المحتوى الرئيسى

"اتفاق حماس".. صفعة مصرية جديدة على وجه قطر

09/17 22:19

تخطت أزمة قطر مع محيطها الخليجي والعربي حاجز المئة يوم، ولا تزال الدوحة تواصل تعنتها إزاء مطالب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، والرامية إلي كف يدها عن دعم الإرهاب، والتقارب مع النظام الإيراني على حساب مصالح الدول العربية.

صفعات تلو صفعات تلقتها الإمارة الخليجية من جانب الإدارة المصرية، سواء قبل السقوط في ورطة أزمتها على خلفية دعم وتمويل الإرهاب مؤخراً، أو في مواقف أخري سابقة، ولعل آخر فصول المواجهة بين الجانبين جاءت عبر حركة حماس،- والتي حاولت الدوحة تطويعها وفق أجندة مصالحها سعيًا لإستهداف مصالح القاهرة-، وذلك بعد استجابتها للجهود المصرية من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.

إنجاز الإدارة المصرية حاز على إشادة عربية وإقليمية، تعكس مدى استعادة مصر لوضعها الاستراتيجي على مجريات الأحداث بالمنطقة، وفي هذا الإطار يرصد "دوت خليج" الصفعة المصرية الجديدة لقطر، كالتالي.

أعلنت حركة حماس، فجر الأحد، أنها حلّت حكومتها في قطاع غزة التي كان اسمها " اللجنة الإدارية "، ودعت حكومة الوفاق برئاسة رامي الحمد الله إلى القدوم للقطاع لممارسة مهامها، كما أعلنت موافقتها على إجراء انتخابات عامة.

وجاء إعلان حماس بعد محادثات منفصلة من جانب وفدي حماس وفتح مع الإدارة المصرية في القاهرة في الأيام الأخيرة، وقالت الحركة، في بيان لها، إنه "استجابة للجهود المصرية الكريمة بقيادة جهاز المخابرات العامة، تعلن حركة حماس حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، ودعوة حكومة الوفاق للقدوم إلى قطاع غزة لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فورا، والموافقة على إجراء الانتخابات العامة".

ورحبت حركة فتح على لسان المتحدث باسمها حازم أبو شنب بإعلان حماس، قائلا إنه " يجب البناء عليه لاستكمال خطوات تسمح بعودة القانون وسيادة حكومة واحدة في كل مناحي الوطن".

وأشادت مصر أيضًا بموقف حركتي فتح وحماس وما أبداه الوفدان من استجابة للجهود المصرية من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وقال مسؤول حكومي رفيع المستوى إن القاهرة تؤكد استمرار جهودها واتصالاتها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكافة القوى الفلسطينية بما يخدم المصلحة العامة والقضية الفلسطينية، بحسب "سكاي نيوز عربية".

وفي نهاية يونيو الماضي بعد أسابيع من إندلاع أزمة قطر مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، كشف الكاتب الكويتي، مبارك البغيلي، مدى احترافية الإدارة المصرية، والتي تمكنت من اختراق الإجتماعات السرية التي دارت بين قائد الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني ومسؤولين قطريين على أراضي الدوحة، موضحًا أن المخابرات المصرية رصدت زيارة لـ"سليماني" إلى قطر، لبحث خطة طهران مع مسؤولين قطريين، بهدف إفشال قمة الرياض، قبل إنعقادها بـ5 أيام.

وقال في سلسلة من التغريدات عبر حسابه بموقع التدوينات القصيرة، تويتر أن "مخابرات مصر لم ترصد زيارة قاسم سليماني ووزير خارجية قطر؛ بل وكشفت ما دار بإجتماعاتهما السرية، بالصوت والصورة"، لافتًا إلى أن نجاح مخابرات مصر في اختراق تلك الإجتماعات؛ دفع بالحكومة القطرية إلى إصدار أوامر فورية بحرق مقر الإجتماع، الكائن بالدوحة، وتدمير كل ما به من معدات للتصنت، تم زرعها من قبل المخابرات المصرية.

كما ألفت الكاتب الكويتي إلى أن ذلك النجاح المخابراتي، لم يكن الأول من نوعه، حيث سبق أن كشفت المخابرات المصرية في عام 2012، عن رصدها لمكالمات بين إرهابيين تفيد إلى شروع عناصر إرهابية من قطر وتركيا التسلل إلى سيناء، ومن ثم استطاعت تحذير الجيش المصري من تلك العناصر، والتي كشفت المكالمات المرصودة عن أنها ستأتي مرتدية الملابس العسكرية، في محاولة منها للخداع.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل