المحتوى الرئيسى

تركيا تؤكد أنها علاقاتها العسكرية مع روسيا ليست بديلا لعلاقتها مع الناتو

09/14 19:43

أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين أن علاقات تركيا الجيدة مع روسيا ليست بديلا عن العلاقات التي تربط بينها وبين حلف الناتو، بل إنها مكمّلة لها.

وقال كالين إن بلاده تبقى عضوا موثوقا به في حلف الناتو، وذلك بعد إبداء الحلفاء الغربيين قلقهم إزاء قرار أنقرة شراء منظومة دفاع جوي من روسيا.

من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء التركي بكر بوزداج إن بلاده ترى ضرورة لاتخاذ خطوات بشأن نقل التكنولوجيا ضمن صفقة لشراء منظومة الدفاع الصاروخي (إس – 400) من روسيا. وأكد أن الاتفاقات المتعلقة بمنظومة (إس – 400) مع روسيا قد تم التوقيع عليها، وجرى سداد دفعة من قيمة الصفقة، وأن العملية ستمضي قدما.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد انتقد ردود أفعال دول حلف الناتو على صفقة بيع صواريخ "إس - 400" الروسية لتركيا، معتبرا أن جميع معارضي الصفقة "أصيبوا بالجنون". وقال، خلال كلمته أمام حشد من رؤساء البلديات من حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم في أنقرة: "إنهم أصيبوا بالجنون جميعا، ماذا كنتم تتوقعون منا؟ أن ننتظركم؟ أننا نعتني باحتياجاتنا بأنفسنا في كل نقطة أمنية، ونتخذ إجراءات احترازية، وسنواصل هذه الإجراءات".

وذكر أردوغان أن الولايات المتحدة وإسرائيل كانتا مترددتين دائما عندما جرى الحديث عن توريد طائرات مسيّرة إلى تركيا. وتابع أن أنقرة، بدأت بتطوير طائرات خاصة بها وحققت نجاحات في هذا المجال فيما بدأت الدولتان تشعران بعدم الارتياح حيال القدرات التركية.

وكان أردوغان نفسه قد أعلن يوم الاثنين الماضي عن التوقيع على اتفاقية مع روسيا بشأن توريد منظومات "إس-400"، ما دفع بمسؤولين في حلف الناتو والبنتاجون للتعبير عن قلقهم من الصفقة والشكل المستقبلي للدفاع الجوي التركي ومدى تكامله مع أنظمة الدفاع الجوي في دول الحلف الأخرى.

وأقر مسؤول رفيع في حلف الناتو بأن الدول الأعضاء هي من تقرر أنواع المعدات العسكرية التي تريدها، مشيرا إلى أن النقطة المهمة بالنسبة للحلف هي أن تتلاءم المعدّات العسكرية التي يتم شراؤها مع نظام عمل المعدّات التابعة له. وشدّد على أهمية أن تكون القوات المسلحة لدى الدول الأعضاء قادرة على العمل خلال تنفيذ مهام وعمليات الناتو. كما أضاف المسؤول الأطلسي أنه "في الوقت الراهن ليس هناك من يستخدم منظومة (إس – 400) بين الحلفاء، ولم يتلق الناتو بعد أي تفاصيل حول عملية الشراء".

أما وزارة الخارجية الألمانية فقد اعتبرت أن إعلان تركيا نيتها اقتناء منظومات صواريخ "إس-400" الروسية المضادة للجو مجرد "لعبة" ليست وراءها خطط جدية. وقال الناطق باسم الوزارة مارتن شيفر، أثناء موجز صحفي في برلين يوم الأربعاء الماضي، إن "هذا النبأ، وهو لعبة تلعبها تركيا مع جهة مصدرة محتملة للمنظومات (الدفاعية)، لا جديد فيه. ويمكن الافتراض أن هذه الأنباء تمثل ردا على مناقشات تجري في ألمانيا حول شروط صادرات الأسلحة لتركيا. لذا فنحن لا نأخذ هذه الأنباء بمحمل الجد".

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن قرار تركيا اقتناء منظومات "إس-400" الروسية المضادة للجو قرار سيادي ولا يحق لدول الناتو التعليق عليه. وقالت الناطقة باسم الوزارة أنييس روماتي - إسبان إن شراء تركيا أسلحة روسية يعد خيارا سياديا ومن غير اللائق للدول الأعضاء في حلف الناتو أن تعلق عليه".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل