المحتوى الرئيسى

ألوان الوطن| بالصور| الملابس العسكرية تنقذ خياطي العراق من ركود مهنتهم

09/14 23:37

حالة من الركود شهدها الخياطون العراقيين بداية من حرب الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة بتنظيم «داعش»، إذ انغشل الكثير من المواطنين بحالة الحرب وباتوا قلقين، فكان شراء الملابس أو التفنن في تصميمها آخر ما يعنيهم، مما سبب للخياطين خسائر كبيرة، وخاصة الذين ليس لديهم مهنة أو أي عمل آخر سوى التفصيل.

ومؤخرا استغل ذلك الخياطون حالة الحرب التي تعيشها العراق، فلجأوا إلى حياكة الملابس العكسرية ومستلزماتها المستخدمة في الحرب، خاصة في ظل عدم قدرة المؤسسات الخاصة على تصنيع الزي العسكري، فحولت الملابس العكسرية أزمة ركود محلات الخياطين إلى انفراجة ومصدر رزق لم يكونوا يتوقعوه.

وقد ازهر عمل تلك المحلات بشكل كبير بعد إصدار المرجعية الشيعية في العراق فتوى القتال ضد تنظيم «داعش» الذي وصل إلى محافظتي النجف وكربلاء وهدم المراقد الدينية، فتطوع الكثيرون من الخياطين لتفصيل الملابس العسكرية.

وكانت الجهات الأمنية في حاجة إلى تجهيزات عسكرية ليس من السهولة تأمينها بهذه السرعة من الوزارات المختصة، وذلك حسبما أفاد موقع «العربية نت».

فبعد أن كان هؤلاء الخياطون خلال السنوات الماضية يعانون مضايقات الجهات الأمنية لاتهامهم بأنهم يفصلوا بدلات عسكرية لكل من يطلبها دون التحقق من هويته، فبعد حرب «داعش» أصبحت سلعتهم رائجة.

وإن كانت هذه التجارة ساعدت الخياطين على انفراج أزمتهم إلا أنها شكلت عقبة كبيرة، حيث لجأ الكثيرون إلى انتحال صفة العسكريين وضباط الشرطة في ظل انتشار هذه المحلات بدون رقابة أو اعتماد من الجهات المختصة، فأصبحت الملابس العسكرية يقصدها ليس من يدافعون عن الوطن فحسب بل أيضا من ينهبونه ومن يبحثون عن الشهرة والظهور الإعلامي من خلال الاشتراك في جبهات المعارك والتقاط الصور، بالزي العسكري، مع المقاتلين في القوات الأمنية والفصائل المؤيدة لها.

فزادت عمليات الخطف والاغتيالات التي ينفذها أشخاص يرتدون الزي العسكري ويستخدمون سيارات الدفع الرباعي، وسيطر الرعب على حياة العراقيين، وهذا ما دفع زعيم التيار الصدري «مقتدى الصدر» إلى الطلب من عناصره عدم ارتداء الزي العسكري في المحافظات المستقرة أمنيا.

وقد أفاد موقع «رودوو» الإخباري العراقي أن محلات الملابس العسكرية المفصلة تنتشر بشكل كبير في عدة مناطق مثل مدينة الصدر والباب الشرقي وسوق هرج والكاظمية، وتشهد رواجا كبيرا في ظل الأوضاع الأمنية المتردية.

وقال سمير ثابت،40 عاما، صاحب محل لبيع التجهيزات العسكرية وسط بغداد، أن الزبائن في السابق كانوا من رجال الجيش والشرطة، والعمل يتم بتصريح عسكري يتجدد كل عام، كما أن المحلات تتعرض للتفتيش بشل دوري، أما الآن لا توجد إجازات ولا رقابة ولا تفتيش.

وأضاف أن المحلات تعرض إلى جانب الملابس العسكرية تعرض كل شئ كالأسلحة البيضاء من سكاكين وحراب ونواظير وشارات لفصائل مسلحة غير قانونية ورتب عسكرية وعصي كهربائية والجزم والخوذ والسترات الواقية ومخازن الرصاص وغيرها من التجهيزات.

نرشح لك

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل