المحتوى الرئيسى

«التحرير» تكشف أسرار الدراسة والمناهج في مناطق النزاع العربي

09/14 18:59

يبدأ العام الدراسي الجديد بعد أيام في الوطن العربي، وكل الطلبة يستعدون بكتبهم وأقلامهم، ولكن هناك بعض البقاع العربية، يكون السؤال الهام هو كيف تأمين الطريق للمدرسة؟، بسبب القصف والغارات الجوية المتتالية، خاصة في أماكن مثل سوريا واليمن، ودارفور، ولم يكن هذا كل القصة، وإنما ولدت أماكن الصراع مناهج عربية جديدة، على يد من ثاروا ضد أنظمة الحكم العربية القديمة، وأثارت تلك المناهج سحابة من الجدل بين من اعتبرها تسميمًا لأفكار الطلاب، ومن اعتبرها تصحيحًا وتنقيحًا للمناهج القديمة، وفيما يلي تقرير يكشف حقيقة الأمر:

لايغب عن المشهد، إقليم دارفور، الذي تتعدى مساحته مساحة دولة فرنسا، والذي حولته الحرب الأهلية إلى نازحين في المخيمات، وقرى محروقة، وأكد تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، أن نسبة الالتحاق بالمدارس في إقليم دارفور، من أدنى النسب في السودان، حيث يلتحق 61% من الأطفال بعمر مرحلة الأساس بالمدارس، و65% من هذه النسبة للبنين.

وأكد التقرير أن الأطفال خارج المدارس من أسر فقيرة، من المجتمعات المتأثرة بالحرب في المناطق الريفية حيث أُغلقت المدارس بعد النزوح الكبير للسكان، وجودة التعليم تُمثل تحديا أساسيا، وتزدحم الفصول نتيجة للنسب المرتفعة بين الفصول والتلاميذ، وغياب الأثاث والمواد التعليمية، والمعلمين غير المدربين.

قال محمد آدم، أمين تنظيم جيش تحرير السودان "جبهه عبد الواحد محمد نور"، أن المناهج التعليمية يعتبر ضمن استراتجية الحركة المستقبليه، وهي مناهج تعليمية  متكاملة، بها اختلافات عن مناهج المؤتمر الوطني، الحزب الحاكم في السودان.

وأكد آدم في تصريحات خاصة لـ"التحرير"، أنه يوجد بالمناهج بعض الزيادات عن مناهج المؤتمر الوطني، خاصة إضافه مواد مثل التاريخ القديم والحديث والجغرافيا الطبيعية والقرن الإفريقي ومبادئ حقوق الإنسان.

وأضاف آدم، أن التاريخ الموجود مستحدث ومستقطع يعني لا يشمل كل المعلومات الحقيقية عن التاريخ السوداني، بما يتوافق مع فكر الإخوان المسلمين الحاكمين للسودان.

وقال حذيفة محيي الدين، الأمين العام لحرك العدل والمساواة الجديدة، إن السودان في كل أقاليمه يعاني من نقص كبير في متطلبات التعليم من أجراس وكتاب مدرسي وكادر بشري وذلك لظروف الحرب في هذه المناطق، والوضع في المناطق المحررة من الحركات المسلحة بإقليم دارفور ليس بأفضل وذلك لشح الإمكانات.

ودعى محيي الدين، في تصريحات خاصة لـ"التحرير"، المنظمات بالاهتمام بالنواحي التعليمية في مناطق النزاعات لا سيما الأراضي المحررة وتقديم العون اللازم، وكذلك الجيران في الإقليم لهم دور كبير في مد يد العون للمساهمة في النهضة التعليمية في مناطق السودان التي تعاني مثل هذا النقص.

وأكد الأمين العام لحرك العدل والمساواة الجديدة، أن المناهج في كثير من المناطق المحررة تكون بالمنهج العالمي ونظام اللغات هو السائد عكس المنهج السوداني، أي مناهج عالمية تدرس فيها أساسيات اللغة والعلوم الحديثة.. لأن هنالك اشكاليات في توفر المناهج السودانية بكل تخصصاتها.. فتكتفي بالأساسيات فقط.

وأضاف أنه بالنسبة لمواد كالتاريخ واللغة العربية والتربية الدينية وهي مواد الإشكاليات الأساسية، اللغة والتربية الدينية من الأساسيات، واللغات المختلفة اللغة العربية جزء منها.

باتت المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري ساحات صراع لا تهدأ فيها القذائف أو القصف يوميًا، مما جعل مستويات الإقبال على التعليم لأبناء هذه المناطق في حدودها الدنيا، وجعلت مخرجات العملية التعليمية دون المستويات العالمية، وتراجعت مستويات التعليم بنسبة 97%، وبات حوالي ثلاثة ملايين طفل سوري بحاجة "ماسة" إلى التعليم، وفق تقديرات منظمة "يونيسيف".

وقال أحمد الصالح، رئيس هيئة المعلمين السوريين في تركيا "ميسم"، إن الطلاب السوريين سواء في المخيمات السورية بتركيا، أو بالمناطق المحررة التي تسيطر عليها فصائل الجيش الحر، نفس المناهج التي يدرسها النظام السوري، ولكن بتعديلات بسيطة.

وأكد "الصالح" في تصريحات خاصة لـ"التحرير"، أن أبرز تلك التعديلات هو إلغاء مادة القومية التي وضعها آل الأسد، لتغذي الفكر البعثي، كما أدخلت تعديلات في مادة التاريخ فيما يخص إنجازات حزب البعث في سوريا، والتي أدخلت في المنهج بتلميع بشار وحزبه في عقول الطلبة السوريين.

بلغ عدد اليمنيين في سن التعليم الذين لم يلتحقوا بالمدارس منذ مارس العام الماضي 2,9 مليون تلميذ وتلميذه، بحسب تقارير صادرة عن الأمم المتحدة.

وتكشف تقارير أممية أخرى إلى أن 1,8 مليون طفل في اليمن كانوا قد تسربوا من المدارس في فترة سابقة لأسباب اقتصادية واجتماعية مختلفة، بينما آخر تقرير لشبكة الراصدين المحليين ذكر، أن أكثر من 35 مدرسة تعرضت للقصف والتدمير بتعز إضافة إلى سيطرة الجماعات المسلحة عليها وتحويل بعضها معتقلات.

وتحدث التقرير عن إغلاق جامعة تعز الحكومية وأكثر من 7 جامعات خاصة و 3 معاهد حكومية، ما تسبب بحرمان الطلاب والطالبات في تعز من إكمال تعليمهم.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل