7 أسباب لخسارة «بيتكوين» 1400 دولار من قيمتها في 10 أيام

بعد رحلة طويلة من الصعود، هبطت العملة الافتراضية «بيتكوين» بشكل مفاجئ، لتفقد 1400 دولار من قيمتها خلال 10 أيام فقط، بعد تعرضها لانتقادات حادة من جانب بعض الدول وخبراء الاقتصاد العالميين.

وعلى اعتبار أن «بيتكوين» هي أكبر عملة إلكترونية من حيث القيمة السوقية، فقد أثرت خسائرها بالتبعية على القيمة السوقية الإجمالية للعملات الإلكترونية، التي فقدت نحو 40 مليار دولار من قيمتها، لتهبط دون 121 مليار دولار من قيمتها السوقية.

وبدأت موجة الانتقادات الدولية ضد «بيتكوين» من الصين، التي أعلنت في مطلع الشهر الجاري أن الطروحات الأولية للعملات «غير قانونية»، مطالبة بوقف أي أنشطة من هذا النوع على الفور. وأعلنت شركة «بي تي سي تشينا»، وهي منصة معروفة لهذه التجارة، وقف تسجيل المستخدمين الجدد اعتبارًا من أمس الخميس، وقالت إنها ستوقف جميع الصفقات على منصة التداول الرقمية اعتبارا من 30 سبتمبر.

وباتت الصين خلال السنوات الأخيرة أرضًا خصبة لتجارة العملات الافتراضية، كما أن البورصات المحلية سمحت في وقت سابق للمستخدمين بإجراء الصفقات مجانًا، من أجل جذب المستثمرين والمضاربين.

وأكد بنك الشعب الصيني أنه سيفرض عقوبات صارمة على هذه الأنشطة في المستقبل، ويعاقب كل من يثبت تعمله على «بيتكوين»، ما أدى لانهيار إجمال قيمتها من من 165 إلى 149 مليار دولار، حيث فقدت العملة الإليكترونية 400 دولار من سعرها في ساعة واحدة.

وبعد أيام قليلة، انتهجت بريطانيا سلوكًا مشابهًا للصين، وحذرت سلطاتها المالية من الطروحات العامة للعملات الإلكترونية، معتبرة أنها «خطرة للغاية، ومثيرة للشكوك».

وتصدى اقتصاديون عالميون للتداول الإلكتروني للعملات، على رأسهم المحلل الاقتصادي العالمي محمد العريان، الذي قال إن «بيتكوين» لن تشهد انتشارًا واسعًا، وإنها لا تستحق سوى نصف أو ثلث قيمتها الحالية.

وأكد رئيس شركة سريبتو كومبير، في تصريحات لمحطة «سي إن بي سي» الأمريكية، أن مصير الخطة التي تسعى الصين لتنفيذها غير واضح تجاه التدوال الافتراضي لعملة البيتكوين، مشيرًا إلى أن الأمر عندما يتعلق بالصين «فلا يوجد شيء مؤكد على الإطلاق»، باعتبار أن السوق الصينية «دائمًا ما تكون مندفعة، ولديها تجاوزات غير منطقية».

وقال جون مكافي، رئيس شركة تعمل بمجال التنقيب عن العملات الإلكترونية، إن قيمتها الحقيقية مرتفعة، وإن التنقيب عن عملة «بيتكوين» تُكلفه 1000 دولار، متسائلًا: «ما هي تكلفة تصنيع عملة واحدة من الدولار الأمريكي؟»، مشيرًا إلى أنه مهما بلغت تكلفة تصنيع الدولار «لكنه في النهاية يُصنع من ورق»، بينما وصف الرئيس التنفيذي لبنك «جي بي مورجان»، البيتكوين بـ«الخدعة»، معتبراً أنها شئ غير حقيقي وستنتهي قريبًا».