انطلاق فعاليات مؤتمر الشمول المالي فى شرم الشيخ بحضور «السيسي».. رئيس «آفي»: نقدّر دور التكنولوجيا في تعزيز المبادرة.. وعامر: أصبحنا على الطريق الصحيح

تحالف الشمول المالي: مشاركة "السيسي" تؤكد أهمية مؤتمر شرم الشيخ رئيس «آفي»: نقدّر دور التكنولوجيا في تعزيز مبادرات الشمول المالي رئيس التحالف الدولي للشمول المالي: شرم الشيخ «جنة الله على الأرض» رئيس "الشمول المالي" يسلم محافظ بنك البرازيل رئاسة مجلس الإدارة طارق عامر: لولا الدعم السياسي لما شهدنا تغييرا في سياسات المركزي طارق عامر: أصبحنا على الطريق الصحيح وبدأنا نرى نتائج ملموسة للإصلاح

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى، صباح اليوم، الخميس، المؤتمر الدولي التاسع للشمول المالي، الذي تستضيفه مصر للمرة الأولى، ويعقد على مدى يومين بمدينة شرم الشيخ، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث بدأت فعاليات المؤتمر بعزف السلام الوطني.

كان رؤساء البنوك العاملة بالسوق المحلية والوزراء والمسئولون، وقيادات الجهاز المصرفي، توافدوا على شرم الشيخ، فضلا عن الوفود الرسمية والتى تضم محافظي البنوك المركزية، ورؤساء الصناديق والبنوك العربية والأجنبية، حيث يشارك في فعاليات المؤتمر نحو 1000 شخصية أجنبية من نحو 94 دولة، ونحو 300 مدعو من مصر.

وأعرب طارق عامر، محافظ البنك المركزي، عن سعادته باستضافة مصر لمؤتمر الشمول المالي الأول على أرض مدينة شرم الشيخ لأول مرة في الشرق الأوسط، قائلا: "إن هذا المؤتمر يأتي في توقيت ممتاز بالنسبة لمشروعات التنموية التي تقوم على أرض مصر في مرحلة تنفيذ مشروع لتصحيح الأوضاع الهيكلية والتي تمت لاستعادة الاستقراري المالي والنقدي".

وأضاف "عامر"، خلال كلمته بالمؤتمر الدولي للشمول المالي المنعقد الآن، في شرم الشيخ، أن الدولة والبنك المركزي عملا في نفس الوقت على تنفيذ مشروعات عديدة ذات هدف هام لتبني الوساطة المالية بمفهوم أشمل يعزز الثقة بين السلطات والمجتمع، وهو الأمر الهام لإنجاح البرامج الاقتصادية، وأكد: "أصبح التوجه لإنجاح ذلك عقيدة البنك المركزي والقطاع المصرفي الذي أحدث تغييرا خلال الفترة الماضية".

وتابع: "أرى بوضوح من حجم العمل الذي يجري تعاظم للخدمات المجتمعية لطبقات من المجتمع لم تكن مستهدفة من قبل، وأن هناك تغييرا كبيرا يحدث بالفعل وأصبحنا على الطريق الصحيح"، مُشيرًا إلى أن تشكيل المجلس الاعلى للمدفوعات بتوجيه من الرئيس السيسي كان دفعة كبيرة لإدخال القطاعات غير الرسمية للاقتصاد الرسمي في الدولة ودفعة قوية لتحقيق أهداف المجلس بالتنمية الشاملة المستدامة التي تحوي الجميع ويصل الإصلاح إلى جميع طبقات المجتمع.

واستطرد: "ما يحدث من تحول في القطاع المصرفي بجانب البنك المركزي وتوفير كل الدعم المادي والإداري وتمويل التجمعات الصناعات وتعظيم العائد للبنوك بما في ذلك بحوث السوق بدأنا نرى نتائج ملموسة"، مؤكدا أن الحكومة المصرية نفذت برنامجا واسعا للإصلاحات الهيكيلة والاقتصادية، وحققت تغييرا كبيرا يلبي بتسارع وتعاظم الخدمات المصرفية لقطاعات كبيرة في الفترة القادمة، مؤكدا ضرورة أن تصل الإصلاحات إلى جميع طبقات المجتمع.

كما قال عامر إن اجراءات تحرير سعر الصرف أعطت قوة تنافسية للصناعة المصرية، وبدأ الاقتصاد يستفيد من الإصلحاات التي تمت على مستوى الاقتصاد الكلي.

وأضاف: "تعلمنا أن التحدي الرئيسي في أي تغيير كبير، ليس القدرة على إقناع الشركاء فقط ولكن أيضا اقناع القيادة السياسية بالتوجهات دعمها وحرصها على الإصلاح ومواجهة الواقع وعدم إنكار المشاكل"، مشيرا إلى أن الجهاز المصرفي المصري نجح في تحقيق ذلك بالتوجهات الجديد، في السنوات الماضية وتبنى بالفعل مبادئ الشمول المالي.

ولفت إلى أن الفترة الماضية كانت فترة تحدٍ كبير، وكان التغيير في السياسة العامة للبنك المركزي شهدت تغييرا لم تشهده منذ سنوات ماضية، مؤكدا أنه لولا الدفع والدعم من أعلى مستوى في تغيير مفهوم التعامل مع المشاكل والتحديات، وتقبل التحديات والتعامل معاها برشد ما كنا اليوم نحقق الاستقرار النقدي الذي حققناه في الفترة الماضية.

وتابع: "سيذكر التاريخ أن البنك المركزي منذ سنوات يحقق سياسات واقعية حقيقية جادة وكانت نتائجها ملموسة".

وأعرب محافظ البنك المركزي، عن سعادته بالاتفاق الذي تم بين المجلس القومي للمرأة والبنك المركزي، والذي يتوقع أن يسفر عن نتئج جيدة للغاية نظرا لتواجد المجلس الأعلى للمرأة في أكثر من 169 موقعا في القرى، مؤكدا التزام البنك المركزي بتنفيذ برامج تثقيفية وتمويلية تتيح لها فرصة أكبر وحياة أكثر استقرارا.

وقال الفريد هنينج، المدير التنفيذي للتحالف الدولي للشمول المالي، إن "تواجد الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب المصري، دليل قاطع على أهمية الشمول المالي في مصر، فهي في قلب اهتمامات المصريين وجدول الأعمال المالي والاقتصادي".

وأضاف خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الشمول المالي، أن "ما نشهده في المنتدى أمر رائع ولا مجال للمقارنة بين المنتدى في مصر وفي أي دولة في العالم وسيظل في ذاكرتنا دائما"، مؤكدا أن "أكثر من 700 وفد من 90 دولة جاءوا إلى المؤتمر طواعية ولم نفرض عليهم هذا، وهو أمر بالغ الأهمية".

وأشار إلى أن التحالف الدولي للشمول المالي، يرحب بالمنطقة العربية، وسنوثق هذا حينما نوقع المبادرة العربية للشمول المالي بين هيئة التعاون الفني الألماني والتحالف الدولي للشمول المالي.

فيما حيا ايزيك فيريرا، رئيس مجلس إدارة الشمول المالى الجديد ونائب محافظ البنك المركزى البرازيلى، فى بداية كلمته فور تسلمه المنصب الجديد، الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء المصرى ومحافظ البنك المركزى المصرى ومحافظ بنك تنزانيا المركزى والمدير التنفيذى ومحافظ بنك الماريبى، والحاضرين فى منتدى الاقتصادى العالمى 2017.

وأكد فيريرا خلال كلمته، أن الدكتور نودلو، رئيس إدارة الشمولية السابق، كان مثالا على القيادة داخل تحالف «آفى»، لافتًا إلى أنه تحدٍ كبير أن يتولى خلافته والاعتماد على مشورته خلال فترة رئاسته التحالف، مفيدًا بأن اتحاد "آفى" منظمة تتألف من أكثر من 100 عضو تمثل أكثر من 90 دولة.

وقال إنه على الرغم من أن تحالف أفى هو منظمة حديثة نسبيًا إلا أنها حصلت على دور مهم فى المحافل الدولية، وتنعكس الحقيقة فى مختلف المشاركات التي حضر بها "آفى" فى التجمعات الدولية وغير الدولية، مشيرًا إلى أن الاتحاد لديه خطة تهدف على القضاء على الفقر بجميع أشكاله والشمول المالي فى الدول.

وأوضح أن من أهم أهداف المنظمة هى استخدام التكنولوجيات الجديدة فى الخدمات المالية، لذلك يتعين علينا أن نكون مستعدين للصمود المالى والشمول المالى، والمهم مواصلة الاستثمار فى منظمة آفى من خلال المشاركات مع القطاعين العام والخاص، والذى سيعزز الحلف فى مجال البحث وتبادل الخبرات فى الشمول المالى.

وأضاف أنه من الضروري أن نقدر دور التكنولوجيا والابتكار فى تعزيز مبادرات الشمول المالى، كما أنه من المهم مواصلة الاستثمار فى التحالف عبر مساهمات الأعضاء المستمرة فى جميع المجالات.

بينما أعرب بينو ندولو، محافظ البنك المركزي فى تنزانيا رئيس مجلس إدارة التحالف الدولي للشمول المالي، عن سعادته لحضوره فعاليات مؤتمر الشمول الدول بمدينة شرم الشيخ - التى وصفها بأنها جنة الله على الأرض - بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والدكتور طارق عامر، محافظ البنك المركزي.

وقال "بينو"، خلال كلمته بالمؤتمر: "مهمتى تتلخص فى أنني جئت لأودعكم وأنهي مدتي كرئيس لمجلس الإدارة للشمول المالي لمدة عامين، وأرحب معكم بالرئيس الجديد محافظ بنك البرازيل".