المحتوى الرئيسى

إيران تٌعد طيارين للذهاب إلى الفضاء

09/15 18:53

طهران - (أ ف ب):

جددت إيران تأكيد طموحاتها الفضائية بإطلاق صاروخ قادر على حمل أقمار صناعية، في عملية انتقدتها واشنطن والغرب، وباستئناف برنامج للرحلات الفضائية المأهولة تأمل البلاد مشاركة روسيا فيه.

وفي مطلع سبتمبر صرح رئيس مركز الأبحاث الجوية والفضائية في وزارة العلوم فتح الله أمي للتلفزيون الإيراني أن عشرة طيارين متمرسين يخضعون حاليا لتدريب شاق ومكثف يتم إثره اختيار اثنين للانطلاق إلى الفضاء".

وتسعى إيران إلى اطلاق رحلات مأهولة إلى الفضاء "في غضون ثمانية أعوام"، بحسب أمي الذي اكد انتظار "الرد النهائي" من مجموعة كبرى فضائية روسية تجري معها "محادثات أولية" في سبيل التعاون.

وكان نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روجوزين، الذي يشرف على البرنامج الفضائي في بلاده، ذهب إلى طهران عام 2015 لبحث تعاون محتمل في هذا المجال.

وقبل فترة احتفل علماء إيران بولادة قرد لزوجي قرود أرسلتهما إيران إلى الفضاء العام 2013 في حين "يدرس العلماء تأثيرات رحلتهما الفضائية على الصغير"، كما أكد أمي.

بعد عودة القردين إلى الأرض صرح الرئيس الايراني آنذاك محمود احمدي نجاد انه يرغب ان يكون أول من يستقل صاروخا ايراني الصنع الى الفضاء.

وفي الفترة الأخيرة، بدا حلم إرسال ايراني إلى الفضاء وكانه أحيل جانبا بسبب قيود مالية.

ففي مايو أعلن نائب رئيس الوكالة الفضائية الايرانية محمد همايون صدر ان كلفة وضع رجل في المدار قدرت بهامش يتراوح بين 15 و20 مليار دولار على مدى 15 عاما. بالتالي لا يمكن تخصيص أي ميزانية لمشروع كهذا".

لكن في الاونة الأخيرة بدا كأن السلطات عادت عن هذا القرار بعد تجربة في يوليو لصاروخ ناقل للاقمار الصناعية، ادت الى سلسلة ردود شاجبة من الغرب.

وأطلق صاروخ "سيمرغ" (طائر في الاساطير الفارسية) الذي يبلغ مداه 500 كلم من مركز الامام الخميني الفضائي الذي لم يتم تحديد موقعه في محافظة سمنان (شمال شرق).

وتندد الولايات المتحدة بأي تطور تقني ايراني تعتبره قادرا على إفادة برنامج الصواريخ البالستية للجمهورية الاسلامية. بالتالي، سارعت واشنطن بعد الاعلان عن اطلاق "سيمرغ" إلى التهديد بفرض عقوبات اقتصادية اضافية على طهران.

وصرح عدنان طبطبائي مدير مركز الابحاث الالماني "كاربو" الذي يتابع الملف الايراني عن كثب لوكالة فرانس برس ان "الجمهورية الاسلامية تبدي رد فعل سلبيا جدا عندما تشعر بانها تتعرض للعراقيل".

وفي إشارة إلى البرنامج النووي الايراني الذي سبب توترا في العلاقات بين ايران والمجتمع الدولي قبل ابرام اتفاق 2015 مع الدول الست الكبرى (المانيا، الصين، روسيا، فرنسا، بريطانيا، الولايات المتحدة)، أكد طبطبائي انه "كلما مارس الغرب الضغوط على ايران كي توقفه"كلما "تضاعفت أهمية" هذا البرنامج.

وينص اتفاق 2015 على رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على ايران مقابل ضمانات تؤكد سلمية برنامجها النووي.

لكن الاتفاق يتعرض لتهديد الولايات المتحدة التي فرضت الخميس عقوبات جديدة على اشخاص طبيعيين ومعنويين تتهمهم بدعم الحرس الثوري، معلنة في الوقت نفسه عن تمديد "مؤقت" لتخفيف العقوبات الذي ينص عليه الاتفاق النووي.

وأطلقت إيران منذ 2009 أربعة أقمار صناعية محلية الصنع لقي كل منها ادانات غربية.

والاربعاء، اعلن وزير الاتصالات الايراني محمد جواد آذري جهرمي عن اعداد قمر صناعي إضافي للاطلاق.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل