المحتوى الرئيسى

الخوص "صناعة لا تموت بالفيوم".. أبناء قرية الأعلام: مصدر دخلنا الوحيد

09/15 13:20

"مشهد أقل ما يقال عنه أنه مبهج، يعيدك للزمن الجميل حيث راحة بال وصفاء النفوس، وجوها بشوشة، وأصابع ذهبية تغزل تحفا فنية ومنتجات مبهرة من جرد النخل، إنها قرية الأعلام التابعة لمحافظة الفيوم"، وهي أشهر بالمحافظة حيث تتميز بقيام نساءها بالعمل في صناعة الخوص وعمل الشباب والرجال ببيعها وتسويقها.

يقول عمرو فرحات احمد أحد الشباب بقرية الاعلام والذي يقف في بازار لبيع منتجات الخوص بميدان السواقي بمدينة الفيوم ان صناعة الخوص هي مهنتهم الوحيدة التي أورثها لهم أجداده ولا يمكن ان يتخلون عنها ببديل آخر حيث انه شب علي هذه المهنة التي تمثل المصدر الأساسي لرزقه هو وجميع سكان القرية مشيرا الي ان جميع السيدات والفتيات بالقرية يقومون بتصنيع الخوص بالمنازل والشوارع وجميع الرجال والشباب يقومون ببيع ما ينتجونه من مختلف منتجات الخوص بمدينة الفيوم وباقي المحافظات.

وأشار عمرو الي ان الخامات المستخدمة في صناعة الخوص هي جريد النخيل وقش الأرز وجريد النخيل يحضرونه من الزراعات الموجودة بالقرية ولكن قش الأرز بعد قرار محافظ الفيوم السابق بمنع زراعة الأرز بمحافظة الفيوم يقومون بإحضاره من محافظات الوجه البحري التي تقوم بزراعة الأرز.

وطالب عمرو المسؤلين بالاهتمام بصناعة الخوص وتوفير معارض دائمة لهم لترويج المنتجات خاصة ان أسعارها زهيدة وستناسب جميع المواطنين وطالب بعمل معارض في الجامعات والأندية العامة لتشجيع الصناعات اليديو خاصة ان الدولة تولي اهتماما كبيرا هذه الفترة بتشجيع أصحاب هذه الصناعات.

ووسط سيدات القرية الذين تواجدوا بالشارع امام احد المنازل يتوسطهم قش الأرز وجريد النخل ويقومون بتصنيع الخوص جلست طفلة سمراء البشرة عينيها جميلتان وأصابعها لا تتوقف لحظة عن تصنيع الخوص بحرفية عالية انها شهد محمد التي أكد انها بالصف السادس الابتدائي بالمدرسة ولكنها تحب تصنيع الخوص وكلما وجدت سيدات القرية يجلسن للتصنيع تجلس بوسطهن وتنافسهن وتصنع منتجات تتفوق علي ما يقومون بتصنيعه وتحصد في اليوم قرابة 30 جنيها جزاءا علي ما صنعت يديها.

وتقول شهد " انا بحب المدرسة ولكني احب الخوص ايضا ولن اترك تصنيعه أبدا حتي لو أصبحت طبيبة فهي مهنتنا في قريتي الجميلة واعشقها مؤكدة ان والدها يعمل بتسويق منتجات الخوص حيث يقف في بازار بميدان السواقي بوسط مدينة الفيوم لبيع المنتجات ".

وأشارت ماجدة احمد عبد السلام احدي سيدات القرية اللاتي يعملن في تصنيع الخوص الي انها تزوجت وعمرها 14 سنة وقامت والدة زوجها بتعليمها تصنيع الخوص ومنذ ذلك الوقت اصبحت هذه المهنة من أساسيات يومها حيث انها تساعد بها زوجها علي غلاء المعيشة فتقوم بانتاج بعض منتجات الخوص يوميا وتسليمها لاصحاب البازارات لبيعها بمقابل مادي ما بين الثلاثون الي ال50 جنيها.

وعن يوم المرأة في قرية الاعلام قالت ليلي محمد احدي سيدات القرية ان يوم المرأة في الاعلام يبدأ في السابعة صباحا تستيقظ لتجهيز أبناءها للذهاب للمدارس ثم القيام بالأعمال المنزلية اليومية وبعد ذلك تجلس لتصنيع الخوص وتصنع ما يحلو لها من مختلف منتجات الخوص التي تناسب المنازل وأشارت الي أن اسعار المنتجات تبدأ من ال10 جنيهات ولا تتجاوز ال 50 جنيها.

وطالب المواطنون بقرية الاعلام المسؤلين بمعالجة أزمة الصرف الصحي بالقرية حيث ان القرية رغم انه لا يبعدها عن مدينة الفيوم سوي 10 دقائق الا انها محرومة من خدمة الصرف الصحي وخزانات الصرف تخرج مياهها داخل المنازل مما يحول حياة المواطنين الي حجيم كل يوم .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل