث أثمرت جهودها للمصالحة الفلسطينية أخيرا، عن تحركات جادة من حركة حماس لتغيير سياستها وإرساء قواعد إنهاء الخلاف مع فتح .

وأصدرت حماس بيانا صباح اليوم، قالت فيه: "استجابة للجهود المصرية، بقيادة جهاز المخابرات العامة المصرية والتي جاءت تعبيرًا عن الحرص المصري على تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، وحرصًا على تحقيق أمل شعبنا الفلسطيني، بتحقيق الوحدة الوطنية، فإن حركة حماس تعلن:

أولًا/ حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة.

ثانيًا/ دعوة حكومة الوفاق للقدوم إلى قطاع غزة؛ لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فورًا.

ثالثًا/ الموافقة على إجراء الانتخابات العامة.

رابعًا/ استعداد الحركة لتلبية الدعوة المصرية للحوار مع حركة فتح، حول آليات تنفيذ اتفاق القاهرة 2011 وملحقاتها، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في إطار حوار تشارك فيه الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق 2011م كافة".

ردود أفعال اللجان النوعية المختصة بهذا الشأن بالبرلمان وهي لجان الشئون العربية والدفاع والأمن القومي والعلاقات الخارجية جاءت جميعها تحمل تفاؤلا كبيرا بسيناريوهات الأحداث عقب بيان حماس ، مؤكدين أن سقوط حكم الإخوان في مصر كان له الأثر الأكبر على تغيير سياسات الحركة ونرصد آراء النواب من خلال التقرير التالي ..

في البداية ، رحب الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، بإعلان حركة حماس اليوم الأحد 26 ذو الحجة 1438 هجري الموافق 17 سبتمبر 2017م، حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، ودعوة حكومة الوفاق للقدوم لقطاع غزة لممارسة مهامها، والموافقة على إجراء الانتخابات العامة، واستعداد الحركة لتلبية دعوة دولة جمهورية مصر العربية للحوار مع حركة فتح وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقال رئيس البرلمان العربي إن إعلان حركة حماس يعتبر خطوة إيجابية ومهمة، ويكتسب أهمية كبرى في مرحلة بناء الثقة، ونبذ الخلافات، ويساهم في تهيئة الأجواء، وصولًا لحوار فلسطيني وطني شامل، وخطوة على الطريق الصحيح نحو استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، ويمثل ورقة قوة للموقف الفلسطيني، ونزع ذرائع وخطط وإجراءات الدولة القائمة بالاحتلال "إسرائيل" للبدء بعملية سياسية جادة وحقيقية تُفضي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس الشرقية.

وأكد رئيس البرلمان العربي على أن هذا الإعلان جاء استجابةً لجهود دولة مصر، التي نجحت في تقريب وجهات النظر ورأب الصدع بين الأشقاء الفلسطينيين، مثمنًا عاليًا ما تقوم به دولة مصر من جهود مقدرة لرعاية ملف المصالحة الفلسطينية، وتأسيس شراكة حقيقية بين أبناء الشعب الفلسطيني للوصول إلى نهاية حقبة الانقسام، وتحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني.

وشدد على دعم وتأييد البرلمان العربي للجهود التي تقوم بها مصر في ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية.

وطالبت لجنة الشئون العربية في مجلس النواب، برئاسة اللواء سعد الجمال، مسئولي حركة حماس الفلسطينية، أن يبدو الرغبة الصادقة ويشاركوا بإيجابية في أي حكومة وطنية يتم تشكيلها أو انتخابات يزمع إجراؤها.

جاء ذلك في بيان رسمي صادر عن اللجنة اليوم، تعقيبًا على الخطوات والتحركات التي تتم على أرض مصر وبرعايتها بين ممثلي حركة حماس من جانب وممثلي فتح والسلطة الفلسطينية من جانب آخر.

وناشدت اللجنة حركة فتح والرئيس الفلسطيني أبو مازن باعتباره رئيسًا لكل الفلسطينيين أن يتسع صدره ويدعم خطوات المصالحة ولم شمل الشعب الفلسطيني كله.

