بالصور.. حكايات عرائس داعش

فتاة مغربية من زوجات داعش

عثرت السلطات العراقية مؤخرا على معسكر سري يضم 1400 زوجة وابن لأعضاء تنظيم داعش الإرهابي في مكان خفي داخل الصحراء.

المخيم السري، يسبب مخاوف للحكومة العراقية التي تشك بأن البعض ينوي مهاجمته، للانتقام، إثر تعرض ذويهم للوحشية على يد عناصر التنظيم.

ووفق صحيفة "ميرور" البريطانية، يعتبر المعسكر منزلا للزوجات الأجنبيات لمقاتلي داعش الذين قتلوا أو أسروا أو فقدوا.

ووصفت الزوجات أو ما يطلق عليهن-عرائس داعش- اللاتي يعشن داخل المعسكر ، وتديره الآن الأمم المتحدة، الواقع المرير لحياتهن مع مقاتلي التنظيم.

ويقول معظمهن إنه بمجرد انضمامهن للتنظيم، كان الفرار صعبا جدا بالنسبة إليهن.

وتقول إحدى الزوجات الروسيات، حسبما نقلت عنها ميرور، إن معظم النساء في المعسكر جئن مع أزواجهن، ولم يأتين إلى العراق للمشاركة في المعركة أو للقتل، لكن ليعشن هنا. لافتة إلى أن والدتها حاولت مساعدتها وإنقاذها، لكن التنظيم اكشتف الأمر واحتجزها هي الأخرى مع باقي السيدات.

فيما تقول أخرى أوكرانية إنه بمجرد وصولها إلى إحدى المناطق التي يسطير عليها داعش، شاهدت قتالا وحربا، ما أثّر عليها نفسيا بصورة كبيرة.

وتضيف: "يقال إنهم سيقتلون النساء ويأخذون الأطفال. لم أرغب في أن أكون هنا. يشهد الله".

وتأتي العائلات التي تعيش داخل المعسكر من مختلف أنحاء العالم؛ من الولايات المتحدة وأوروبا وأفريقيا والصين، لكن معظمهن من روسيا وتركيا.

وتُبقي السلطات العراقية مكان هذا المعسكر، سرا، خوفا من خطر الانتقام والثأر منهن.

وتسبب داعش في مقتل آلاف المدنيين في العراق، وتقدر الأمم المتحدة عدد الذين قتلوا بوحشية على يد التنظيم الإرهابي في عام 2016 بـ6878 شخصا.

فيما تشرد ما يزيد عن 3.3 ملايين عراقي منذ عام 2014، وفقا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بينما يسكن حاليا أكثر من مليون في مخيمات مؤقتة.