المحتوى الرئيسى

برلين تندد بشدة بالتجربة الصاروخية الجديدة لكوريا الشمالية

09/15 14:16

قالت برلين اليوم على لسان غيرورغ شترايتر نائب المتحدث الرسمي باسم الحكومة الألمانية اليوم (الجمعة 15 سبتمبر/ ايلول 2017) "لقد أظهر نظام بيونغ يانغ من جديد أنه يشكل تهديدا لاستقرار المنطقة برمتها".

ويذكر أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا آخر حلق فوق شمال اليابان قبل أن يسقط في المحيط الهادئ، ما أثار إدانات من دول المنطقة ودفع إلى عقد جلسة طارئة أخرى بمجلس الأمن الدولي. وقالت قيادة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية أن الصاروخ قطع مسافة تصل إلى نحو 3700 كيلومترا وسجل أعلى ارتفاع عند 770 كيلومترا.

وفي سياق متصل رحبت الحكومة الكورية الجنوبية بأعلان المستشارة ميركل إستعدادها التوسط في الأزمة الكورية. وقال شونغ أوي يونغ رئيس مستشاري الأمن للرئيس الكوري الجنوبي أن "العرض الذي قدمته المستشارة ميركل للتوسط بين الكوريتين مرحب به". وذكر موقع"شبيغل أونلاين" أن سيول رحبت بمبادرة ميركل التي تريد ان تتخذ من نموذج تسوية أزمة البرنامج النووي الإيراني كنموذج لحل أزمة برنامج التسلح النووي الكوري الشمالي.

وقال وزير الدفاع الياباني إيتسونونري أونوديرا للصحفيين إن المسافة كانت كافية للوصول إلى جزيرة جوام الأمريكية. ويعتزم مجلس الامن الدولي عقد اجتماع طارئ اليوم في اعقاب اطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي فوق اليابان. وقالت البعثة الاثيوبية لدى الامم المتحدة، التي تتولى رئاسة المجلس الشهر الجاري، إن الاجتماع المغلق سيعقد بناء على طلب من الولايات المتحدة واليابان في الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي.

جددت المستشارة ميركل عرضها في أن تقوم ألمانيا بدور فعال و"فوري" في محادثات نووية محتملة مع كوريا الشمالية تسعى إلى حل الأزمة في شبه الجزيرة الكورية، وذلك على غرار ما حققه الاتفاق النووي الإيراني. (10.09.2017)

لم تعد مسودة مشروع قرار أمريكي ينص على فرض حصار نفطي شامل على كوريا الشمالية مطروحة على جدول أعمال مجلس الأمن. فبعد مفاوضات شاقة مع بكين وموسكو سحبت واشنطن المسودة الأولى وتقدمت بمشروع قرار مخفف تجنبا للفيتو. (11.09.2017)

شدد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع العقوبات على كوريا الشمالية بسبب سادس وأقوى تجاربها النووية في الثالث من سبتمبر/أيلول حيث فرض حظرا لصادراتها من المنسوجات وقيد وارداتها من النفط الخام. (12.09.2017)

ومن جهته أكد رئيس وزراء اليابان شينزو آبي للصحفيين إن طوكيو أنه "لا يمكن أن تتسامح إطلاقا مع عمل مثير للغضب مثل هذا". وقال رئيس كوريا الجنوبية (مون جاي إن): "استفزازات كوريا الشمالية المتكررة بمثابة تهديد خطير لشبه الجزيرة الكورية ولسلام وأمن المجتمع الدولي"، بحسب بيان صادر عن مكتبه. وأضاف مون أن بيونغ يانغ "تستحق انتقاد قاسي" بالنظر إلى "فعلتها الخطيرة بإطلاق صاروخ عبر المجال الجوي لدولة أخرى". وصرح ينس شتولتنبرغ سكرتير عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) بأن قيام كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ في وقت سابق اليوم الجمعة هو "انتهاك آخر مستهتر" لقرارات منظمة الأمم المتحدة، يتطلب رد فعل عالمي.

فيما قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في تغريدة: "إطلاق صاروخ آخر بشكل غير شرعي من جانب كوريا الشمالية. ستتحد المملكة البريطانية والمجتمع الدولي في مواجهة هذه الاستفزازات". وأدانت الصين عملية الإطلاق، قائلة إنها تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي ولكنها دعت كل الأطراف إلى ضبط النفس.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا شونينغ في بكين إن بلادها ستواصل تنفيذ كل القرارات "بشكل شامل وكامل"، ولكنها أشارت إلى أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية "معقد وخطير". وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت الشهر الماضي صاروخا باليستيا قصير المدى من طراز (هواسونج12-) فوق اليابان.

وأعلنت حكومة بيونغ يانغ أنها أجرت تجربة على قنبلة هيدروجينية في الثالث من أيلول/سبتمبر الجاري. وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوجا خلال مؤتمر صحفي إن صاروخا باليستيا تم إطلاقه الساعة 06:57 من صباح الجمعة بالتوقيت المحلي (21:57 مساء الخميس بتوقيت غرينتش) بالقرب من بيونغ يانغ وحلق فوق جزيرة هوكايدو شمالي اليابان قبل أن يسقط في المحيط الهادئ على بعد 2200 كيلومتر من شرق كيب إريمو في الجزيرة. وأضاف سوجا: "الأعمال الاستفزازية المتكررة من كوريا الشمالية غير مقبولة على الإطلاق".

وفي شمال وشمال شرقي اليابان، تم تفعيل نظام الإنذار "جيه-أليرت" وحثت الحكومة سكان المنطقة على التزام منازلهم. وعلى الفور، عقدت كوريا الجنوبية اجتماعا لمجلس الأمن الوطني، بحسب وكالة يونهاب للأنباء، بينما نفذت القوات تدريبا على صاروخ باليستي في بحر الشرق. وأعلنت القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ أن الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية ربما يكون "صاروخا باليستيا متوسط المدى".

ح.ز/ م.س (أ.ف.ب / د.ب.أ)

شهدت العلاقات بين الصين وكوريا الشمالية في السنوات الأخيرة توتراً متصاعداً، بعدما كانت في السابق أكثر حميمية. ويتجلَى على حدود البلدين بعض مظاهر سوء العلاقات بينهما، حيث يخضع المسافرون هناك لعمليات تفتيش متشددة، تطال حتى أبسط الأمتعة والمتعلقات الشخصية.

ورغم التوترات فإن كوريا الشمالية بحاجة إلى العلاقة مع الصين. ويخدم جسر الصداقة الصيني الكوري 70 في المائة من حجم التبادل التجاري بينهما. والآن أصبح الجسر متهالكا ويجب بناء آخر جديد. لكن على الجانب الكوري توقف العمل في بناء الجسر بسبب نقص الأموال، رغم وجود مستثمرين من القطاع الخاص الصيني.

حتى وقت قريب كان هناك سياج من السلك الشائك على الحدود الشمالية مع روسيا والصين يمنع هروب الناس أو تهريب المخدرات. لكن في العام الماضي جرفت السيول بعض أجزائه كما أضرت بالباقي. وعليه قررت الإدارة المحلية بناء سياج جديد وأعطت أوامرها لحرس الحدود بإطلاق النار على المتسللين.

منذ سنوات وعدد المواطنين الفارين من كوريا الشمالية في تناقص. غير أن هروب المواطنين يبقى مشكلة عويصة بالنسبة للنظام الكوري الشمالي. هنا في الصورة، نجمة تلفزيون كوريا الجنوبية، ليم جي هيون، التي عادت إلى كوريا الشمالية في ظل ظروف مريبة، وأخذت في يوليو/ تموز تتحدث في التلفزيون الرسمي لكوريا الشمالية عن مزاعم حول "الجحيم في الجنوب".

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل