المحتوى الرئيسى

دراسة: «الحضن» أكثر الطرق للمساهمة في النمو العاطفي والبدني للأطفال

09/15 19:45

"الحضن أفضل الطرق لتنمية عقول الأطفال" كان ذلك العنوان الأبرز لأحدث الدراسات والتي توصي بضرورة معاملة الأنباء بحب ومودة للمساهمة في التطور العاطفي والبدني للأطفال.

وفقًا لموقع "ديلي هيلث بوست Daily Health Post"، فإنه لا يوجد شيء يضاهي أن تعطي أحباءك حضنًا دافئًا، أو أن تلتقى واحدًا منهم فالحب له تأثيراته السحرية.. إننا نولد لنحب، وقد ثبت علميًا أيضًا، أن الحب والمودة ضروريان للتطور العاطفي والبدني.

فبحسب أحدث الدراسات العلمية، كلما عانقت صغارك أكثر نمت عقولهم أكثر.

يذكر أن الـ"أوكسيتوسين"، وهو هرمون وناقل عصبي تنتجه وتفرزه الغدة النخامية واكتشفه العلماء لأول مرة في عام 1906، ويعتبر ضروريًا في عملية الولادة في الثدييات، حيث يقوم بتحفيز انقباضات الرحم وإفراز الحليب.

إلا أن الدراسات اللاحقة توصلت إلى دور أهم وأعمق بكثير للـ"أوكسيتوسين"، حيث ثبت أنه يؤثر في التفاعل الإجتماعي والترابط بين الناس. ولذا يطلق عليه العلماء اسم "هرمون الحب".

وتفسر دورية "سايكولوجي توداي Psychology Today" دور "هرمون الحب" بأنه يقوم بتيسير الترابط بين أولئك الذين يشتركون في خصائص متماثلة.

يوجد هذا الهرمون الخاص في كلا الجنسين، ويحفز جميع جوانب العملية التناسلية. كما يحفز الـ"أوكسيتوسين" مراكز المتعة وهو الأساس العصبي للترابط الإجتماعي. كما أن هذا الهرمون يزيد من الشعور بالثقة في كافة أنواع العلاقات الإنسانية.

يُذكر أن بعض الحيوانات تعيش بشكل انفرادي، ولكن البشر يميلون بالفطرة للعيش في إطار مجتمعات. إن الاندماج الاجتماعي والتفاعل ضروريان لبقاء الجنس البشري. ويصبح ذلك جليًا عندما يعيش الإنسان في عزلة اجتماعية، فإنه يصاب بالاكتئاب وغالبًا ما يبلغ ذروته بالمعاناة من مرض ما.

وتشكل الآليات العصبية البيولوجية للحب والتعلق دائرة رائعة: فنحن نتزوج عن حب، وننجب طفلا رضيعا، ونربي الطفل بحب ومودة، ويتولى الطفل إكمال المسيرة عندما يكبر فيبدأ في حب عائلته... إلخ.

وتمثل الجاذبية والترابط بين البشر مظاهر الحاجة الفسيولوجية والعاطفية التي تؤدي إلى التكاثر، وبالتالي الحفاظ على استمرار بقاء الجنس البشري.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل