المحتوى الرئيسى

أسلحة البدري لحسم «مواجهة المصير»

09/14 20:48

يعرف حسام البدرى، المدير الفنى للأهلى، جيدًا أن مواجهة الترجى غدًا بالدور ربع النهائى بدورى أبطال إفريقيا بمثابة معركة المصير بالنسبة لجهازه الفنى لما يحيط بها من ضغوط جماهيرية كبيرة لا تقبل بالخروج الإفريقى بعد الابتعاد عن اللقب المفضل للجمهور الأحمر خلال السنوات الأخيرة.

أداء قوى قدمه جهاز البدرى منذ توليه المهمة مطلع الموسم الماضى، ونتائج أفضل قدمها الفريق تحت قيادته، لكن الشكوك التى أحاطت به من قاعدة عريضة من الجماهير تجعله يبحث عن تأكيد نتائجه الرائعة فى واحدة من أهم المحطات، عندما يلتقى المرشح الأول مع الأهلى لنيل البطولة الكبيرة. كيف يفكر البدرى فى هذه الموقعة؟، وما أدواته التى يمكن من خلالها خطف الفوز؟، وكيف يتجنب قوة الخصم؟.. تساؤلات كثيرة تُجيب عنها «الدستور».

تجنب الاندفاع واستقبال هدف مفاجئ.. ورمانة الميزان فى مؤمن والشيخ

ما بين مغامرة البحث عن فوز مطمئن فى برج العرب، والخوف من استقبال هدف، يدرس الجهاز الفنى للأهلى الكيفية التى سيدخل بها اللقاء والفلسفة التى سينتهجها فى الـ٩٠ دقيقة الأولى.

المدرب المُحنك لا يستعجل الفوز والتسجيل فى المواجهات التى تٌلعب على جولتى ذهاب وإياب، خاصة عندما يكون خصمك بقوة وشراسة الترجى، فأى اندفاع غير محسوب واستقبال هدف فى عقر دارك سيكلفك الكثير عندما تخرج فى الإياب خارج ملعبك، وهذا ما يدركه حسام البدرى جيدًا.

وسواء قرر البدرى اللعب مندفعًا أو بشكل متوازن، فإنه سيلعب بطريقته المعتادة ٤٢٣١ بالاستقرار على رباعى الدفاع «فتحى، ربيعة، سعد، معلول» وثنائى الارتكاز «عاشور، والسولية»، ليبقى الخلاف فى الرباعى الهجومى، وهو ما سيُحدد وفق الفلسفة التى سينتهجها المدرب هجومية كانت أم متوازنة.

إذا كان فِكر البدرى مُنصّبًا على التسجيل مبكرًا، فإنه سيلعب بالثلاثى أحمد الشيخ يمينًا وأجاى يسارًا وبينهما عبدالله السعيد، خلف المهاجم الصريح وليد أزارو، أما إذا بحث المدرب الأهلاوى عن التوازن ــ وهذا هو الأقرب ــ فإنه سيدفع بمؤمن زكريا على حساب أزارو، والاعتماد على أجاى كرأس حربة صريح.

اعتماد البدرى على مؤمن زكريا فى الجانب الأيسر على حساب أجاى من شأنه تأمين أكثر لوسط الملعب بعودة الأول فى الحالة الدفاعية أمام على معلول، لإغلاق الناحية اليسرى أمام جبهة الترجى الخطيرة، والتى يلعب فيها إيهاب المباركى وأمامه فخر الدين أو أنيس البدرى بالتبادل، فى حين يعد بقاء أجايى فى هذا المركز أزمة للفريق الأحمر، لقلة أدواره الدفاعية، ما قد يتيح المساحات للترجى للعب على «معلول» فى الثلث الأخير.

وبهذا الشكل يضمن البدرى ستارة قوية فى وسط الملعب بعودة الشيخ أمام فتحى ومؤمن أمام معلول فى الحالة الدفاعية، لكنه سيقلل من القدرة على خلق فرص تهديفية فى الوقت المبكر، ما يجعل البدرى يقسم المباراة على أجزاء وعدم استعجال الفوز.

التخلص من «زحمة النص» بالجناحين والسر فى تحركات أجاى

الأهلى سيواجه صعوبات كبيرة فى وسط الملعب، لاعتماد الخصم على ثلاثى ارتكاز هم «كوليبالى، غيلان شعلانى، فرجانى ساسى»، وجناحين بأدوار مزدوجة هجوميًا ودفاعيًا، وهما «فخر الدين بقير، وأنيس البدرى»، ما يجعل شكل الوسط مكونًا من ٥ لاعبين فى الحالة الدفاعية، ويغلق المساحات تمامًا أمام الأهلى.

حلول البدرى اتضحت معالمها فى مباراة الجيش الأخيرة عندما كان أحمد الشيخ يدخل فى عمق الملعب بين الظهير الأيسر للخصم وقلب الدفاع والتواجد دائمًا فى العمق بالقرب من منطقة الجزاء، لكن جاهزية الشيخ لمباراة قوية مثل هذه من عدمها ستكون محددًا رئيسيًا لنتيجة المباراة.

وكذلك يجيد مؤمن زكريا، أفضل جناح فى الدورى المصرى، الدخول فى العمق واللعب بين ظهير الخصم وقلب دفاعه والتواجد فى أماكن خطيرة تمكنه من تسجيل الأهداف، لكن غيابه عن المباريات الفترة الماضية بداعى الإصابة، قد يجعل هناك شكوكا حول جاهزيته للقيام بهذه الأدوار هجوميًا ودفاعيًا على أكمل وجه.

دخول مؤمن والشيخ بشكل دائم فى عمق الملعب، سيشغل ظهيرى الجانب لدى الخصم «المباكى، وخليل شمام»، ما يتيح المساحات لظهيرى الأهلى معلول وفتحى للتقدم واستغلال المساحات التى قد تتاح، لذلك سيكون مفتاح الفوز فى الأهلى بشكل كبير عند تحركات الجناحين الشيخ ومؤمن وإجادتهما التمركز فى عمق دفاعات الخصم، واختيار الظهيرين فتحى ومعلول الوقت الأمثل للصعود وصناعة فرص التهديف.

إلى جانب ذلك، فإن تحركات أجاى على أطراف الملعب وفتح مساحات عرضية ستساعد مؤمن والشيخ كثيرًا على التواجد فى مناطق جيدة خلف وبين قلبى دفاع الخصم، لذلك ستكون تحركات المهاجم النيجيرى أحد أهم العوامل.

صالح وأزارو وسليمان.. ثلاثى خطف المباراة فى الجزء الأخير

حسابات البدرى وتخوفه، أمران يجعلانه يلعب المباراة على أجزاء، فالبداية المتوازنة من شأنها فى المقام الأول عدم استقبال هدف مع البحث عن التسجيل أيضًا، لكن بحلول متوازنة وغير مندفعة.

لكن تأخر التسجيل سيجعل البدرى يلعب نصف الساعة الأخير من المباراة بالسيناريو الآخر وهو زيادة الفاعلية الهجومية على مرمى الخصم بعدد أكبر من اللاعبين أصحاب الأدوار الهجومية، وهنا سيكون الحل الأول عند أزارو كمهاجم صريح، وعودة أجاى فى مركز الجناح أو مهاجم متأخر خلف أزارو على حساب أحد لاعبى الوسط.

ثانى أدوات البدرى، والتى يمكن استخدامها فى الجزء الأخير من المباراة فى حال عدم التسجيل، هو التضحية بأحد لاعبى الارتكاز، وعاشور هو الأقرب، والدفع بصالح جمعة، على أن يعود السعيد فى الوسط، لكن ذلك يشترط أن يكون الأهلى مستحوذًا على اللعب ومتحكمًا فى الوسط، لعدم إتاحة أى مساحات يمكن للخصم ترجمتها إلى هدف. فى حين سيكون الاعتماد على وليد سليمان على حساب أحد الجناحين الشيخ ومؤمن ثالث الحلول ـ حسب الحالة الفنية والبدنية للثنائى المتواجد فى الملعب ـ، وهنا سيكون رهان البدرى على خبرة سليمان وتراجع الحالة البدنية للخصم فى الجزئية الأخيرة، وهو ما يمكن أن يستغله جناح الأهلى المخضرم.

وفى حال نجح الأهلى فى التسجيل مبكرًا وإحراز نتيجة مريحة، فربما نشاهد اليوم للمرة الأولى هشام محمد فى الجزء الأخير من المباراة، إذا كان البدرى باحثًا عن تأمين وسطه بلاعب ثالث إلى جانب عاشور والسولية، والاعتماد على المرتدات عن طريق الكرات البينية والطولية التى يجيدها هشام محمد والسعيد.

نظّمت كلية الطب البيطرى بجامعة المنصورة، بالتعاون مع لجنة التّواصل الطلابي، اليوم الخميس، حفلًا لاستقبال الطلاب الجدد في العام الدراسي 2018-2017، تزامنًا مع بداية العام الدراسى الجديد. جاء ذلك بناءً ...

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل