المحتوى الرئيسى

هاجر عصام: فكرة تصوير متحف تحت الماء «صدفة»

09/17 14:25

حبها لروح المغامرة والشغف، ورغبتها الدائمة في القيام بتجارب جديدة ومختلفة يكون لها بصمة، اعتبرت مشروع تخرجها هو الوسيلة التي تصل إلى ما تريده، واستعانت بـ«لوجو» وزارة السياحة كراعي رسمي للمشروع، تلك هي «هاجر عصام»، التي تخرجت هذا العام من المعهد العالي للفنون التطبيقية بمشروع تخرج حاصل على امتياز.

خاضت «هاجر» تجربة جديدة بالنسبة لها، يمكن أن تصبح من خلالها مختلفة عن من حولها، فقررت القيام بمشروع تخرج عن تنشيط السياحة في مصر، باعتبارها شئ مختلف وغير تقليدي، من خلال حملة إعلانية تجذب الناس، وسبب اختيارها للسياحة هي الظروف التي تمر بها البلاد من ركود، ورغبتها في المشاركة بتنشيط السياحة.

وتقول «هاجر» إنها فكرت في مشروع التخرج بالصدفة، أثناء رحلتها إلى «دهب» خلال شهر يناير الماضي، ورأت في أحد الأماكن لوحة تظهر فيها صورة لفيل تحت الماء، وعلمت أن هناك عدة تماثيل تحت الماء أسسها الدكتور عبد الرحمن مكاوي منذ خمس سنوات، فلجأت إليه وأعطاها قاعدة بيانات كبيرة ساعدتها خلال مشروع التخرج.

وأوضحت «هاجر» لـ «الدستور» أن تلك التماثيل وضعت تحت الماء للحفاظ على البيئة وتكون بمثابة مزار جديد للسياحة، ومن هنا قررت هاجر أن تستعين بذلك في عمل حملة دعائية والقيام بمشروع التخرج عنه، ونوهت «هاجر» إلى أنها لم تفكر في ذلك كمشروع تخرج بمعناه الحرفي، وإنما هو استمتاع بشكل أكبر.

وذكرت «هاجر» أنها عرضت فكرة المشروع على الدكتورة سارة عبد الناصر، المشرفة على المشروع، ولم تكن على معرفة بوجود مثل تلك التماثيل، فتحمست للفكرة، لافتة إلى أن المشرفة أخبرتها بأن الفكرة رائعة، لكنها تخشى عليها.

وأشارت «هاجر» إلى أنها لم تتمكن من القيام بالمشروع بمفردها، واستعانت بمجموعة عمل، حيث أن المشروع يتطلب منها الغوص على عمق 25 متر تقريبًا، فكان لابد من الاستعانة باثنين من الغواصين وهم: «هيثم عمر، وكريم خالد»، واتدربت معهما على الغوص حتى تستطيع تصوير التماثيل الموجودة تحت الماء، فلم يتأخروا لحظة واحدة بعدما أخبرتهما أن ذلك من أجل مشروع تخرجها.

وتابعت «هاجر» أنها كانت تسافر كثيرًا إلى دهب للتدريب على الغوص في البداية والحصول على كورسات، قبل البدء في التصوير، وكانت تستغل فترة الإجازات من أجل ذلك، وتعود لحضور المحاضرات والسكاشن.

وعن الدعم الذي تلقته، أوضحت «هاجر» أنها كانت تتلقى دعم من جانب الأصدقاء وخاصة الخريجين من نفس الكلية، وخاصة في فترات الاستسلام التي تغلبت عليها أثناء القيام بالمشروع، وبتشجيعهم ساعدوهم على تخطي تلك المرحلة، واستكمال المشروع والنجاح فيه بتفوق.

وتحدثت «هاجر» عن الدعم الكبير الذي تلقته من والدها الذي يعمل قبطانًا بحريًا في القوات المسلحة، على الرغم من خوفه الشديد بعد علمه بفكرة المشروع، وحذرها من مخاطر القيام به، لكن تحمسها جعلته يشجعها ويساعدها في الحصول على كورسات، والاستمرار في ذلك، وتؤكد «هاجر» فخر والدها بها بعد نجاحها وحصولها على الامتياز في مشروع التخرج.

وأضافت «هاجر» أن دورها لم يتوقف على مشروع التخرج، حيث أنها على استعداد تام باستكمال الفكرة وتصوير فيديوهات كثيرة لمناطق عديدة لم يعلم أحد عنها شئ، وتعمل على إظهارها بشكل مختلف وغير تقليدي، بهدف إظهار جمال الأشياء التي حولنا.

وعن رغبتها في المشاركة بتنشيط السياحة، قالت «هاجر» إنها تشعر بالحزن الشديد بسبب ركود السياحة في مصر، وتتمنى لو تعود إلى ما كانت عليه وأفضل بكثير.

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل