المحتوى الرئيسى

«الحرب الاقتصادية».. طريق الجماعات الإرهابية لقتال الدول الكبرى

09/15 05:48

تتجه الجماعات الإرهابية في الكثير من الأحيان لأساليب مختلفة لتكبيد ما تعتبره «عدو» لها، أكبر قدر ممكن من الخسائر بأقل إمكانات ممكنة، ومن بين ذلك الاتجاه الذي عرف في تنظيم داعش الإرهابي بـ«الذئاب المنفردة»، ومن ثم بعد ذلك خرجت بـ«الخيل المسومة»، وهي كلها أساليب تنفيذ هجمات منفردة، في أي مكان من العالم وفي أي وقت، ويصعب على الجهات الأمنية تعقبها بسهولة لعدم وجود رابط قوي بينها وبين الجماعة الأم.

وهناك جانب آخر هام، وهو نتيجة تترتب على تلك الأساليب، مع أساليبها المعتادة، والتي تؤدي في النهاية لخسائر كبيرة تتكبدها الدول، منها الأسلوب الذي هدد به زعيم المتمردين الحوثيين في اليمن عبدالملك بدر الدين الحوثي، اليوم الخميس، بشن هجمات صاروخية ضد دولة الإمارات العربية المتحدة وأهداف نفطية سعودية.

والجانب الهام في كلمة الحوثي يتضح بتلك العبارة: «على كل الشركات في الإمارات ألا تنظر للإمارات بلدا آمنا بعد اليوم»، وتلك: «المنشآت النفطية السعودية من اليوم باتت في مرمى صواريخنا»، وجاءت تهديدات الحوثي خوفًا من غزو الحديدة، المدينة الساحلية المطلة على البحر الأحمر والخاضعة لسيطرة المتمردين.

وتتجه الجماعات لهذا المسار حينما لا تستطيع أن تقوم بعمليات هجومية كبيرة، أو بمعنى أدق في حالات العجز أمام قدرات الدول «الأعداء» على حد رؤيتها.

وركز الحوثي في تهديده على أهداف نفطية سعودية، لأن المملكة دولة تعتمد بالأساس على النفط في اقتصادها.

وبالتأكيد تلك الضربات موجعة للدول بشكل كبير، وإن عبرت بشكل آخر عن مدى صلابتها الأمنية.

ففي مصر مثلًا وبخلاف العمليات الإرهابية المتكررة، كانت هجمة متقنة أسقطت طائرة روسية في أواخر العام 2015 راح ضحيتها مئات السياح الروس، شكلت الطريق الذي تسبب في وقف السياحة الروسية لمصر، وكذلك سياحة عدد غير قليل من دول العالم، وهو ما كان له تأثير مباشر وكبير على تدفق العملة الأجنبية (الدولار) في السوق المصري، ومازالت مصر تحاول حتى الآن تدارك تلك الخسائر، كما أن تفجيرًا هنا وهناك يؤدي بالتأكيد لضعف الاستثمار وضعف الإقبال السياحي.

وأصبح الاقتصاد هدف الجماعات «العاجزة» في تحقيق ضربات موجعه لخصومهم، وهو مثلًا ما يحدث في روسيا حاليًا، فقد تلقت الشرطة الروسية على مدار الأيام السابقة عشرات المكالمات التي تفيد بوجود متفجرات في منشآت وأماكن مختلفة ومحطات مترو، وكان آخرها في بطرسبورج قبل قليل، وهذا الأمر من شأنه أن يرفع كلفة التأمين، كما يسبب ترويع للمواطنين والسائحين على حد سواء، وبسبب هذا قامت السلطات الروسية بإخلاء عشرات المبان من آلاف البشر بسبب تلك التهديدات، ومع ذلك لا تستطيع التعامل معها بشكل متراخي لأنها قد تكون حقيقة.

وتستهدف الهجامت الإرهابية في الأغلب المناطق السياحية، أخرها قبل أسابيع استهداف شارع لارامبلا السياحي الشهير ببرشلونة، واستهدف هجوم مسلح فندق إمبريال مرحبا في المنطقة السياحية المشهورة مرسى القنطاوي في مدينة سوسة في تونس، وذلك في يونيو 2015، وخلف الهجوم حوالي 40 قتيلا (من بينهم المسلح) أغلبهم من السياح و38 جريحا، وغيرهم الكثير.

وتهديد واحد لا يكلف صاحبه سوى مكالمة تليفونية يسبب خسائر كبيرة جدًا، وهو يحدث بشكل شبه يومي، وغالبًا ما يستهدف محطات المترو، والتي تستقبل يوميًا ملايين الركاب، ما يعني خسائر بالملايين.

قام السيناريست تامر حبيب بدمج عدد من روايات الكاتب والروائي إحسان عبدالقدوس في بعض مشاهد مسلسل "لا تطفئ الشمس"، والذي عرض خلال السباق الرمضاني الماضي. وقال حبيب للمرة الأولى عن مشاهد الروايات التي تم ...

شهد مستشفى الرمد التابع لمديرية الصحة في محافظة الدقهلية برئاسة الدكتور أحمد وفائى، اليوم الخميس، فعاليات المؤتمر السنوى السابع لطب وجراحة العيون، تحت رعاية الدكتور أحمد الشعراوى محافظ الدقهلية ...

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل