وصفة ضياء رشوان.. ماذا يحدث فى الهيئة العامة للاستعلامات؟

لسنوات طويلة مضت، كان دم الهيئة العامة للاستعلامات مباحًا للجميع، فى كل أزمة أو مشكلة تتعلق بصورة مصر فى الخارج، يكون السؤال هو: أين الهيئة العامة للاستعلامات؟ وكانت الإجابة التى لا تحتمل تأويلًا ولا تحويرًا هى: الهيئة فى ذمة الله، وهو ما كان حقيقيًا إلى درجة كبيرة، بعد أن سيطر عليها فكر الموظفين، الذين يذهبون إلى مكاتبهم يؤدون عملًا روتينيًا يتقاضون عليه مقابلًا هزيلًا، ثم يبحث كل منهم عن موارد دخل إضافية.

الآن تغيرت الأوضاع كثيرًا بعد أن أصبح الكاتب الصحفى والباحث الكبير ضياء رشوان رئيسًا للهيئة، أصبحنا ننتظر كلمته، ونعرف أنه سيعمل بشكل جيد واحترافى، وهو ما حدث فى أزمة تقرير هيومن رايتس ووتش وغيرها، فلا يكتفى ضياء بالكلام الإنشائى المنمق، ولكن يبحث ويجمع المعلومات ويُعد التقارير، ثم يخاطب بها العالم بلغته.

الاشتباك هنا ليس مع ضياء رشوان، والكتيبة التى تعمل معه الآن فى الهيئة، فقد تحركت بالفعل، لكن الاشتباك لابد أن يكون وبوضوح مع الجهات التى يجب أن توفر دعمًا كبيرًا للهيئة، لأن العمل الذى يقوم به ضياء، والعمل الذى يخطط له مستقبلًا يحتاج بل يستحق دعمًا كبيرًا، والدعم فى هذه الحالة لن يكون فقط بالثناء والإشادة، ولكن بالدعم المالى الذى لن يضيع هباءً، فنحن بحاجة إلى من يخاطب العالم ليس بالمعلومات الضرورية فقط، ولكن بالسرعة اللازمة أيضًا، وهو ما تحقق على يَدى ضياء، فادعموه، ولا تتركوا التجربة تقف مكانها وتتجمد.