المحتوى الرئيسى

تكثيف الضغوط الدولية على ميانمار مع تدهور وضع الروهينغا

09/14 21:37

ازدادت حدة الضغوط الدولية الخميس (14 أيلول/ سبتمبر) على ميانمار مع تدهور الوضع الانساني لأقلية الروهينغا هناك. وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني بوريس جونسون في لندن علينا أن ندعم أونغ سان سو تشي في قيادتها، "ولكن علينا أن نقول بوضوح شديد للعسكريين هذا الأمر مرفوض". وأضاف تيلرسون "ينبغي وقف هذا العنف. ينبغي وقف هذا الاضطهاد. كثيرون يصفون الوضع بانه تطهير عرقي".

أعلن المتمردون الروهينغا الأحد وقف إطلاق النار من جانب واحد، بعد أسبوعين من هجمات على قوات الأمن في ولاية راخين بميانمار، ردّ عليها الجيش بعملية عسكرية واسعة أدت إلى فرار 300 ألف مدني من الأقلية المسلمة الى بنغلادش. (10.09.2017)

طلبت مصر عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة أزمة الأقلية المسلمة الروهينغا في ميانمار. وزعيمة ميانمار تلغي مشاركتها في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة وسط تصاعد الانتقادات ضد انتهاكات بحق الروهينغا. (13.09.2017)

بينما حث بوريس جونسون مستشارة الدولة في ميانمار أون سان سو تشي على استخدام "رأس مالها الأخلاقي" في الحديث دفاعا عن الآلاف من مسلمي الروهينغا، الذين حاصرتهم أزمة اللجوء في ولاية راخين (أراكان) على الحدود مع بنغلاديش. وقال جونسون إن سو تشي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، أصبحت زعيمة ميانمار "بعد عقود من القمع الذي مارسه المجلس العسكري". وأضاف في مؤتمره الصحفي مع نظيره الأمريكي إن "اضطهاد" الروهينغا ينبغي أن يتوقف. وتابع: "أعتقد أنها لحظة حاسمة من وجوه عدة بالنسبة إلى هذه الديمقراطية الناشئة حديثا"، وأقر بأن سو تشي في "موقف صعب "

ومن جانبه قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر "ما يحصل في بورما هو كارثة صادمة (...) ما دامت محاولة جديدة للقضاء على اتنيات بكاملها." وفي قرار اتخذه في جلسة عامة في ستراسبورغ، أعرب البرلمان الأوروبي الخميس عن "قلقه البالغ لخطورة انتهاكات حقوق الإنسان وحجمها المتزايد، بما في ذلك الاغتيالات والمواجهات العنيفة، وتدمير الممتلكات المدنية وتهجير مئات آلاف المدنيين" في ميانمار.

إرسال فيسبوكƒ تويتر جوجل + Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin

وحث نواب البرلمان الأوروبي اليوم الخميس أون سان سو تشي على "الإدانة القاطعة لكل تحريض على الكراهية العرقية أو الدينية" ضد أقلية الروهينغا. وذكَّر النواب سوتشي ،التي حصلت على جائزة "سخاروف" التي يمنحها البرلمان الأوروبي عام 1990، بأن "هذه الجائزة تمنح لهؤلاء الذين يدافعون عن حقوق الإنسان، ويحمون حقوق الأقليات ويحترمون القانون الدولي." وتساءل نواب البرلمان الأوروبي ما إذا كان من الممكن سحب جائزة سخاروف في حالة انتهاك الفائزين لهذه المعايير.

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الحملة العسكرية التي تشنها السلطات في ميانمار ردا على اعتداءات نفذها مسلحون من الروهينغا ترقى إلى تطهير عرقي. وأعربت الدول الـ15 في المجلس عن قلقها ازاء العمليات الأمنية في راخين ودعت إلى اتخاذ "خطوات فورية" لوقف العنف في بورما. وفي رسالة موجّهة إلى مجلس الأمن الدولي، دعا 12 من الحائزين على نوبل للسلام الأمم المتحدة إلى "التدخل فورا وباستخدام جميع الوسائل المتاحة" لإنهاء "الجرائم ضد الإنسانية" في راخين.

وناشدت الأمم المتحدة اليوم الخميس تقديم مساعدات هائلة لنحو 400 ألف من الروهينغا المسلمين فروا إلى بنغلاديش فيما تنامت المخاوف من أن العدد قد يرتفع ما لم تضع ميانمار حدا لما يصفه منتقدون بالتطهير العرقي. وينزح الروهينغا هربا من حملة عسكرية في ولاية راخين بغرب البلاد بعد سلسلة من الهجمات على نقاط أمنية ومعسكر للجيش يوم 25 أغسطس آب أسفرت عن مقتل نحو عشرة أشخاص.

ع.أ.ج / ص ح (رويترز، د ب ا، أ ف ب)

تمكن هؤلاء الأطفال ـ على الأقل ـ من النجاة، حيث أنقذهم الصيادون الأندونيسيون قبالة السواحل بعد أن نفذ البنزين في قاربهم، الذي بالكاد يصلح للإبحار.

اللاجئون يأخذون قسطاً من الراحة بعد رحلة متعبة، والعديد منهم أصيبوا بالمرض أو يعانون من سوء التغذية. وحسب الأمم المتحدة يعد الروهينغا من بين الشعوب الأكثر اضطهاداً في العالم خصوصاً في ميانمار/بورما.

يعد الروهينغا في ميانمار بمثابة "مهاجرين غير شرعيين" من بنغلادش، وهو البلد الذي يتعرضون فيه أيضاً للتمييز. ويتم في الغالب حرمانهم من الجنسية البنغلادشية.

منذ عام 2012 نزح من ميانمار وحدها حوالي مئة ألف من الروهينغا، حيث تستغل العصابات المنظمة وضعهم لكسب أرباح تجارية عبر تهجيرهم في قوارب مكتظة، ينتهي العديد منها بالغرق.

حسب جميعة الشعوب المهددة، فقد تم اختطاف حوالي 80 ألف روهينغي في عام 2014، ويتم استغلالهم كعبيد في الزراعة والصناعة والصيد، كما يتعرضون للتعذيب وتبتزّ عائلاتهم.

العديد من اللاجئين الروهينغا لا يريدون الهجرة إلى تايلاند بسبب ظروف المعيشة غير الإنسانية هناك. وحسب جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة، فالذين هاجروا إلى بنغلادش تم اختطافهم.

يتعرض اللاجئون يومياً للترهيب والعنف والتعذيب والاغتصاب لحد الموت في المخيمات. ومؤخرا أُكتشفت في أدغال جنوب تايلاند مقبرة لأكثر من ثلاثين جثة يبدو أنها للروهينغا.

في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2015 فقط، حاول 25 ألف روهينغي الوصول عبر القوارب إلى ماليزيا أو إندونيسيا، حسب وكالة الأمم المتحدة للاجئين.

ووفقا لمنظمات حقوق الإنسان، فإن حوالي ستة آلاف لاجئ لا يزالون عالقين في البحر. وقالت السلطات الإندونيسية إن مهربين تركوا بعض اللاجئين يواجهون مصيرهم قبالة السواحل.

لم تكن السلطات الإندونيسية مهيأة لمثل هذا الاندفاع الكبير لللاجئين، لكنها قدمت ملاجئ مؤقتة ومواد غذائية، فيما تم نقل البعض إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل