المحتوى الرئيسى

تحذيرات من وفيات للروهينغا في بنغلادش لغياب الاحتياجات الأساسية

09/17 13:41

وقال مدير منظمة "انقذوا الأطفال" للإغاثة في بنغلادش، مارك بيرس، اليوم الأحد (17 أيلول/سبتمبر 2017) "يصل العديد من الناس جوعى ومرهقين بلا غذاء ولا ماء. أنا قلق لأن الطلب بالأخص على الغذاء والماء والمأوى والمتطلبات الصحية الأساسية لا يلبى بسبب الأعداد الكبيرة من المعوزين". وأضاف ليرس في بيان "إن لم تتوافر للأسر احتياجاتها الأساسية فسيسوء الوضع، الذي يعانون منه وقد يلقى البعض حتفهم".

طلبت مصر عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة أزمة الأقلية المسلمة الروهينغا في ميانمار. وزعيمة ميانمار تلغي مشاركتها في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة وسط تصاعد الانتقادات ضد انتهاكات بحق الروهينغا. (13.09.2017)

صرح المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الانسان زيد رعد الحسين الاثنين أن معاملة أقلية الروهينغا المسلمة في بورما تشكل "نموذجا كلاسيكيا (لعملية) تطهير عرقي". (11.09.2017)

وتواجه بنغلادش منذ عقود تدفقات من الروهينغا، الهاربين من الاضطهاد في ميانمار، ذات الأغلبية البوذية، حيث يعتبرون الروهينغا مهاجرين غير شرعيين. وكانت بنغلادش بالفعل موطناً لأربعمائة ألف لاجئ من الروهينغا قبل أن تنفجر الأزمة الأخيرة في 25 أغسطس/ آب عندما هاجم متمردون من الروهينغا مراكز للشرطة ومخيما للجيش، مما أسفر عن سقوط نحو عشرة قتلى. وقال مدير منظمة "انقذوا الأطفال" للإغاثة إنه ينبغي رفع درجة الاستجابة الإنسانية للوضع. مضيفاً أنه "لن يتحقق ذلك إلا إذا قام المجتمع الدولي بزيادة التمويل".

ومن جانبها طالبت نجمة هوليوود، أنجيلينا جولي، بإنهاء العنف ضد مسلمي الروهينغا وإعادتهم إلى بلادهم. وقالت في تصريح لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية نشر اليوم الأحد: "من الواضح تماما أنه يجب وقف العنف حيال الفقراء، وأنه يجب السماح لهم بالعودة". ووجهت النجمة السينمائية، والتي تقوم بمهمة سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، حديثها لزعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي قائلة: "أعتقد أن وقت الصمت قد ولى"، متمنية أن تكون سو تشي، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام "صوت حقوق الإنسان".

أنجيلينا جولي، سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة

وعلى خطى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد بن رعد الحسين، وصفت أنجيلينا جولي ما يحدث لمسلمي الروهينغا بأنه "تطهير عرقي".

وواجهت زعيمة ميانمار، أونغ سان سو تشي، وابلاً من الانتقادات من الخارج لعدم تصديها للعنف. ومن المقرر أن تلقي سو تشي خطابا لشعبها بخصوص الأزمة يوم الثلاثاء.

ويشار إلى أن الجيش لا يزال يتحكم في السياسة الأمنية في ميانمار، حيث يوجد فقط القليل من التعاطف تجاه الروهينغا في البلاد، التي أدت نهاية الحكم العسكري بها إلى إطلاق العنان لعداوات قديمة، وحيث تحظى الحملة العسكرية في ولاية راخين بدعم واسع.

خ.س/ص.ش (رويترز، أ ف ب)

يتدفق كل يوم عبر الطرق البرية أو عن طريق البحر الآلاف من الروهينغا إلى بنغلاديش، من بينهم العديد من النساء والأطفال. في ولاية راخين أحدى ولايات ميانمار يتم قمع الأقلية المسلمة. وينتمى غالبية سكان ميانمار، الذين يبلغ عددهم 51 مليون نسمة إلى الديانة البوذية.

أسقطت حكومة ميانمار الجنسية عن افراد أقلية الروهينغيا، وذلك بسبب اعتبار 1.1 مليون من الروهينغا كمهاجرين غير شرعيين. كما تعارض الحكومة استخدام اسم "الروهينغا" في وثائق الأمم المتحدة.

صنفت الأمم المتحدة الروهنغيا بأنها "الأقلية الأكثرتعرضاً للإضطهاد في العالم".وتدعي ميانمار أنهم هاجروا من بنغلادش إبان الحكم الاستعماري البريطاني.فيما تُصر بنغلاديش من جانبها على أن الروهينغا ينتمون إلى ميانمار.

وفي آب/أغسطس، تصاعد الصراع بين أقلية الروهينغا وقوات الأمن في ميانمار. بينما يلقي الطرفان باللوم على بعضهما البعض. كما فر200 ألف من الروهينغا من قراهم بعد تصاعد حدة العنف منذ عام 2012. ووجد الفارون الحماية في إندونيسيا وماليزيا وبنغلاديش.

يبلغ سكان مدينة كوكس بازار الساحلية في بنغلاديش 61 ألف نسمة. وتعد المدينة الساحلية وجهة مفضلة للسياح الأجانب. وأقامت بنغلاديش بالمدينة مخيمات للاجئين من الروهينغا. إلا أنها أصبحت تشهد حالياَ اكتظاظاً بسبب تدفق اللاجئين. وتشكو بنغلاديش، ذات الأغلبية المسلمة، من نقص القدرات و ثقل الحمل على البنية التحتية في المنطقة الحدودية.

بنغلاديش لا تريد إيواء الروهينغا وتحاول الحكومة الحد من تدفق اللاجئين. وبالرغم من المعارك المستمرة في ميانمار، إلا انه يتم اعتقال اللاجئين من الروهينغا، الذين يصلون إلى بنغلاديش ويتم ترحيلهم بشكل قسري الى ميانمار ثانية. ويعيش ما لا يقل عن 150 ألف من الروهينغا في مخيمات اللاجئين في ظل ظروف مأساوية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل