المحتوى الرئيسى

أمير قطر يؤكد من برلين استعداد بلاده للمحادثات لإنهاء أزمة الخليج

09/15 13:57

قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم الجمعة (15سبتمبر/أيلول)، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في العاصمة برلين: "كما تعلمون، نحن الآن أكثر من 100 يوم من الحصار على دولة قطر. وتحدثنا عن استعداد قطر للجلوس على الطاولة لحل هذه القضية".

من جهتها، أعربت المستشارة أنغيلا ميركل عن قلقها من عدم التوصل لحل الأزمة مضيفة أنها تدعم جهود الوساطة من الكويت والولايات المتحدة لإنهاء الأزمة.

وأردف الشيخ تميم "نشكر الجهود التي قامت بها ألمانيا، ونشكرهم على هذا، ونشكرهم أيضا على دعمهم للمبادرة الكويتية، مبادرة صاحب السمو الشيخ صباح التي دعمتها قطر منذ البداية وسوف تظل تدعمها إن شاء الله إلى أن نصل (إلى) حل يرضي جميع الأطراف".

وفيما يتعلق بالاستثمارات القطرية في ألمانيا قال أمير قطر "بالنسبة للاستثمارات القطرية في ألمانيا، طبعا ثقتنا كبيرة بالاقتصاد الألماني، بالشركات الألمانية، هي شراكة استراتيجية بيننا وبين الشركات الألمانية. طبعا هذا أمر طبيعي، في بعض الأحيان بعض الشركات الكبرى تمر في مراحل، مراحل إصلاحات، مراحل... فهذا أمر طبيعي. ولكن هذا ما راح يغير من موقفنا من الاستثمار في الشركات الألمانية، عندنا ثقة كبيرة فيها وسوف نستمر في هذه الاستثمارات".

ميركل تدعو إلى تحسين ظروف العمل بقطر

من جهتها، استغلت ميركل تواجد أمير قطر في برلين للحديث عن ظروف العمل في مواقع بناء المنشآت الخاصة ببطولة 

كأس العالم لكرة القدم التي ستقام في قطر عام 2022، داعية إلى تحسينها. 

وقالت ميركل عقب لقائها بالشيخ تميم: "نريد معاملة أفضل للعمال الأجانب.... هناك عملية إطلاح بدأت في قطر وأتمنى أن يجرى مواصلة هذه العملية".

تجدر الإشارة إلى أن الملاعب التي ستقام عليها مباريات كأس العالم لكرة القدم في قطر يجرى بناؤها بمساعدة آلاف العمال الوافدين من دول مثل بنجلاديش والهند ونيبال.

وانتقدت منظمات حقوقية ظروف العمل في مواقع البناء هناك. وذكرت منظمة العفو الدولية في تقرير لها نهاية العام الماضي أن الإصلاحات المتخذة في هذا المجال غير كافية.

وكانت ميركل أدلت بتصريحات ناقدة لاستضافة قطر لمونديال 2022 خلال مناظرتها التليفزيونية مع منافسها على منصب المستشارية مارتن شولتس مطلع الشهر الجاري.

وقالت ميركل ردا على سؤال حول ما إذا كانت ترى قرار منح قطر تنظيم المونديال جيدا: "ليس جيدا بالقدر الكافي". 

على الصعيد الرياضي، اشترت قطر جميع أسهم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم في سنة 2012. بالإضافة إلى نادي باريس سان جيرمان لكرة اليد. ويترأس النادي رجل الأعمال القطري ناصر الخليفي الذي يترأس شبكة " بي أن سبورت" الرياضية أيضا، وكان يشغل منصب مدير التسويق في قناة الجزيرة الرياضية.

بينما اشترت مجموعة أبو ظبي المتحدة للتنمية والاستثمار التي يملكها الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نادي مانشستر سيتي الإنجليزي العريق في سنة 2008.

أما الشيخ القطري عبد الله بن ناصر آل ثاني، فقد اشترى نادي ملقا الإسباني الذي يلعب في الدرجة الأولى للدوري الٍإسباني.

أما في مجال الاستثمارات العقارية فتفوقت قطر على منافستها الإمارات في أوروبا. إذ يملك "جهاز قطر للاستثمار" عدة فنادق ومشاريع عقارية في أوروبا، منها فندق "مارتيناز" في كان وفندق اللوفر في باريس، بالإضافة إلى شركات عقارية عملاقة في بريطانيا.

اشترى "جهاز قطر للاستثمار" متجر "هارودز" الشهير في لندن من رجل الأعمال المصري الأصل محمد الفايد في سنة 2010.

يملك "جهاز قطر للاستثمار" أيضا 10 بالمائة من شركة سوق لندن للأوراق المالية و6 بالمائة من بنك "باركليز" البريطاني و5 بالمائة من بنك "كريديت سويس" السويسري، ويملك كذلك اسهما في العديد من الشركات العملاقة، مثل "غلينكور" و"ساينسبوري" وفينشي".

بينما تملك شركة "الإتحاد للطيران" الإماراتية المملوكة من حكومة أبو ظبي بالكامل، نحو 30 بالمائة من شركة "أير برلين" للطيران الألمانية.

يبلغ حجم الاستثمارات القطرية في ألمانيا وحدها أكثر من 25 مليار يورو، وتشمل 17 بالمائة من شركة فولكسفاغن لصناعة السيارات، و10 بالمائة من بنك "دويتشه بانك" و 3 بالمائة من شركة "سيمنس" و أكثر من 14 بالمائة من شركة "هاباغ لويد" للنقل.

شركة "دبي القابضة" التي تعود ملكيتها لإمارة دبي لها أسهما في شركات "دايملر" الألمانية لصناعة السيارات العملاقة التي تملك مرسيدس. وتملك إمارة دبي أيضا أسهما في شركة "إيرباص" الأوروبية لصناعة الطائرات.

الجانب الإعلامي لم يسلم من "حرب الاستثمارات"، إذ تدعم قطر عدة مشاريع إعلامية دولية، قد يكون أبرزها موقع هافينغتون بوست بالعربي، الذي يشرف عليه إعلاميون كانوا قد عملوا بقناة الجزيرة القطرية، مثل وضاح خنفر مدير شبكة الجزيرة سابقا. بالإضافة إلى ذلك تمول قطر موقعي "ميدل إيست آي" الإنجليزي و"عربي 21" ومقراهما في لندن.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل