المحتوى الرئيسى

ترامب يسعى إلى حشد دعم دولي لـ «إصلاح» الأمم المتحدة.. وخبراء بالشأن الأمريكي: تويتات «ترامب» لا تمثل سياسات الكونجرس

09/14 11:02

حسن نافعة يكشف مغزى ترامب من إصلاح «الأمم المتحدة» عضو سابق بالحزب الديمقراطي الأمريكي: تويتات "ترامب" لا تمثل سياسات الكونجرس مساعد وزير الخارجية الأسبق: دعوة "ترامب" لإصلاح الأمم المتحدة قديمة

يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقد قمة لعدد من قادة العالم، في نيويورك، يوم 18 سبتمبر الجاري، على أمل حشد دعم دولي لإصلاح منظمة الأمم المتحدة، التي كثيرا ما انتقد أداءها، وفق دبلوماسيين بالمنظمة الدولية، ويهدف هذا الإعلان، بحسب دبلوماسيين، إلى دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لبدء "إجراء تغييرات في نظام الأمم المتحدة لتحسين استجابتها للعمليات الإنسانية والتنمية، إضافة إلى دعم مبادرات السلام".

وترصد لك السطور القادمة آراء الدبلوماسيين وخبراء في الشأن الأمريكي دعوة "ترامب" لإصلاح "الأمم المتحدة" والهدف من ورائها.

قال الدكتور حسن نافعة، الرئيس السابق لقسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعدد من رؤساء الدول لحضور اجتماع لمناقشة "إصلاح الأمم المتحدة" الذي سوف يعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك يوم 18 سبتمبر الجاري، أي قبل يوم واحد من الموعد المحدد لإلقاء خطابه الأول أمام الجمعية العامة يقلق لأن موضوع «إصلاح الأمم المتحدة»، على رغم أهميته القصوى، لم يكن مطروحًا في أي وقت من الأوقات على أجندة ترامب.

وأضاف "نافعة"، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن دونالد ترامب يمثل النقيض التام لكل ما تمثله «الأمم المتحدة» من قيم، وذلك على الصعيدين الإنساني والسياسي معًا، فعلى الصعيد الإنساني، يعد ترامب رجلًا عنصريًا شديد التعصب، بدليل حرصه الشديد على بناء جدار عازل على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمسكيك، وإصراره العنيد على حرمان مواطني دول إسلامية بعينها من دخول الولايات المتحدة الأمريكية، تحت ذريعة الوقاية من الإرهاب.

وتابع: "على الصعيد السياسي، شعار «أمريكا أولًا» هو المحرك الرئيسي لمجمل سياسات ترامب الداخلية والخارجية، فضلًا عن أن أمريكا التي يعشقها هي أمريكا البيضاء البروتستانتية والغنية".

وأشار إلى أنه يجب توسيع نطاق العضوية في مجلس الأمن، ووضع معايير عادلة لاختيار الدول التي يحق لها الاحتفاظ بمقاعد دائمة فيه، ليصبح المجلس أصدق تمثيلًا وتعبيرًا عن الموازين الحقيقية للقوة في العالم المعاصر، مع تغيير الأغلبية المطلوبة لاتخاذ القرار في مجلس الأمن بما يحول دون تمكين أي دولة بمفردها من شل قدرة المجلس على الحركة.

من جانبه، قال الدكتور مهدي عفيفي، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي السابق، إن دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإصلاح الأمم المتحدة، لم تكن مطروحة في أي وقت من الأوقات على أجندته، والذي سبق له وصف "الأمم المتحدة" بأنها مجرد "مكان للتسلية" .

وأضاف عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي السابق، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن الفاعل الرئيسى في السياسة الأمريكية هو الكونجرس وليس الرئيس الأمريكي، وهناك علاقة غير متزنة بين دونالد ترامب والكونجرس، حتى إن رئيس الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ على خلاف مع ترامب.

وأوضح أن الولايات المتحدة هي أكبر الدول المساهمة في ميزانية الأمم المتحدة، وتدفع 28.5 بالمائة من ميزانية عمليات حفظ السلام البالغة 7.3 مليار دولار، و22 بالمائة من الميزانية الأساسية البالغة 5.4 مليار دولار.

وتابع: "سياسة ترامب تعتمد على التويتات ولكنه لا يعلم أن "التويتات لا تمثل سياسات لأنها مخاطبة للناخب الأمريكي لتعاطفه فقط، خاصةً أن ما يغرد به يرفضه الكونجرس".

من جهة أخرى، قال السفير محمد مرسي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن قضية إصلاح الأمم المتحدة التي دعا إليها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عددا من رؤساء الدول لحضور اجتماع لمناقشة "إصلاح الأمم المتحدة" الذي سوف يعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك يوم 18 سبتمبر الجاري، هي مسألة قديمة يتم بحثها سواء داخل الأمم المتحدة ذاتها أو في محافل أخرى.

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن الأمم المتحدة أصبحت عاجزة في بعض الأحيان عن ممارسة دورها المفترض في حل النزاعات ومواجهة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية وغيرها.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل