المحتوى الرئيسى

«أسوشيتد برس»: قاعدة «العديد» ورقة أمريكا الأخيرة ضد قطر

09/14 16:28

ذكرت وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية أن الأزمة الدبلوماسية القطرية بدأت تلقي بظلالها على القاعدة العسكرية في العديد؛ لا سيما بعدما بات أمير قطر شخص غير مرغوب فيه من رباعي المقاطعة العربية، أكبر حلفاء الولايات المتحدة.

وركزت الوكالة على مساعي بعض الأطراف في أمريكا للتوسط في حل الأزمة الراهنة؛ خاصة أن القاعدة العسكرية وضعت واشنطن في موازنة حساسة، إلا أن المحاولات الأمريكية لم تحرز أي تقدم يذكر في الأزمة؛ مما يفاقم من الوضع الحرج للبنتاجون.

يذكر أن قاعدة العديد الجوية في قطر تعد نقطة انطلاق حاسمة للعمليات الأمريكية في سوريا والعراق وأفغانستان، بجانب كونها واحدة من العديد من المواقع العسكرية الأمريكية في جميع أنحاء الخليج التي تهدف إلى أن تكون بمثابة حصن دفاع ضد إيران.

وأشارت الوكالة إلى أن كل من السعودية ومصر والبحرين والامارات العربية المتحدة قطعوا علاقاتهم مع قطر في يونيو الماضي، وذلك لدعم الدوحة الارهاب والعلاقات المشبوهة الى ايران.

ونقلت الوكالة عن الكولونيل جون توماس المتحدث باسم القوات الجوية الامريكية قوله "نحن نتابع جميع النزاعات الخليجية في الوقت الحالي"، وقد عمدت الولايات المتحدة إلى تعميق علاقاتها العسكرية فى المنطقة منذ ما يقرب من عقدين منذ أن طردت قوات الديكتاتور العراقى من صدام حسين من الكويت.

وأوضحت الوكالة الأمريكية أن زيارة تميم بن حمد آل ثاني للقاعدة يوم 11 سبتمبر أضافت توترا جديدا، وأشارت إلى أنه التقى كبار المسؤولين الامريكيين، حيث أظهرت إحدى الصور في القاعدة التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية ملصقا مستمرا للشيخ تميم، وقالت وكالة الانباء القطرية إن الشيخ تميم والامريكيين استعرضا التعاون العسكري القطري الامريكي المشترك والتعاون المشترك بين البلدين في مكافحة الارهاب، وردا على ذلك الكولونيل جون توماس قائلا "إن القواعد الامريكية ترحب بشكل روتيني بقادة الدول المضيفة لهم، وردًا على سؤال حول ملصق تميم في القاعدة، أضاف أنه من الطبيعي ان تضع الدول المضيفة لافتاتها القومية".

وقالت أسوشيتد برس الأمريكية في تقريرها إن البنتاجون وضع خطط طوارئ وبديلة للعمليات العسكرية في القاعدة اذا استمرت الأزمة القطرية،

ومن جانبه قال دوف زاكهايم، المستشار في شؤون الشرق الأوسط لوزارة الدفاع في عهد الرئيس الأسبق جورج بوش الابن إنه "يمكن أن تنقل واشنطن قاعدة العديد من قطر"، مضيفا أن الولايات المتحدة لها قواعد عسكرية في دول أخرى وتم نقلها، وحذر قطر من تداعيات دعمها لايران وعلاقاتها مع قطر، موضحًا أن ميول الدوحة المختلفة عن الدول العربية ودعمها للإخوان والارهاب والتواصل مع ايران على حساب الخليج نوع من انواع سياسة حب الظهور على الساحة الدولية.

وتستضيف قطر الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، ويتمركز بها نحو 10 آلاف جندى أمريكى، ويعمل معظمها خارج قاعدة العديد الجوية وبالمقارنة، يقدر الخبراء القوة العسكرية الخاصة لقطر بحوالي 11800 جندي، وهي أحد أصغر القوات في المنطقة.

كما تضم الكويت القيادة الأمامية للجيش الأمريكى ونحو 13500 جندى، كما يعد ميناء جبل علي الكبير في دبي أكبر ميناء للبحرية خارج الولايات المتحدة، في حين أن القوات الأمريكية أيضا لها تواجد في قاعدة الظفرة الجوية بالقرب من أبوظبي.

ويرى التقرير الأمريكي أنه حتى قبل أن تبدأ أزمة قطر في 5 يونيو الماضي، حذر المسئولون في واشنطن من اعتماد الجيش الأمريكي على قاعدة في بلد تدعم قيادته الجماعات الارهابية مثل جماعة الإخوان، وترى الإمارات والسعودية أن الإخوان يشكلون تهديدا وتعتبر مصر الجماعة منظمة إرهابية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل