لماذا فشلت دعوة «حراك 15 سبتمبر» في السعودية؟

لم تلق الدعوة بحراك «15 سبتمبر» كما كان متوقعًا أي آذانٍ صاغية بل تحولت إلى مناسبة على مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن تأييد المملكة العربية السعودية وقادتها وتجديد البيعة للعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز ووليّ عهده محمد بن سلمان.

أحمد العناني عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، قال إنَّ الشعب السعودي يعلم جيدًا المخطط الذي يحاك ضد المملكة من قبل المعارضة المحسوبة على إيران وقطر اللتين تدعمان اضطرابات الشيعة، ليس في السعودية فقط بل في دول الخليج عمومًا.

وأضاف «العناني» لـ«الوطن»: «النظام في السعودية قوي جدًا ومحظوظ بتأييد الشعب له، كما أن قطر لها دور يتمثل في الدعم المالي لمثل هذا الحراك الفاشل، إذ إنَّ الدوحة وطهران وجدتا أن الحل الوحيد للأزمة القطرية هو دعم انقلابات على السلطة الحاكمة في الدول الأربع المقاطعة لا سيما المملكة العربية السعودية وتجنيد أشخاص لديهم مشكلات مع النظام في المملكة مثل غانم الدوسري».

وأوضح «العناني»، أنَّ قطر تسعى لإشعال «ربيع عربي جديد» حتى تشغل العرب بشؤون داخلية بعيدة عن المقاطعة وتشغل الرأي العام العالمي أيضًا، مشيرًا إلى أنَّ قطر ارتمت بين أحضان تركيا وإيران وابتعدت عن الخليج والعرب بوجه عام.

وكان مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ، حذر المجتمع السعودي مما سمَّاه «الدعوات المشبوهة» التي تحرضهم على حكومتهم، مؤكدًا أنَّها دعوات كاذبة وجاهلة وحاقدة.

وأشار «آل الشيخ» إلى أنَّ مَن يدعو لدعوات حراك 15 سبتمبر، هم دعاة فساد ومثيرو فتنة، ولا خير فيها ولا خير في من حث عليها، ويتداولها أعداء السعودية، وهي من دعوات الجاهلية والضلال.

وكانت شخصيات سعودية بارزة سارعت للتحذير من هاشتاج #حراك_ 15_ سبتمبر، وفي المقابل انتشر هاشتاج يطالب بعدم الانجرار لهذه الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي:  #قسما_ بالله_ مأخونك_ ياوطن # ولاقى تفاعلاً كبيرًا.