المحتوى الرئيسى

خطيب الحرم المكي : اتهام الإسلام بالإرهاب والعنف «أكذوبة».. والدين الحنيف لا يهزم أو يذوب.. والصهاينة يعيقون عملية السلام.. وقتل مسلمي الروهينجا كارثة عُظمى.. ويحذر: أمن السعودية «خط أحمر»

09/15 15:05

خطيب الحرم: حاجة الإنسانية إلى السلام غريزة فطرية وضرورة بشرية الإسلام عنيّ بالدعوة إلى السلام ونبذ الحروب والنزاعات أفعال الصهاينة المعتدين ضد المسجد الأقصى تعوق عملية السلام الإسلام لا يهزم أو يذوب وقدم أعظم حضارة عرفها التاريخ

أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس في مستهل خطبته، أن الأمة الإسلامية عاشت أيامًا فضيلة وأزمنة مباركة تخللها موسم من أعظم المواسم وهو الحج إلى بيت الله الحرام، تجلت فيه قضية من أهم القضايا إنها قضية السلم والسلام».

وأضاف «السديس» في خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة: «يا معشر المؤمنين حاجة الإنسانية إلى السلام غريزة فطرية، وضرورة بشرية فجاء الإسلام وعنيّ عناية فائقة بالدعوة إلى السلام ونبذ الحروب والنزاعات، وتحية الإسلام السلام والجنة دار السلام لقول الله – عز وجل – تعالى «وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ».

وتابع خطيب المسجد الحرام السديس قائلًا: «إن من الفرى التي ألصقت بالإسلام، دون إرواء أو إحجام وكانت مثار التوجس والخوف منه اتهامه بالإرهاب والسيف والعنف والظلم والحيف وتلك أكذوبة ظاهر عوارها ويفندها أوارها فالإسلام كان وسيظل بإذن الله تعالى في علو وانتشار وانتصار وإزهار».

ونوه في خطبته، بأن الأمان أصبح لدى الكثير من المجتمعات «كسراب يحسبه الظمآن ماءً» وإن الإسلام الحقيقي والأمن المجتمعي لا يكون بانعدام التوتر بين الإفراد أو البلدان، بل بتحقيق العدالة فيما بينهم فلن يسود السلام في هذا العالم إلا بإقامة العدل وإعطاء كل ذي حق حقه.

وطالب بوجوب العمل على نشر ثقافة السلام لاسيما في مناهج التعليم ووسائل الإعلام خاصة في فئات الشباب وأهمية ترسيخ آليات الحوار في برامج توعوية لمكافحة التطرف وتعزيز قيم التسامح والتعايش، وإحلال الأمن والسلم الدوليين ورفض أعمال العنف والصراعات الدموية.

وأوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه.

ونهب على أن الإسلام وبكل فخر واعتزاز قدم للعالم أعظم حضارة عرفها التاريخ، وهو بفضل الله عصي على الغلو أو الانهزامية أو الذوبان، مشيرًا إلى أن سلام وأمن الدولة واستقرارها وهيبتها خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وهو مسؤولية الجميع يجب عليهم المحافظة عليه والالتفاف حول القيادة الرشيدة والتلاحم مع ولاة الأمر ضد كل من أراد بها سوءًا من دعاة الشر والفتنة، ومن يريد المساس بالوحدة الدينية واللحمة الوطنية والخروج على الأئمة ونزع يد الطاعة منهم.

ودعا إمام الحرم، أن يحفظ السعودية وأمتنا الإسلامية وسائر بلاد المسلمين من كيد المتربصين والأعداء والخائنين الدخلاء، وأن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين من كل سوء ومكروه منارة للحق والسلام عزيزة شامخة ثابتة على الحق راسخة، وأن يديم عليها الأمن والآمان.

واستطرد: أن ما من الله به على المسلمين في هذا العام بالحج بسلام، فالحج رسالة سلام ولتكن رسالتنا من بلد الله الحرام للعالم أجمع في العام الهجري الجديد الراسم في الأفق إشراقة التفاؤل بلألئ الأمل المبعوث "أن هلموا إلى السلام في ظل الإسلام وسنة سيد الآنام" والحذر من مهدداته ومعوقاته، وأن مما يقوض عملية السلام أفعال الصهاينة المعتدين ضد المسجد الأقصى المبارك، وما يعيشه إخواننا في بلاد الشام وفي العراق واليمن وإخواننا في بورما وآركان ومسلمو الروهينجا من قتل وتشريد في فاجعة إسلامية كبرى وكارثة إنسانية عظمى، وكذلك الأفكار المتطرفة والتنظيمات الإرهابية ودعم الإرهاب وتمويله وتشييع المسيرات والمظاهرات وبث الشائعات المغرضة من قنوات الفتنة وأبواقها.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل