في خطبة الجمعة .. وزير الأوقاف يكشف عن «علامتين» لحُسن الخاتمة و «3 أعمال» تجعلك تفوز بها..ويؤكد: مكان من مات على القرآن يتحدد بكلمتين يوم القيامة.. وعادة الله اقتضت أنه من عاش على شئ مات وبُعث عليه

وزير الأوقاف: • النبي تعوذ من سوء الخاتمة بـ«8 كلمات» • عادة الله اقتضت أنه من عاش على شيء مات عليه وبُعث عليه • مكان من مات على القرآن يتحدد بكلمتين يوم القيامة • يُبعث الحاج يوم القيامة «مُلبيًا» • الملائكة تتنزل على الإنسان مرة في الدنيا وأخرى عند البعث • «3 أعمال» تمنحك حُسن الخاتمة و«علامتين» لها

ألقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بعنوان: «حسن الخاتمة بين الاجتهاد والتوفيق»، بحضور الوزير اللواء محمد كمال الدالى محافظ الجيزة، والشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة، بمسجد «الحُصري»، بمدينة 6 أكتوبر، بمحافظة الجيزة.

النبي تعوذ من سوء الخاتمة

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتعوذ بالله سبحانه وتعالى من سوء الخاتمة، ويسأله حُسنها بثماني كلمات، موضحًا أنه -صلى الله عليه وسلم كان يدعو الله تعالى بثماني كلمات، هي: «اللهم يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك».

حديث «من أراد الله به خيرًا استعمله»

وأضاف «مختار» أن الأعمال بخواتيمها، مستشهدًا بما ورد أن رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ، فَسَأَلَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: مَا اسْتَعْمَلَهُ؟ قَالَ: يَهْدِيهِ اللَّهُ عز وجل إِلَى الْعَمَلِ الصَّالِحِ قَبْلَ مَوْتِهِ، ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَى ذَلِكَ»، وذلك لأن الأعمال بخواتيمها.

وواستدل بقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ» الآية 102 من سورة آل عمران، مشيرًا إلى أن بعض أهل العلم فسروا الآية بمعنى حافظوا على التقوى وداومواعليها لتعيشوا بها وتموتوا عليها وتبعثوا عليها، فقد اقتضت عادة الكريم عز وجل أنه من عاش على شيء مات عليه وبُعث عليه.

«مكانة» من مات شهيدا أو حاجا

وأوضح « وزير الأوقاف» أن الله سبحانه وتعالى يغفر كل ذنوب ومعاصي الشهيد بأول قطرة من دمه، منوهًا بأن من مات شهيدًا جاء يوم القيامة يسيل من جرحه دم له رائحة المسك.

وتابع: أما من مات في الحج، فإن الله سبحانه وتعالى يبعثه يوم القيامة ملبيًا، لآفتًا إلى أنه لا يبدل ملابس الإحرام بالكفن، لمن مات في الحج، حيث يُكفن بملابس إحرامه.

واستدل بما ورد أنه بَيْنَمَا رَجُلٌ وَاقِفٌ بِعَرَفَةَ، إذْ وَقَعَ عَنْ رَاحِلَتِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : «اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْن وَلا تُحَنِّطُوهُ، وَلا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ؛ فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا»، مشيرًا إلى أن من مات على قراءة القرآن يُقال له «اقرأ وارتقي»، فمكانته تكون عند آخر آية يصل إليها في القراءة.

«وقت» نزول الملائكة على الإنسان

وأشار «مختار» إلى أن هناك وقت تتنزل فيه الملائكة على الإنسان في الدنيا، منوهًا بأن أهل العلم قالوا إن الملائكة تتنزل في لحظات الموت ووقت الاحتضار، لتطمئنهم، بألا يخافوا ولا يحزنوا، وليبشرونهم بالجنة، منوهًا بأن ذلك من حُسن الخاتمة.

ودلل بقوله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ» الآية 30 من سورة فصلت، مضيفًا أنه إذا جاء يوم البعث، يجد كل إنسان صالح ملكًا ينتظره عند القيام من قبره، يكرر عليه ما قاله الملك الأول عند سكرات الموت.

«3 أعمال» تمنحك حُسن الخاتمة

وأكد «جمعة» أن حُسن الخاتمة لا يكون فقط بمجرد الانتظار، منبهًا إلى أن من أراد أن يرزقه الله تعالى حُسن الخاتمة فعليه بثلاثة أعمال، مدللًا بما ورد عن الحسن -رضي الله عنه- قال: «إن أناسًا يقولون نحن نُحسن الظن بالله، كذبوا، لو أحسنوا الظن، لأحسنوا العمل».

ونبه إلى أن من أراد أن يرزقه الله سبحانه وتعالى حُسن الخاتمة فعليه أولًا أن يكون على وجل وخوف، كما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وثانيًا ألا يغتر بكثرة صلاة ولا صيام ولا حج ولا ذكر، وإنما يتعلق بالله عز وجل، وثاتلثًا الأخذ بالأسباب، منوهًا بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- خاتم الأنبياء، الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه -تتشقق-.

ولفت، وزير الأوقاف، إلى أن هناك علامات لحُسن الخاتمة، أولها ألسنة الخلق شهادة حق، بمعنى أن شهادة الخلق وثناء الناس على الإنسان عند موته بما قدم لدينه ووطنه ومجتمعه، مشيرًا إلى أن هذا لا يكون إلا بحُسن التعامل مع الخلق.