المحتوى الرئيسى

على مدار 3 أسابيع.. البابا تواضروس يدشن أول كنيسة باليابان.. ويضع حجر أساس مطرانية سيدني.. ويؤكد: مصر بلد 'الأمان'

09/14 21:40

البابا تواضروس: مصر كانت ولا تزال بلد "الأمان".. واستقرارها استقرار للمنطقة كلها انتهاء صلاة أحد السعف مبكرًا نجاني والعديد من الأقباط من الموت.. والدولة تحمي الكنائس نضع فى أولوياتنا الحفاظ على الوحدة الوطنية مصر بوركت بحضور العائلة المقدسة .. ويدشن كنيسة القديسة فيرينا والأنبا بيشوي في أستراليا ولـ "الإرهابيين": أرجو منكم التوقف عن الأفعال المشينة وصنع مستقبل أفضل

عاد البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية والوفد الكنسى المرافق له اليوم " الخميس " الى مصر بعد زيارة رعوية لليابان واستراليا استمرت لمدة 3 اسابيع.

وتعد تلك الزيارة الاولى للبابا تواضروس لليابان واستراليا منذ تجليسه على كرسى المرقسى للكنيسة الارثوذكسية منذ عام 2012.

البابا يدشن أول كنيسة أرثوذكسية باليابان

توجه قداسته فى بداية زيارته الى اليابان وكان في استقباله بالمطار السفير إسماعيل خيرت، سفير مصر باليابان، والسكرتير الأول للسفارة أحمد بدوي، ومندوب الخارجية اليابانية المسئول عن الشرق الأوسط جونو فوجي هوما، بالإضافة إلى صاحبي النيافة الأنبا سيرابيون، مطران لوس أنجلوس، والأنبا دانييل، أسقف سيدني، والقس جاشوا تادرس، المسئول عن الخدمة باليابان، والقس تادرس سمعان، وكيل مطرانية سيدني، والقس شاروبيم شاروبيم، كاهن كنيسة العذراء وأبوسيفين بسيدني، ومن الأراخنة عماد شاكر سعيد وماجد زكي وعدد من الشمامسة.

ووجه البابا تواضروس الثانى، خلال كلمته عقب وصوله اليابان الشكر إلى من حضروا لاستقباله بالمطار، معبرا عن سعادته لزيارته الأولى بها.

وقال البابا تواضروس، خلال كلمته فى حفل استقباله بالفندق المقيم به خلال زيارته: "إننا تعلمنا كثيرا من اليابان"، واصفا شعبها بالشعب النشيط والمجتهد وله تاريخ وحضارة كبيرة حتى أصبح من أفضل شعوب العالم، فبعد ضربه بالقنابل الذرية عام 1945 نهض مرة أخرى وأصبح من أفضل شعوب العالم وصار محبا للسلام.

وأضاف أن لليابان مشروعات كبيرة ومهمة فى مصر، آخرها المدارس اليابانية التى سوف تعطي صورة أفضل للتعليم داخل مصر.

ووصف البابا زيارة الكنيسة الأرثوذكسية لليابان بعدة صفات وهي أن الكنيسة "حب"، فهي تسعى لفتح أحضانها للجميع ولا تميز بين جنسية وأخرى فهى تحمل الحب للجميع على وجه الأرض من أجل تقديم رسالة المحبة والسلام للجميع، موضحا أن الكنيسة لا تعرف الجغرافيا فهى متواجدة فى كل مكان فى جميع بلدان العالم.

كما وصف البابا الكنيسة بـ "الأم"، ويظهر ذلك من خلال رعايتها لأبنائها في الخارج، فالرعاية أهم صفة فى الأمومة، والكنيسة ترعى أبناءها فى أى مكان فى العالم وتبحث عنهم دائما حتى لو كان شخصا واحدا أو أسرة صغيرة.

وأيضا وصف البابا تواضروس الكنيسة بـ "العمل"، فهى دائما فى تفكير مستمر من أجل خدمة أبنائها وتثبيتهم فى الإيمان المسيحى، كما تعمل دائما من أجل خدمة وطننا مصر.

وأكد أن بعض التنظيمات الإرهابية التي توجد في منطقة الشرق الأوسط تحاول أن تستخدم العنف لحدوث عداوة بين المسلمين والمسيحيين بالمنطقة.

وقال البابا تواضروس، خلال حواره مع إحدى القنوات اليابانية أثناء زيارته الأولى لليابان، إن العلاقة بين نسيج الشعب المصري علاقة قوية ويريدون بهذه العمليات العدوانية خلخلة الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين.

وأضاف أن مصر مستمرة بمسلميها ومسيحييها دون تفرقة بين أحد.

وأكد البابا أنه كان يشتاق لزيارة اليابان منذ فترة طويلة وذلك لإعجابه بالشعب الياباني وإصراره دائما على النجاح والتقدم.

وخلال زيارته، استقبل السفير إسماعيل خيرت، سفير مصر في اليابان، بمقر السفارة بطوكيو البابا تواضروس الثاني والوفد المرافق له، كما زار قداسته والوفد المرافق له المتحف الوطني للعاصمة اليابانية طوكيو.

وقدم البابا تواضروس بعض الهدايا التذكارية لإدارة المتحف الذي يستعرض تاريخ اليابان وتطورها عبر العصور، كما أهدى هدايا تذكارية لمدير المتحف وإدارته.

البابا تواضروس يدشن عددا من الكنائس بأستراليا

وعقب انتهاء زيارته الرعوية لليابان، توجه البابا تواضروس والوفد المرافق له إلى أستراليا، وذلك ضمن زيارته الرعوية لها، لتدشين عدد من الكنائس، كما تعد أيضا زيارته الأولى لها منذ تجليسه على الكرسى المرقسى.

وقام البابا بوضع حجر الأساس للمقر الجديد لمطرانية سيدني، ويتضمن المشروع إلى جانب المقر، كنيسة وكلية إكليريكية ومبنى إداريا وخدميا، والتقى بمجمع كهنة سيدني بكنيسة الشهيد مار جرجس بسيدني.

كما افتتح أول دير للراهبات على اسم رئيس الملائكة ميخائيل بملبورن، والذي يعتبر أول دير للراهبات يتم افتتاحه في نصف الكرة الجنوبي.

وقال البابا تواضروس خلال عظته فى احتفالية توقيع اتفاقية تعاون بين كلية القديس "كيرلس" وجامعة "ماكوري" بسيدني "إنه لبركة عظيمة أن أكون معكم اليوم، فمحبتكم لمستها بعمق في قلبي اليوم، إنه لسرور في قلبي أن أتكلم معكم عن كنيستنا المقدسة الأم والأولى، عن جذورها وثمارها وعن ماذا أصبحت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية اليوم".

وأضاف البابا تواضروس: "إن مصر ذكرت مرات عديدة في العهد القديم، ونؤمن أن هذا المذبح يشير إلى الإيمان المسيحي الذي جاء إلى قلب وسط مصر، وعمود للرب كمنارة لنشر هذا الإيمان فهذه النبوءة في العهد القديم قد ذكرها النبي أشعياء على الأقل قبل ميلاد السيد المسيح بحوالي 700 سنة، ودائمًا ما أتذكر آية من نفس الأصحاح وهي آية رقم 25 "بِهَا يُبَارِكُ رَبُّ الْجُنُودِ قَائِلًا: مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ".

وتابع: "إن مصر كانت ولا زالت بلد الأمان، لذلك نعتبر الملك المولود يسوع المسيح هو أول لاجئ يأتي إلى مصر، نؤكد أن مجتمعنا المسيحي بمصر تأسس أولًا بزيارة يسوع المسيح لها، فوجد بها آمنا له وللعائلة المقدسة.

واثناء جولته الرعوية باستراليا عقد لقاءات صحفية بوسائل الاعلام الاسترالية حيث اكد البابا تواضروس ان استقرار مصر يعني استقرار المنطقة كلها، ولذلك تحاول الجماعات الإرهابية استهدافها في محاولة للقضاء علي الوحدة الوطنية التي يعيشها شعبها.

وحول محاولة إغتياله، قال البابا تواضروس، إن صلاة أحد السعف صلاة طويلة تبدأ في الساعة السادسة صباحا الى الساعة واحدة ظهرًا، ولكن في ذلك اليوم انتهت الصلاة قبل ساعة من موعدها وانصرف المصلين وتجمعنا أنا و الأساقفة والآباء لتناول الإفطار وبقيت في الكنيسة لمدة 3 ساعات كان موقفا تراجيديا ، مضيفا أن مصر قلب الشرق الأوسط ومدن البحر المتوسط.

واكد بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية خلال حواره على شبكة إي بي سي الاسترالية ان الكنيسة كنيسة وطنية منفصلة تماما عن الحكومة لكننا لنا علاقات طيبة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والبرلمان والحكومة وجميع أركان المجتمع والكنيسة تعتمد علي المحبة العاملة هذه هي رسالتنا.

واشار الى ان الدولة المصرية تحمي الكنائس، ونوه بابا الاسكندرية إلي أن ما حدث فى ليبيا من قطع رؤوس الاقباط او بعض التفجيرات التى حدثت فى مصر كانت بسبب سوء فهم الدين، وأن هؤلاء الإرهابيين يحاولون التأثير على مصر لأنها لازالت صامدة وستظل للأبد.

وأكد أنه يجب على الجميع مواجهة الارهاب لانه مشكلة دولية مما يلزم مشاركة الجميع خصوصا الدول التي تمول الإرهاب وهذه الجماعات أما داخليا اوضح انه من المهم تحسين العملية التعليمية عموما لأن التعليم سيبني جيلا جديدا بعقل متفتح وقلب متفهم.

وأشار الى ان ازمة العراق وسوريا ترجع الى السياسات الخاطئة للحكومات الغربية في المنطقة أثرت بشدة على إستقرارهما وان تهجير المسيحيين يؤثر علي إستقرار بلدان أخرى وموضحا انه يتم التقابل سويا مع بطاركة وقادة هذه الكنائس حيث يم دعمهم ونحاول ان يسمع صوتنا في الشرق الأوسط كصوت واحد وانه من المهم أن يبقي المسيحيون في أراضيهم.

واشار ان زيارة البابا فرنسيس الى مصر، قائلا انه عندما تقابل شعر أنه رجل مملوء بروح الله حكيم جدا وقلبه ممتلئ حبا لذلك هناك علاقة وتواصل دائم بيننا وفي أبريل الماضي زار مصر وباركها وكانت زيارة رائعة للجميع.

ووجه البابا تواضروس كلمة لمنفذى الهجمات الارهابية الاخيرة قائلا "أرجو منكم التوقف عن هذا السلوك المشين أرجو منكم أن تبدأوا بداية جديدة للتفاعل مع المجتمعات وصنع مستقبل أفضل للجميع".

وقال البابا ان المصريين جميعا مسلمين ومسيحيين يحبون الدين لكنهم لا يقبلون أن يكون النظام الحاكم دينيا لذلك بعد عامين خلال 2013 قامت ثورة كبيرة أخري حدثت وصححت كل شئ وبدأنا العمل من البداية بدستور جديد ونظام انتخابي رئاسي جديد وبرلمان جديد.

وأضاف خلال حواره مع قناة SBS الاسترالية ان كل المصريين لديهم أحلامهم لبناء مصر جديدة باقتصاد جيد وتعليم جيد وقانون جيد وأيضا إعلام جيد، هذه هي مصر الجديدة التي نرجوها.

واضاف ان الدور الرئيسي للكنيسة الدور الروحي والكنيسة القبطية الأرثوذكسية كنيسة وطنية ومنفصلة تماما عن السياسة لكن مشاركتنا في هذه الثورة كان من خلال المواطنة لأنه بجانب الدور الروحي لدينا الدور الاجتماعي لنخدم مجتمعنا.

وتابع ان الكنيسة منذ القرون الأولي تعتبر منفصلة تماما عن السياسة لكن في نفس الوقت يجب أن تشارك في الجانب المجتمعي وما يخص المواطنة لذلك يجب على المصريين الحفاظ علي مجتمعنا ووحدتنا الوطنية مع كل أطياف الوطن.

واكد ان الكنيسة تعلمنا ان نسامح من يسيء الينا وعند حدوث هجمات ارهابية على الكنائس كنا نصلي من أجل من يقومون بها ضد الكنيسة ونحن نصلى أن تتغير قلوبهم لتكون صالحة.

واشار الى انه بعد الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها مصر كانت الكنائس ممتلئة بالمصلين خلال اسبوع الالم الماضى وكذلك فى شهر اغسطس الماضى كانت الكنائس ممتلئة للاحتفال بعيد السيدة العذراء، وحضر الاحتفال نحو 3 ملايين مسيحي.

وترأس البابا صلاة القداس الإلهي صباح اليوم، بتوقيت أستراليا، بمقر المؤتمرات التابع لبلدية سيدني بحضور 15 ألف شخص، وذلك خلال زيارته الرعوية لأستراليا.

وزار البابا تواضروس القنصلية المصرية في مدينة سيدني في إطار جولته الرعوية الحالية لأستراليا ، حيث كان في استقباله السفير يوسف شوقي قنصل مصر في سيدني وأعضاء القنصلية.

ودشن البابا تواضروس الثاني، خلال زيارته لاستراليا كنيسة القديسة فيرينا والأنبا بيشوي بمبنى أبؤورو بملبورن.

وأعرب البابا خلال كلمته عن سعادته بالافتتاح مهنئا الحضور قائلا: "مبروك عليكم تدشين الكنيسة بكل تصميمها الجديد على اسم القديسة فيرينا والأنبا بيشوي"، موكدًا أنه يمثل ثمرة من شجرة عميقة الجذور في مصر، وهي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الكنيسة الوطنية.

كما تم تدشين أيقونة الشرقية "البانطوكراتور" وتدشين أيقونات الكنيسة، والأيقونات هي بمثابة كتاب مقدس مفتوح تذكرنا بمشاهد من الكتاب المقدس، وتاريخ تدشين الكنيسة هو 10 سبتمبر 2017، وقال البابا: "نشكر الأنبا سوريال والآباء الكهنة والمهندسين والفنانين على هذا العمل العظيم".

وأضاف البابا خلال كلمته فى حفل افتتاح برج ابؤورو بمبلون: "إن هذا المبنى الرائع الذي نستطيع أن نطلق عليه بتعبيرنا المصري اليبت الكبير، واحدة من السمات المميزة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية لأنها تضع اهتماما كبيرا في أن يكون أعضاؤها "واحد" دائما، فنحن نؤمن بأهمية تواجدنا معا سواء في الصلاة أو الاجتماعات مساندين بعضنا البعض وفي حياة مقدسة مشتركة".

وتابع: "كنيسة فيرينا والأنبا بيشوى كنيسة جميلة تحمل اسمي القديسة فيرينا والأنبا بيشوي، والقديسة فيرينا هي فتاة مصرية من صعيد مصر واستشهدت في سويسرا في القرن الخامس، أما القديس بيشوي فهو راهب قديس من دلتا مصر، لذلك فإن مصر ممثلة من صعيدها إلى الدلتا في اسم هذه الكنيسة".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل