القحطاني عن سحب جنسية شيخ آل مرة: "قطر أكملت دق مسامير نعشها"

استنكر المستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني سحب قطر الجنسية من شيخ قبيلة آل مرة، قائلًا "حين يسحب تنظيم الحمدين الجنسية من كبار مشايخ وأعيان قبائل قطر، ويقوم بتجنيس العجم، ويستقطبهم لحمايته من أهل الأرض؛ فماذا بقي من شرعيته؟".

وأضاف، في سلسلة تغريدات على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر،"يسحبون جنسيات شيخ وأعيان أحد أعرق قبائل الجزيرة بجرّة قلم ويأمروا بتجنيس الإيراني وباقي العجم. هذا مفتاح فهم كثرة الأراجوزات في قطر الآن".

وأكّد القحطاني أن الجنسية حق للمواطن وأنه "حين تُسحب بلا نظام وتُصادر الأملاك وينضام الرجال الذين لم يُعرف أجدادهم الضيم، فترقّب نهاية الظالم المؤلمة".

وأشار القحطاني إلى اختلاف مُصطلحي الرأي والرأي الآخر لدى تنظيم الحمدين، قائلًا إن "الرأي" يعني أن تقول ما نريد فنعطيك الجنسية، أما "الرأي الآخر" فهو أن تقول ما لا نريد فنسحب منك الجنسية.

ولفت إلى أن "الأزمة الخليجية كانت فرصة لتنظيم الحمدين للالتفاف على شعب قطر، وبذلك يتأكّد لدول المقاطعة انهم ينوون التغير بالفعل، ولكنهم استمروا بسياسة التهجير والاستقواء بالجيش الأجنبي على الشعب؛ فكيف تأمن الدول على نفسها ممن لا خير فيه لشعبه؟".

وتابع: "إذا تأكدت المعلومات أن ماحصل من سحب جنسيات آل مرة هو الموجة الأولى لسحب وتهجير جماعي، فهنا تكون سلطة قطر قد أكملت دق مسامير نعشها".

كانت قطر سحبت الجنسية، الإثنين، من شيخ آل مرة، طالب بن لاهوم بن شريم، ومعه نحو 50 من أسرته وقبيلته، وصادرت أموالهم وأملاكهم التى تشكل جزءًا كبيرًا من النسيج السكانى بدولة قطر، ما أثار موجة غضب بين مشايخ وأبناء آل مرة فى قطر والخليج.

وتشكل قبيلة آل مرة أغلبية سكان قطر، ولها تاريخ طويل من العلاقات الطيبة بالمملكة العربية السعودية، خاصة شيخها طالب بن لاهوم، الذي اتخذ موقفًا حاسما من الأزمة القطرية، معتبرًا أن ما قام به النظام القطري أمر لا يقره العقل، وأن سوء العلاقات السعودية القطرية، بدأ منذ تولي الشيخ حمد إمارة الدوحة.

وقال الشيخ طالب إن سلطات الدوحة طلبت من قبيلته "سب المملكة وقيادتها وملك البحرين وحكومته، ورفضنا ذلك،" مشيرًا إلى أن الجنسية القطرية التي سحبت منه منحت له من أمير قطر الأسبق الشيخ على بن عبدالله آل ثاني والأمير أحمد بن علي.