المحتوى الرئيسى

ماذا قالت الصحافة الإسرائيلية عن تخلي حماس عن إدارة غزة لإنهاء الانقسام الفلسطيني؟

09/17 17:04

أولت الصحف الإسرائيلية اهتمامًا كبيرًا بالخطوة التي أقدمت عليها حركة حماس، الأحد، بعد أن أعلنت حلّها اللجنة الإدارية في قطاع غزة، واستعدادها للجلوس على طاولة الحوار مع حركة فتح وإنهاء الانقسام بين الطرفين الفلسطينيين والدعوة إلى إجراء انتخابات عامة.

جاء إعلان حماس حل لجنتها الإدارية في قطاع غزة جاء بعد محادثات مُنفصلة أجراها مسؤولون مصريون مع حركتيّ "فتح" و"حماس" في القاهرة، خلال الأسبوع الماضي.

وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، عزا الباحث الإسرائيلي بيورن برينر، سبب موافقة حماس حلّ لجنتها الإدارية إلى احتمالية تعرّضها لضغوط من أجل تسليمها إلى شعب غزة، وأعرب عن تشككّه من أن يقود هذا الإعلان إلى مُصالحة كاملة بين حماس وفتح.

وقال الباحث الإسرائيلي "حماس تريد تحسين الموقف في قطاع غزة، لكنها لا تريد التخلّي عن سيطرتها عليه"، مُضيفًا "برغم إعلانها، أظن أنها ستبقى الحاكم الفعلي لغزة".

الصحافة الإسرائيلية: إعلان حماس جاء في وقت "حرج"

كانت حماس قالت في بيانها إنها قامت بتلك الخطوة استجابة للجهود المصرية، بقيادة جهاز المخابرات العامة المصرية، والتي وصفتها بأنها "جاءت تعبيرًا عن الحرص المصري على تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، وحرصًا على تحقيق أمل الشعب الفلسطيني، بتحقيق الوحدة الوطنية".

كما دعت حكومة الوفاق الوطني للقدوم إلى القطاع، لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فورا، وأبدت حماس استعدادها للحوار مع حركة فتح، حول آليات تنفيذ اتفاق القاهرة 2011 وملحقاته، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في إطار حوار تشارك فيه الفصائل الفلسطينية كافة الموقعة على اتفاق 2011".

أما صحيفة "هآرتس" فقالت إن الإعلان يأتي في وقت "حرج"، بينما يغادر الرئيس الفلسطيني محمد عباس، اليوم الأحد، متوجهًا إلى نيويورك للمشاركة في الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ولقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء المقبل، قبل أن يلقي خطابه امام الجمعية الخميس.

ورأت الصحيفة أن حماس تحاول أن تُثبت لمصر، بهذه الخطوة، أنها لا تحاول أن تعيق المصالحة وأنها تستجيب للمطالب، على أمل أن تجني فوائد حال تعثّرت المحادثات من جانب السلطة الفلسطينية، مُشيرة إلى أن إعلان حماس يأتي بعد يومين من وصول وفد من "فتح" إلى القاهرة، فضلًا عن اجتماعين عُقِدا بين الطرفين يوم السبت.

ونبهت "هآرتس" إلى أن السلطة الفلسطينية حريصة على عدم الحديث عن المصالحة مع حماس في هذه المرحلة، لذا تبدو وكأنها تنتظر لترى كيف يتطوّر الوضع على أرض الواقع وإلى أي مدى تريد حماس حقًا التخلّي عن سيطرتها على القطاع. وفي الوقت نفسه، تنتظر حماس معرفة مدى استعداد عباس للتعاون معها وإحضارها إلى مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية.

فيما قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إنه بالرغم من أن إعلان حماس رُبما يبعث على الأمل، إلا أن أي اتفاق مُصالحة يواجه عقبات كثيرة. فلم يُشِر الإعلان إلى ما إذا كانت الحركة مستعدة لوضع قواتها الأمنية تحت سيطرة عباس- وهي نقطة شائكة رئيسية أفسدت محاولات المصالحة السابقة.

وأضافت أن حكومة عباس في رام الله لم تُصدر تعليقًا رسميًا على إعلان حماس إلى الآن، ولم يتضح كيف توافقت جهود مصر الأخيرة مع دعمها الضمني السابق لاتفاق يقضي بتقاسم السلطة في غزة بين حماس ومحمد دحلان.

ورحبت حركة فتح الفلسطينية اليوم، الأحد، بحذر بإعلان حركة حماس حل اللجنة الإدارية في قطع غزة. وقال محمود العالول القيادي في حركة فتح، في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، إن إعلان حماس "أمر مبشر، إن كانت الأخبار دقيقة".

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل