في 48 ساعة.. الإرهاب يثبت وجوده في أوروبا بـ«هجمات بدائية»

الـ 48 ساعة الماضية كانت كفيلة لإثبات أن الإرهاب ما زال يهدد أوروبا وإن كان بـ«أدوات بدائية»، رغم الضربات المتتالية التي يتلقاها في العراق وسوريا، وبداية انهيار أسطورة «تنظيم داعش».

البداية من إيطاليا إذ فرضت قوات الأمن الإيطالية، كردونًا أمنيًا للاشتباه في إحدى الشاحنات أمام محكمة بمدينة «تريستي»، وأغلقت الشرطة جميع الشوارع المؤدية إلى مكان وقوف الشاحنة، وإلى الآن جار التحقق منها.

وفي الساعة الثامنة و20 دقيقة صباح أمس، وقع انفجار داخل محطة مترو أنفاق "بارسونز جرين" التي تقع غرب العاصمة البريطانية لندن، ناجم عن عبوة ناسفة بدائية الصنع، أصيب على أثره 22 شخصا على الأقل، بينما الجهاز المستخدم في العملية، لم ينفجر "بصورة كاملة"، حيث كان مخبئا داخل "دلو" بناء أبيض اللون، والأسلاك خرجت من الكيس الذي كان موضوعها فيه الجهاز، وأعلن التنظيم الإرهابي "داعش" عن مسؤوليته للحادث فيما بعد.

فيما دعت تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية، إلى اجتماع أمني لمناقشة حادث انفجار محطة مترو أنفاق بارسونز جرين فى لندن، ويتلقى مكتب رئيسة الوزراء تقارير محدثة بشأن التفجير.

كما نقلت وكالة "رويترز" عن صحيفة "برمنجهام ميل"، إن الشرطة البريطانية اعتقلت رجلا يحمل سكينا قرب محطة قطارات نيو ستريت بمدينة برمنجهام، مشيرة إلى أن الشرطة لم تدل بتعقيبا على الحادث بعد.

ومن لندن إلى باريس، اعتقلت الشرطة الفرنسية رجلا حاول أن يطعن جنديا في أحد دوريات عملية " سانتينيل" في باريس باستخدام سكين، ولم تقع أي إصابات، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس" الفرنسية.

بينما شن شخص يحمل مطرقة في بلدة شالون سور سون في مقاطعة بورغندي شرق فرنسا هجوما، أصاب إثره امرأتين وهو يصرخ: «الله أكبر»، ونقلت وكالة «رويترز» عن مكتب المدعي المحلي أن شهودا في المتنزه العام في وسط البلدة سمعوا المهاجم يهتف، وهو يضرب المرأتين اللتين نقلتا إلى المستشفى.