المحتوى الرئيسى

كان فارساً ومازال!

09/14 15:21

كان فارس رهان ومازال. كان يطارد حلماً فأحاله واقعاً. كان يمر بين الأشواك لكنه كان يمضي. كان يتلقى الطعنات من البعيد، والقريب ولكنه صمد. كانت تهاجمه رياح التغيير، وعواصف موسمية عاتية لكنه كان شامخاً كالجبل. كان منتخبنا المتأهل لكأس العالم مجرد ومضة أمل لكنه بات مصدر فخر وفرح. نعم مر من كل هذا. نعم اجتاز كل شيء. نعم تفوق على نفسه وهزم القناعات قبل الخصوم. ولأنه موعد للفرح فسيبقى كذلك، ولن نعكر صفو أفراحه بالعودة إلى ترهات فكر، وسقطات أقلام، وأضغاث نقد. عبر الأخضر إلى روسيا لأنه أراد العبور لأن اللاعبين تاقوا للمجد، وشعروا بأهمية الإنجاز، وتماسكوا حول ملهمهم ذي الشعر الأبيض (فان مارفيك)؛ تناسوا كل الألوان، وتوشحوا الخضار ليصنعوا به ربيعاً جديداً للكرة السعودية.

مضينا إلى حيث القمم، وتجمع حضارات الأمم؛ لنقول للعالم: "نحن مع أسياد كرة القدم". إن كتبنا شكراً لصقورنا الخضر فهي أدنى مفردات الإنصاف، وأقل كلمات الامتنان والعرفان. ولكننا سنقولها رغم أننا ندرك أنكم تواقون للقيام بواجبكم، وخدمة وطنكم، ورفع رايته عالية خفاقة. الآن لنبدأ رسم صورة أروع، وحلم آخر أسمى؛ فإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام. عني كنت معكم دائماً ومازلت وسأظل لأنني أثق بمعدن أبناء هذه الأرض الطيبة وأدرك حجم ما تعانونه من ضغوطات لكنكم قادرون على التماسك، على المضي نحو الإنجازات، وعلى رسم الفرح من شرق شبه الجزيرة لغربها، ومن شمالها لجنوبها. نلتقي في روسيا يا صقور.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل