الشوبكي: نعيش مرحلة سكون ما قبل العاصفة.. والسيسي فقد جزءا من شعبيته

قال الدكتور عمرو الشوبكي، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن المشهد السياسي حول الانتخابات الرئاسية المقبلة ما زال أمامه عدة أشهر، حتى يتم فتح باب الترشح للانتخابات، وأنه نتيجة القيود المفروضة على العملية السياسية في مصر، يتوقع أن يكون هناك حراك مفاجئ مع اقتراب موعد الترشح في فبراير القادم، معتبرًا أننا في مرحلة السكون الذي يسبق العاصفة، وستكون عاصفة سلمية سياسية بغرض الإصلاح، وتطوير المناخ السياسي.

وأضاف الشوبكي، فى تصريح لـ«التحرير» أنه بمجرد ما حصل حديث عن الانتخابات الرئاسية حصل حراك من قبل المواطنين المؤيدين والرافضين، وشاهدنا تفاعل مؤيدي السيسي على مواقع التواصل الاجتماعي، أكثر مما طرح حول تأجيل الانتخابات والتعديلات الدستورية، وهذا دليل أن السياسة لم تمت في مصر، وما زال هناك رغبة لخلق مناخ حقيقي، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي جاء بشعبية كبيرة، ولكن فقد جزءا منها وإنما ما زال هناك جزء من الشعب مؤيد له.

وتابع: «للأسف الشديد النظام الحالي لم يدعم السياسة والأحزاب، ولكن على الأحزاب والقوى السياسية أن لا تقبل بهذا الوضع، ونحن في إطار عملية سياسية إصلاحية لا يوجد بها معارك بالضربة القاضية، وأغلب الناس حريصة على خلق منافسة حقيقية، ومع بداية فتح الترشح سيكون هو الاختبار الحقيقي لكل القوى والأحزاب السياسية، ونسبة المشاركة في الانتخابات متوقفة على المرشحين، وأتمنى أن تكون الانتخابات المقبلة نزيهة».

وأوضح الشوبكي أنه يرى أن تعديل الدستور وارد في أي مجتمع، لكن تعديله قبل الانتخابات الرئاسية بـ6 أشهر يعد كارثة حقيقية وضد أي إجراء يمس الدستور قبل الانتخابات الرئاسية، ولكن بعد إجرائها من الممكن بحث المواد التي لم تفعل ولم يتم تطبيقها، ثم أيضا العمل والبحث عن المواد التي من الممكن أن تثير مشكلات حال تعديلها. 

وحول زيادة مدة الرئاسة لـ6 سنوات علق قائلًا: «كنت عضوا في لجنة الخمسين، وكنت أتمنى أن تكون مدة الرئاسة 5 سنوات مثل مجلس النواب، ولكن 6 سنوات لا تحل المشكلة وسيكون هناك تفاوت بين مدة الرئاسة والبرلمان»، مؤكدا أن الدستور تمت الموافقة عليه بأكثر من 90% من الشعب، ولا أعتقد أن فيه كوارث كما يردد البعض، ولكن الكوارث الحقيقية هي عدم تطبيق الدستور والقانون وأيضا أن يكون هناك حكم من محكمة النقض بتصعيدي في البرلمان ولا ينفذ حتى الآن ويتجاهلونه منذ أكثر من عام.