المحتوى الرئيسى

«الحوامدية».. الإمكانيات «صفر».. و«الوحدة» تخصص تصاريح دفن وشهادات زواج فقط

09/15 10:29

فى نهاية كوبرى الحوامدية، من الناحية المتجهة إلى داخل المدينة، يرتفع مبنى الوحدة الصحية لطابقين فى الجهة اليسرى، تغلقهما بوابة حديدية سوداء اللون، على ناصية شارع ملىء بالأكشاك ومزدحم بالزبائن.

صاحب كشك: «الممرضات بيخلصوا التطعيم وبيروحوا واللى بيحصله حاجة يروح مستشفى الحوامدية أو يتحول إلى القاهرة أو الجيزة»

تخلو «الوحدة» من العاملين بها بشكل كامل، لا أطباء ولا ممرضات ولا عمال، انتظرنا أمام البوابة المغلقة لبضع دقائق، ننظر بداخلها، ونقوم بالنداء على من فيها، دون أن يجيبنا أو يرد علينا أحد، حتى قام بالنداء علينا شاب ثلاثينى، كان يقف أمام كشك مجاور للمبنى، سألنا عن سبب وقوفنا بلهجة حادة، اعترضنا على طريقة حديثه معنا، فأخبرنا أن ما دفعه لذلك أن الوحدة تعرضت للسرقة فى شهر نوفمبر الماضى، حيث قام مجموعة من اللصوص بسرقة كافة محتوياتها، وحتى الآن لا يزال التحقيق جارياً فى الكشف عن اللصوص دون الوصول لشىء، وهو ما يجعل «العيون مفتحة على أى حد غريب ييجى ناحية الوحدة أو يقف قدامها»، أخبرناه بحاجتنا السريعة والملحة لتوقيع الكشف الطبى، نظراً لسوء حالة أحدنا الصحية، فقال «لا هنا ما فيش الكلام ده، هما بيقفلوا كل يوم الساعة 8 ومش بيتبقى حد منهم غير العامل اللى معاه دفتر أذون الدفن، عشان لو حصلت حالة وفاة طارئة ما يعطلش الدفن، ويدى لأهله التصريح»، ذكرنا له أن عقارب الساعة لم تصل الخامسة بعد، وهو ما يعنى أنه لا يزال أمام العاملين ثلاث ساعات عمل قبل الانصراف، فبرر ذلك بقوله «يا بيه انت لو جيت الساعة 10 الصبح مش هتلاقى حد برضه، بمجرد ما بتوع تطعيمات الأطفال بيخلصوا شغلهم الوحدة بتقفل ومش بيتبقى حد هنا غير العامل، اللى بيسيبها وبيروح يقضى مصلحته، ويرجع من وقت للتانى»، لذا ترك عامل الوحدة رقم هاتفه مع جيران الوحدة الصحية، حتى يتمكن أصحاب حالات الوفاة من الوصول إليه للحصول على تصريح الدفن.

اللصوص تمكنوا من سرقة محتويات الوحدة العام الماضى والتحقيقات فشلت فى الكشف عن الجناة

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل