المحتوى الرئيسى

ألوان الوطن| «الحصري» حفظ القرآن تحت شجرة أثمرت مشروعات خيرية في محافظات الجمهورية

09/17 11:12

شجرة كبيرة بقرية شبرا النملة التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، استظل بظلها الشيخ محمود خليل الحصري، فكان يجلس تحتها لحفظ القرآن الكريم عقب عودته من الكتاب، وحفظ لها الشيخ فضلها فكان لا يجرؤ على المضي قدما بسيارته أمام الشجرة التي استظلته لحفظ كتاب الله، فداوم على الترجل من سيارته ليسير تلك المسافة على قدميه، لتتحول فيما بعد إلى نواة لمشروعات الشيخ محمود خليل الحصري الخيرية.

كانت بداية هذه المشروعات مسجدا ومعهدا أزهريا أقامه الشيخ محمود خليل الحصري، في قطعة الأرض المحيطة بالشجرة، فاشترى الأرض من صاحبها وبنى عليها المسجد والمعهد الأزهري الابتدائي والإعدادي والثانوي، لتكون منارة القرية لتعليم أهلها القرآن الكريم وعلومه، وقبل وفاته أوصى أن تخصص ثلث تركته لأعمال الخير، وبذلك قويت جذور الشجرة وامتدت في جوف الأرض لتنمو فروعها لتظلل مصر، وتعم ثمار الخير الجميع.

وتوفي الشيخ في 24 نوفمبر 1980، عقب انتهائه من صلاة العشاء بعد عودته من الحج، فشرع أبناؤه في تنفيذ وصيته، بإنشاء جمعية الشيخ محمود خليل الحصري الخيرية، والتي يوجد مقرها في مدينة 6 أكتوبر بميدان الحصري الذي سمي بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ الحصري ومؤسساته الخيرية فيه.

وأنشئت الجمعية من منطلق فكرة القرآن الكريم حياة التي كان يتبناها الشيخ، تقول الدكتورة ياسمين الحصري في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «والدي الشيخ الحصر رحمه الله، كان يقول القرآن حياة ومنهج وليس مجرد حفظ وتلاوة بل لا بد من تدبر معانيه والعمل بها، فأنشأنا جمعية الحصري الخيرية لتحفيظ القرأن ولسائر أعمال الخير، حيث تقوم الجمعية بتعليم أحكام القراءة الصحيحة بتوفير أئمة ومشايخ وأساتذة مهرة من جامعة الأزهر، تقدم دورات تدربية إلى جانب الدورس النحوية والعقيدة والفقه».

وأضافت ياسمين الحصري أن الجمعية في البداية كانت مقتصرة على الخدمات التعليمية أما الآن فهي تخدم جميع فئات المجتمع بفروعها الممتدة على مستوى محافظات الجمهورية، فمؤسسة الحصري الخيرية لم تقتصر على محافظتي الغربية والقاهرة فقط، بل خدمت جميع المحافظات.

وتضم مؤسسة الحصري الخيرية، دار حضانة تهدف إلى تنشئة الأطفال بطريقة صحيحة، ومسكنا للمغتربات تتوفر بها كل الإمكانيات بأسعار متوسطة، ودار أيتام تؤوي ما لا يقل عن 50 طفلا، حصلت عليهم وهم في الشهر الأول من أعمارهم، فاعتنت بهم وعلمتهم إلى أن صاروا شبابا يافعين، يقومون على رعاية المؤسسسة وتسند إليهم بعض المهام أثناء الاحتفالات والمناسبات.

تقول سهير محمد، مسؤولة الرعاية الاجتماعية بمؤسسة الشيخ الحصرى في تصريح خاص لـ«الوطن»: «الأطفال دول بيدرسوا في معهد الشيخ الحصري النموذجي، وفي الأجازة بندربهم في إدارات الجمعية علشان يكتسبوا خبرة»، موضحة أن دور المؤسسة هو دور خدمي في المقام الأول، حيث تكفل المؤسسة 510 أسر مصرية، وتوزِّع الكساء والدواء والوجبات الغذائية على المحتاجين في كل أنحاء الجمهورية.

وأضافت أن مؤسسة الحصري جمعية خيرية متكاملة تخدم كل المصريين بما توفره من خدمات إذ يوجد بها مركز طبي للرعاية الصحية، ومشروع للأسر المنتجة، وكتاب لتحفيظ الأطفال القرآن الكريم، وحديقة عامة، وتنظم دورات تدريبية إلى جانب المعهد الأزهري النموذجي الذي يخدم مدينة اكتوبر بأسرها.  

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل