بالفيديو.. تدريبات جوية تعزز الشراكة السياسية بين مصر والسعودية

يستعد سلاحا الجو المصري والسعودي لتنفيذ التدريب الجوي المشترك (فيصل 11) نهاية الأسبوع المقبل على أرض مصر، والذي يستمر لعدة أيام. 

وأكدت مصادر عسكرية لـ"بوابة العين" الإخبارية، أن (فيصل 11) واحد ضمن مسلسل مستمر من التدريبات الشهرية المشتركة التي استضافتها مصر في السابق، وتستمر في استضافتها على مدار الأشهر المقبلة مع الجيوش العربية والعالمية.

ومن المقرر أن يشارك في التدريب تشكيلات من أحدث المقاتلات متعددة المهام لكلا الجانبين؛ لتنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات التدريبية المتعلقة بإدارة أعمال القتال الجوي المشترك باستخدام أحدث التكتيكات والأساليب الحديثة.

وفي الوقت ذاته، نشرت القوات الجوية الملكية السعودية، الثلاثاء، مقطعا مصورا يستعرض الاستعدادات للمناورات.

وأكدت وكالة الأنباء السعودية الرسمية في تقرير لها أن (فيصل 11) سيتم تنفيذها ضمن الخطة السنوية التدريبية؛ حيث تهدف إلى دعم أواصر التعاون والعلاقات بين القوات الجوية الملكية السعودية وسلاح الجو المصري، وصقل وتأهيل الأطقم الجوية من طيارين وفنيين، واكتساب الخبرات الفنية وتطوير المهارات القتالية من خلال تنفيذ العمليات المشتركة مع القوات المصرية الشقيقة، وكذلك التدريب على تنفيذ العمليات الجوية في بيئة مغايرة.

وأكدت الوكالة السعودية أن أحد أهداف هذه المناورة إبراز قدرات واحترافية وجاهزية القوات الجوية السعودية.

وتؤكد سلسلة التدريبات المشتركة بين الجانبين المصري والسعودي، عمق علاقات الشراكة الاستراتيجية والتنسيق المشترك والقدرة على التخطيط والتنفيذ للمهام، وينعكس بدوره على قدرة البلدين على إرساء قواعد الأمن والاستقرار في المنطقة.

اللواء دكتور نصر سالم، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، يؤكد أن هذا النوع من التدريبات التي تجمع بين عناصر الإقليم العربي لها بعدان؛ أحدهما تدريبي هدفه التدريب وتبادل الخبرات بشكل أساسي، والآخر عملياتي هدفه الجاهزية باستمرار لمواجهة أي تهديد يواجه الوطن المنطقة العرية.

وأوضح سالم، في تصريحات خاصة لـ"بوابة العين" الإخبارية، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد مرارا منذ توليه الحكم في العام 2013، أن أمن الخليج هو أمن مصر، وأن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي إذا ما تهدد أمن الخليج خطر ما، وعبر عن ذلك حينها بجملته الشهيرة "مسافة السكة".

وأضاف الخبير العسكري أن مواجهة الأخطار والجاهزية المستمرة لهذا الأمر، تتطلبان تدريبات مشتركة مستمرة، وهو ما تحرص دول الإقليم العربي عليه بالفعل، فالتدريبات المشتركة بين الجيش المصري وجيوش السعودية والإمارات والبحرين والكويت مستمرة على مدار العام.