«خديجة» طلبت 250 جنيه رصيد «متشحنش» فكان جزاؤها الطرد: «مش هسيب حقي»

لم تستسلم وتتنازل عن حقها كما يفعل الكثير من العملاء، وعلى الرغم من تعرضها للإهانة ومحاولة طردها من فرع شركة للاتصالات بشارع المحطة في الجيزة، إلا أنها لم تكل ولم تمل.

أصرت على المطالبة بحقها من الشركة وهو مبلغ وقدره 250 جنيهًا، ما دفعها لإجراء عدة محاولات منها ذهابها لفرع الشركة أكثر من مرة، وإرسالها عدة شكاوى فلم تجد حلا للمشكلة، حتى لجأت لتهديد الشركة وفضحها عن طريق السوشيال ميديا، حتى نجحت في استرداد المبلغ، إنها الفتاة العشرينية خديجة محمد سالم سيد البالغة من العمر 26 عامًا، والمقيمة في منطقة البحر الأعظم بمحافظة الجيزة.

كشفت «خديجة»، خلال حديثها لـ«الوطن»، تفاصيل ما حدث معها داخل فرع الشركة في شارع المحطة، بمحافظة الجيزة قائلة: «الشركة بتدفعنا تمن اختيارنا ليها وبتعاقبنا بموظفينها، روحت أجدد الباقة السنوية بمبلغ 380 جنيهًا الموظفة قالتلي المبلغ كبير وهحولهولك على مرتين، وبعد ما مشيت وسافرت خارج القاهرة اكتشفت إن 120 جنيه اللي وصلوا بس والـ250 موصلوش».

واشتكت «الفتاة العشرينية» من سوء تعامل مدير وموظفي فرع الشركة وعدم مساعدتهم لها في استرداد حقها على الرغم من اكتشافهم خطأ الموظفة: «لما رجعت من السفر روحت أطلب حقي اللي هما السبب في ضياعه، الموظف قعد يكلمني بطريقة مش كويسة، رغم إنه اكتشف أن الموظفة هي اللي غلطانة وبعتت المبلغ الصغير على رقمي واتلخبطت وبعتت المبلغ الكبير على رقم تاني، ووجه لي اللوم وقالي متصلتيش على الرقم اللي اتبعتله الرصيد تحاولي معاه ليه، أنا معنديش حل غير إنك تيجي يوم السبت علشان الموظفة تكون موجودة، ولما قلت له أنا مشكلتي مع الشركة مش مع الموظفة كلم المدير وقعد زعقلي وقالي تعالي السبت وده اللي عندي علشان منهيش المكالمة».

ولمجرد عودتها مرة أخرى للمطالبة بحقها واجهت «خديجة» الإهانة والطرد والسب من قبل الموظف وأحد العملاء ومدير الفرع، ما جعلها تشعر بالقهر والحزن الشديد: «روحت لهم الفرع تاني لقيتهم مكشرين في وشي كأني بشحت منهم وكنت مقدمة طلب شكوى متردش عليه وقالى استنى 48 ساعة واعملي واحد تاني علشان اترفض، ولما انفعلت في عميل زعقلي وشتمني وهزقني وقالي متعليش صوتك، انتي قليلة أدب، والموظف كان بيتفرج وشمتان ولما العميل كان قرب يضربني قام وقف في النص».

وتابعت قائلة: «انفعلت وشتمت الشركة لما الموظف قالي ملكيش حاجة عندي أنا قولتلك الطلب هيترد عليه بعد 48 ساعة، طردني من الفرع وقالي يلا اطلعي بره امشي من هنا، وقلت له مش ماشية وهنشوف هتعمل إيه، قالي الشكوى مش هقفلهالك وملكيش حاجة ويلا بره بقى اطلعى على القسم، أهانوني علشان بطالب بالـ250 جنيه حقي، في حين إنهم لو ليهم قرش بياخدوه».

بعد فشل محاولاتها في الحصول على حقها قررت «خديجة» اللجوء لنشر مشكلتها مع شركة عبر صفحات «السوشيال ميديا»، والتي كانت سببًا رئيسيًا في استرجاعها للمبلغ: «مرجعوليش الرصيد غير بعد الفضيحة على السوشيال ميديا وقدمولي اقتراحين، الأول إني أروح أقابل مدير الشركة، والتاني إن الشركة بتقدملي 50 جنيه رصيد هدية كاعتذار بسيط عن اللي حصل، وكلموني ناس كتير مهمين من الشركة، مدير منطقة الجيزة، وسوبر فايزر منطقة الجيزة، وقسم الشكاوى، وخدمة العملاء سوشيال ميديا، وكل واحد يكلمني يقولي سجلي رقمي ويعرض خدماته».