وأشارت اللجنة إلى أن محاولات المصالحة التي سبقت لم يكتب لها النجاح لأسباب تتعلق بعضها بالداخل الفلسطيني والآخر بتدخلات إقليمية رغم كل الجهود المصرية التي بذلت على مدار سنوات لرأب هذا الصدع بين الفصائل الفلسطينية، مؤكدة أن الموقف اليوم يختلف في ظل قيادة جديدة لحركة حماس وتصريحاتها المشجعة عن تغير السياسات.

وأوضحت اللجنة في بيانها أن الشعب الفلسطيني ذاته سواء في غزة أو الضفة أصبح مدركًا وضاغطًا لإتمام تلك المصالحة، فضلا عن أن الدور الإقليمي لبعض الدول التي تعرقل المصالحة ربما تراجع إلى حد بعيد.

وقالت اللجنة: استضافة مصر للمصالحة الفلسطينية بين فتح الحماس، نظرا لحالة الزخم الذي أعاد القضية الفلسطينية للمشهد السياسي بعد تراجع السنوات الربيع العربي وضخ دماء جديدة في شرايينها والاهتمام الدولي عاد من جديد للقضية بمبادرات متتالية من الرئيس عبد الفتاح السيسي فضلا عن أن التطرف الإسرائيلي بلغ مداه في الاستيطان والاعتداءات والاعتقالات ودهس القرارات الدولية بالأحذية الثقيلة لجنود الاحتلال.

وأكدت اللجنة في بيانها أن مصر قيادة وحكومة وشعبًا لن تألو جهدًا في احتضان ورعاية تلك الخطوات، حتى تتم مصالحة حقيقية مستدامة وبتوحد الشعب الفلسطيني كله خلف أهدافه الرئيسية في استعادة وطنه بحل الدولتين وأن تقوم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل يوليه سنة 1967.

من جهته أكد النائب عماد جاد ،عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن بيان حركة حماس واستجابتها للجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية، جاءت نتيجة المأزق الذي أصبحت فيه بعد سقوط حكم جماعة الإخوان في مصر.

وقال "جاد" في تصريحات لـ"صدى البلد"، ان حماس لديها تاريخ طويل في معاداة مصر وكانت تحاول نقل الملف الفلسطيني خارج مصر سواء لتركيا او قطر وكانت ترفض أي دور للدولة المصرية وتضامنت مع جماعة الإخوان وشاركت في عمليات إرهابية في شمال سيناء.

ولفت إلى أن مسار سياسة حماس بدأ في التغير بعد سقوط الإخوان وعادت لمرحلة الاستضعاف وهى تحاول التغلب عليه، مما دفعها لاتخاذ عدة خطوات من بينها المؤتمر الصحفي لخالد مشعل في مايو الماضي بالدوحة، والذي أعلن خلاله تغيير نظام حركة حماس وأنها تابعة فكريا لجماعة الإخوان المسلمين وليس تنظيميا او سياسيا ثم أجرت حماس انتخاباتها الداخلية وفاز اسماعيل هنية برئاسة المكتب السياسي وانفتحت الحركة على مصر وعقدت عدة جلسات مع فريق محمد دحلان.

وأضاف "جاد": يبدو أن هناك تجاوبا تاما مع الجهود المصرية، خصوصا وأن إسماعيل هنية وعددا من أعضاء المكتب السياسي للحركة متواجدون في القاهرة حاليا"، معربا عن اعتقاده بأن حماس قامت بهذه الخطوات تحت ضغوط لأنها في مرحلة صعبة ولكن إذا تغيرت الظروف قد تغير موقفها، داعيا مصر وفتح إلى الحذر من حماس ومطالبتها بمواقيت دقيقة لاتخاذ الخطوات التي وعدت بها والحصول على ضمانات كافية وعدم الثقة تماما في الحركة.

فيما قال النائب يحيى كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، إن مصر تأمل أن تكون حماس جادة ومخلصة في الخطوات التي أعلنت عنها اليوم استجابة لجهود المصالحة المصرية، وتشمل حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة والموافقة على إجراء الانتخابات العامة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل