المحتوى الرئيسى

منطقتي | أشباح شارع علوي

09/15 07:32

ربما لم يسمع المصريون بـ”طب الرمد” قبل دكتور محمد علوي باشا، ربما لم يكن طب العيون برمته سوى وصفات شعبية تضر ولا تنفع، وقد استمر ذلك فترة طويلة فأطاح الرمد والعلاج الشعبي بين ما أطاح ببصر طه حسين في دنيا الواقع، وبعيون أبطال “فنديل أم هاشم” في دنيا الخيال، غير أن بين هذا الواقع وذاك الخيال لا يمكن للعين ألا تبصر اسم محمد علوي، مؤسس طب العيون في مصر، نابغة زمانه، حائز العلم من مصر إلى فرنسا وانجلترا، والذي لم يكتف بما أنجز في طب الأبصار، وإنما كان أهم من أقنع الأميرة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل، بالتبرع بالمال والأرض وعوائد الوقف لبناء الجامعة المصرية (جامعة القاهرة)، كان علوي -لمكانته الرفيعة- طبيب العيون للأسرة الخديوية، لكنه أبى إلا أن يكون طبيبا لمشكلات التعليم والثقافة في مصر، فكافح في الجامعة كما كافح في الطب، في رثاءه -توفي 1918- تكتب الأديبة مي زيادة في جريدة المحروسة: أما الجامعة المصرية فكان يصرف فيها من وقته شطرًا كبيرًا غير مُبالٍ بما تُكبِّده أمورُها من نَصَبٍ وكَدٍّ، (..) فكنت إذا دخلت الجامعة فإما تجد عند بابها مركبة الدكتور علوي، وإما تلتقي به في بهوها، أو تسمع صوته في إحدى غرفاتها” ولا يكتفي علوي بجناحي الصحة والتعليم، فها هو عضو بارز في “الجمعية الوطنية” التي أنشأها الخديوي إسماعيل محاولا العودة للاستقلال النسبي عن الباب العالي، قبل أن يخلعه السلطان عن حكم مصر 1879قبل سنوات ثلاثة من

“منطقتى” هى جريدة غير دورية تغطى أحياء وسط البلد والزمالك.

تخدم الجريدة المجتمعات المحلية بشكل غير مسبوق فى مصر، إذ توفر تغطية متعمقة، ومعلومات مفيدة، ومحتوى ترفيهى، وشكل مبتكر بصريا.

“منطقتى” جريدة/مجلة مجانية، تتمتع بنظام توزيع خاص (من الباب للباب للسكان، والمحلات والشركات والبنوك، وعلى “ستاندات” فى أكثر من 40 موقع).

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل