دخول إدلب ضمن مناطق خفض التوتر انتصار عميق لمسارات أستانا

© AFP 2017/ FABRICE COFFRINI

الجعفري: الاتفاق حول منطقة خفض التصعيد في إدلب أهم نتيجة للقاءات أستانا 6

وصف الخبير العسكري والاستراتيجي السوري علي مقصود، في تصريحات لبرنامج "في العمق" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" بأن "أستانا 6" اختلفت عن سابقاتها، حيث أنها تأتي في أعقاب انتصارات وإنجازات للجيش العربي السوري  في دير الزور، حيث تم  فك الحصار عن المدينة، الذي استمر 3 سنوات ما أدى إلى هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي، وأيضا هزيمة "جبهة النصرة" في القلمون، وهو ما شكل تحولا في عقيدة الإرهابيين، وهزيمة الدول الداعمة لهم وإحساسها بالفشل في إسقاط سوريا.

وأشار مقصود إلى أن الأردن كان له موقف واضح، حيث تم تسليم 80 موقعا على الحدود السورية الأردنية، إلى الحكومة السورية.

وأكد أنه كان مقررا لهذه الجولة أن تتم في شهر سبتمبر/ أيلول، ولكن كانت هناك محاولات تتم لتفكيك بنية المجموعات المسلحة والإرهابية، وتصفية عناصر "أحرار الشام" و"جبهة النصرة"، في ذلك الوقت

وأوضح الخبير العسكري أنه سيتم تخليص مدينة إدلب من هذه العناصر الإرهابية من "داعش" و"النصرة"، فمدينة إدلب مرشحة لتنضم إلى مراكز خفض التوتر، وسيتم تخليصها من العناصر القاعدية أيضا.

بيان مشترك لـ"روسيا وتركيا وإيران": نشر قوات مراقبة في إدلب واللاذقية وحماة وحلب

وأكد مقصود على أنه  كان هناك تنسيق بين الدول الضامنة لتغيير البنية الجهادية لهذه الفصائل، مما أدى إلى خسارتها للبيئة الاجتماعية الحاضنة لهم، وسيتم إخراج عناصر "جبهة النصرة" في إدلب وتفكيك الأخرى المؤمنة بالتطرف، والتي ترفع السلاح في وجه الجيش.

وقال مقصود إنه  في 3 أسابيع أعلنت "جبهة النصرة" عن الاستعداد أن تحل نفسها، وهناك عناصر من الفصائل الإرهابية أعلنت أنها ستغادر سوريا، وهذا سينعكس على المصالحة الوطنية بين كافة الأطراف بعد استقرار الأوضاع.

من جانبه، رأى الأكاديمي والباحث السياسي، سليمان السليمان، أن الدولة السورية لم تتوان لحظة عن المشاركة في أي مبادرات واجتماعات، لتحقيق الأمن والسلام لمصلحة الشعب.

 وعن اجتماع أستانا، أشار سليمان في تصريحاته لبرنامج "في العمق" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" إلى أن هناك  تواجدا لروسيا، التي تعرف مبادئ القانون الدولي، بينما هناك دول تريد أن تنفذ أجنده معينة، وتعطل مفاوضات أستانا أكثر من مرة، لأن لديها مصالح تريد أن تحققها بالاستعانة بالإرهابيين.

المفاوض الروسي: مواقع نشر المراقبين في إدلب لم تتحدد بعد