المحتوى الرئيسى

هل تغلق أمستردام أبوابها أمام السياح؟

09/14 02:56

تفكر السلطات في أمستردام باتخاذ تدابير جذرية جديدة؛ للحد من أعداد السياح من أصحاب الميزانية المحدودة الذين يزورون المدينة، ولكن ليس الأغنياء.

وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية، أن السياح تدفقوا على أمستردام خلال السنوات الأخيرة؛ واستقبلت المدينة ما يقدر بـ12 مليون زائر في 2016، وهو ما يقول عنه السكان المحليون إنه بمثابة تحويل العاصمة الهولندية إلى ما يشبه مدينة ديزني لاند.

وقال رئيس الشؤون المالية بمجلس بلدية أمستردام، أودو كوك، لـ"تليجراف": "يجب علينا إيجاد طريق لجعل المدينة ملائمة لعيش مواطنينا، لكن لا يوجد حل مباشر وسهل للمشكلة".

وأشارت "تليجراف" إلى أن السلطات اتخذت بالفعل إجراءات لمعالجة أزمة السياحة الهاربة، مثل: حظر الفنادق الجديدة في وسط المدينة، وفرض ضرائب على الإقامة الليلية، التي تحدد حاليًا بـ5% من سعر الغرفة.

وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن الرسوم المقترحة، التي تعتبر مجرد فكرة في الوقت الحالي ولن تتم مناقشتها حتى الربيع المقبل، ستشهد رسومًا ثابتة بـ5 أو 10 يوروهات، تضاف على تكلفة إقامة كل ليلة، مشيرة إلى أن الرسوم ستكون بمثابة إضافة إلى الضريبة السياحية الحالية التي تقدر بـ5%، التي ستزيد إلى 6% في وسط المدينة العام المقبل.

وأوضح كوك، أن الرسوم ستؤثر بشكل غير مناسب على المسافرين من أصحاب الميزانية المحدودة، أما الضيوف الأثرياء فلن يجادلوا بشأن 5 يوروهات إضافية في حين ينفقون المئات مقابل غرفة.

إذا هل أمستردام، المدينة التي تشتهر بالانفتاح، الآن تصبح طاردة للمسافرين أصحاب الميزانيات المحددة؟، هنا نفى كوك ذلك، قائلًا إنهم أكثر من مرحب بهم، لكن ليس مثل المسافرين الأثرياء، الذين ينفقون مزيدًا من الأموال، ويخلقون مزيدًا من فرص العمل، مما يجعلهم أكثر قيمة للمدينة.

وأوضح رئيس الشؤون المالية بمجلس بلدية أمستردام، أن الأثرياء "يخرجون لتناول الإفطار، والغداء، والعشاء، وربما يذهبون للمسرح أو يشاهدون الأوبرا".

ورأى خبراء أن هذه الإجراءات تتسم "بقصر النظر، وقد تثبت مدى عدم جدواها"، وقال فرانك أوفن، مدير الشراكات في مجموعة " The Student Hotel"، إن "معظم حيوية أمستردام وانفتاحها الشهير تأتي من المسافرين الشباب، الذين يميل كثير منهم إلى الإقامة في الفنادق منخفضة النفقات".

وأوضح أوفن، أن "الأسباب التي تجعل أمستردام مكانا فريد ورائعا للزيارة، عرضة للخطر بسبب هذا النوع من التفكير التقييدي، فبعض أفضل المواهب الشابة في أوروبا يعيشون ويعملون الآن في أمستردام، ويحتمل أنهم عند أول مرة زيارة كانوا من المسافرين ذوي الميزانية المحدودة".

في المقابل، هناك بعض التأييد للمقترحات؛ حيث قال إلارد تيسو فان باتوت، مؤسس "Amsterdam Red Light District Tours"، إن "الاتجاه العام لمعاقبة المسافرين من ذوي الميزانيات المحدودة يمكن تفهمه؛ لأن هذه المجموعات تسبب الإزعاج الأكبر"، إلا أنه أشار إلى أن هذا لن يحل المشكلة.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل