المحتوى الرئيسى

فرَّان «الهجانة» طمع في طعام بائعة مناديل بعدما سرق 80 ألف جنيه فتم ضبطه

09/16 16:32

«بسيطة» أصيبت بثلاث طعنات ولم تستسلم.. قطعت إصبع الجاني وأبلغت الأهالي ثم فقدت الوعي

"بسيطة النوبي"، سيدة ستينية، يشهد لها جيرانها فى عزبة الهجانة بمنطقة المعصرة بالطيبة و"الجدعنة"، وعلى الرغم من زواجها، فإنها تعيش بمفردها، بسبب زواج زوجها بأخرى، لعدم قدرتها على الإنجاب، مكتفيًا بأن يأتي لها مرة كل أسبوع للاطمئنان عليها.

 تعمل "بسيطة" كبائعة مناديل فى منطقة المعادى نهارًا، وترفض التخلي عن مهنتها تلك رغم تقدم عمرها وثرائها أيضًا، إذ تمتلك أكثر من منزل تقوم بتأجيرها، إذ تبدأ يومها عقب صلاة الفجر، وترجع لبيتها عقب أذان المغرب، ويبدو أن هذا العمل الدءوب كان مدعاة لفتح باب المطامع بها، إذ خطط جارها العاطل لسرقتها، ورغم نجاحه فى سرقة عشرات آلاف الجنيهات من منزل المجني عليها، فإن مطامعه أخذته لفتح باب الثلاجة وتناول مأكولات المرأة المسنة، ليتسبب ذلك فى  اكتشافها له، بما اضطره لطعنها فى محاولة للتخلص من صراخها والهرب، لكنها قاومت جروحها وألحقت به إصابات لا بأس بها، كما قادته للسجن على الرغم من كونها ما زالت بين الحياة والموت.

«التحرير» انتقلت لمكان الحادث الدرامي، بعزبة الهجانة، للوقوف على التفاصيل الكاملة للحادث الذي هز منطقة المعصرة بأكملها.

يقول علي رمضان، 35 سنة، جار المجني عليها، ويسكن في العقار المقابل لها، إنه في فجر ثاني أيام عيد الأضحى، صحا من نومه على صوت استغاثة جارته «بسيطة»، منادية باسمه «إلحقني يا علي»، وفور خروجه شاهدها واقفة أمام منزلها في الشارع ممسكة ببطنها والدماء تسيل بغزارة من جسدها، قبل أن تخبره «وليد ابن فتحي جارنا، ضربني بالمطواة، وسرق فلوسي ودهبي وهرب على بيته».

ويضيف شاهد العيان أن جارته قالت تلك الكلمات ثم سقطت مغشيا عليها وسط بركة من الدماء، بينما كانت الدماء غزيرة تكسو مدخل العقار وسلالم العقار، وكذلك شقة «بسيطة» من الداخل.

التقط طرف الحديث جار آخر وهو أبو الخير عيد، 43 سنة، قائلًا إنه نزل من شقته عقب سماع استغاثة، وقام بحملها على الموتوسيكل الخاص به، لنقلها للمستشفى.

وفجر «أبو الخير» مفاجأة مدهشة جديدة بشأن بسيطة وقدرة تحملها وتشبثها بالحياة، قائلًا إنه أثناء ذهابهم لمستشفى حلوان العام، وتحديدا على طريق الأوتوستراد، توقف الموتوسيكل نتيجة عطل به، وسقطت المجني عليها «بسيطة»، وفور سقوطها أفاقت وأكملت سيرا على الأقدام، على الرغم من جروحها!! معلقًا على ما حدث: «أصلها ست عفيَّة وصحتها كويسة، وكانت بميت راجل.. دي قبل كده اتخانقت مع جارة ليها وضربتها هي وجوزها وماحدش قدر عليها».

ونفى سيد محمد، 33 سنة، جار آخر للمجني عليها، أن تكون السيدة جمعت أموالها من الشحاذة وبيع المناديل، مؤكدًا أنها تعمل بكد وتربى فى منزلها مواشي وتخدمها أحسن من خدمة الرجال الكلافين، والأموال المسروقة التى سمعنا أنها 80 ألف جنيه من حصيلة كدها فى تربية المواشي، مؤكدًا أن المتهم يعمل فرَّانا، وقبل الواقعة بيومين، شاهد المجني عليها، وهي تستلم 80 ألف جنيه، نظير بيع بعض المواشي التي كانت تقوم بتربيتها بمنزلها.

وشرح «سيد» أن منزله يقع بين منزل المتهم ومنزل المجني عليها، وأن المتهم قام بالقفز على منزله ومنه على منزل «بسيطة»، وبعد أن سرقها فتح ثلاجة المنزل للأكل أو الشرب لا نعرف، فأحست به المجني عليها، ودار شجار بينهما، وتبين للأهالى هروبه لمنزله بنفس الطريقة التي دخل بها المنزل، إذ تسلق منزلي، ومنه إلى بيته.

واستكمل شاهد الواقعة حديثه لـ"التحرير"، بأن المتهم لم يهرب بعد فعلته، بل ظل في بيته، وعندما جاءت المباحث أنكر الواقعة، وقال إن "بسيطة" ادَّعت أنه هو من قام بسرقتها، لوجود خلافات سابقة بينهما، ولكن تبين لرجال المباحث وجود كدمات وجروح بساعديه تنم عن وجود شجار، بالإضافة إلى قطع عقلة إصبعه الصغير باليد اليمنى، وبتفتيش شقته عثر رجال المباحث على 80 ألف جنيه، وبعض المصوغات الذهبية الخاصة بالمتهمة.

وما زالت «بسيطة» تتشبث بالحياة، إذ ترقد حتى الآن بمستشفى حلوان في الرعاية المركزة بعد إصابتها بقطع في الكبد، وتهتك في الأمعاء.

بدأت تفاصيل الواقعة عندما فوجئت «بسيطة النوبي محمد»، 57 سنة، المقيمة بشارع محمود إمبابي بعزبة الهجانة التابعة لدائرة قسم المعصرة، بشخص يتجول في مسكنها حاملًا بعض المتعلقات الخاصة بها، فقامت بإضاءة الأنوار وحاولت الاستغاثة بالجيران إلا أن اللص منعها من الاستمرار في الصياح، خاصة بعد أن تعرفت عليه، وعلمت أنه «وليد فتحي حافظ»، 29 سنة، المقيم بنفس المنطقة مع والديه وأشقائه.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل