«الدستور» تنشر كواليس جديدة من اجتماع وزراء الخارجية العرب

أصدر مجلس وزراء الخارجية العربى، خلال اجتماعه الأخير (الدورة العادية ١٤٨)، الذى اختتمت أعماله أمس، ٨ قرارات بعيدة عن اشتباكات السياسة، تصدرها الحث على دعم مرشح واحد لمنصب مدير عام منظمة «اليونسكو».

وتضمنت تلك القرارات، التنسيق مع مصر لاستضافة القمة العربية الأوروبية، وتكثيف التحركات لاستعادة الأرشيفات العربية المنهوبة، وحث الدول العربية على سداد أنصبتها ومساهماتها المتأخرة فى الجامعة بعد لجوء الأمانة العامة إلى الرصيد الاحتياطى.

مصر تستضيف القمة العربية الأوروبية.. يناير المقبل

كلف المجلس الوزارى، الأمانة العامة، بمواصلة التنسيق مع الجانب الأوروبى، استعدادًا لاستضافة مصر القمة العربية الأوروبية.

وقال مصدر دبلوماسى عربى، إن هناك اقتراحًا من قبل القاهرة باستضافة القمة فى الأسبوع الثانى أو الثالث من يناير المقبل، لافتًا إلى أنه تجرى مشاورات حالية مع الجانب الأوروبى من أجل تحديد الموعد النهائى.

ولفت المصدر، إلى أن هناك اجتماعًا على المستوى الثنائى العربى الأوروبى، سيعقد فى ٢٨ نوفمبر المقبل، فى بروكسل، بين المندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية وسفراء اللجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوروبى.

وأشار إلى أن مصر تقدمت للأمانة العامة برغبتها فى استضافة القمة فى مايو الماضى، وأيدتها ٦ دول عربية، هى المملكة السعودية، والإمارات، السودان، والعراق، واليمن، وفلسطين.

دعوة للاتفاق على مرشح واحد لـ«اليونسكو»

أقر وزراء الجامعة العربية، الترشيحات العربية لمناصب الأمم المتحدة، وكالاتها المتخصصة، ومنظمات ومؤسسات دولية مختلفة.

وحث المجلس الوزارى الدول العربية على الاتفاق على مرشح عربى واحد لمنظمة اليونسكو، تفاديًا لتفتيت الأصوات لتعزيز فرص المرشح للفوز بهذا المنصب الأممى الرفيع.

ويترشح لمنصب المدير العام للمنظمة ٤ مرشحين، على رأسهم السفيرة مشيرة خطاب، إضافة إلى مرشحة لبنان، فيرا خورى، ومرشح العراق، صالح الحسناوى، ومرشح قطر، حمد الكوارى.

ويبدو أن دول الخليج قد سحبت إعلان تأييدها للمرشح القطرى، بعدما أعلنت دول المقاطعة الخليجية تحركها لدعم مرشحة مصر إلى اليونسكو.

وأكد مجلس الجامعة فى هذه الفقرة أحقية المجموعة العربية فى شغل منصب المدير العام لليونسكو، كونها المنظمة الوحيدة التى لم تشغل هذا المنصب من قبل.

وأقر المجلس الوزارى دعم ترشيح المصرى جهاد ماضى لعضوية لجنة حقوق الطفل للفترة ٢٠١٩- ٢٠٢٢.

قرر المجلس الوزارى مواصلة مناشدة المجموعة العربية فى الأمم المتحدة نحو التحرك الفورى والسريع فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، لاستصدار قرار أممى باستعادة الوثائق العربية المنهوبة لدى تلك الدول والتعريف بهذه القضية على المستويين الإقليمى والعربى.

وأكد المجلس، دعوة الدول الأعضاء التى تمتلك تجارب ناجحة فى مجال استعادة أرشيفاتها من الدول الأجنبية والاستعمارية، لتقديم أوراق عمل للممارسات الأفضل تتضمن آليات الحصول على أصول أو مصورات هذه الأرشيفات.

وأشار المجلس، إلى أهمية أخذ العلم بجهود الفرع الإقليمى العربى للمجلس الدولى للأرشيف «عربيكا»، إزاء رصد واقع الأرشيف الوثائقى العربى، وما يحده من مخاطر تهدد الذاكرة الأرشيفية العربية بالضياع والاندثار.

تحفظ على الزيادات الجديدة فى الموازنة

شدد المجلس الوزارى على ضرورة أن تقوم الدول الأعضاء لدى الجامعة العربية بسداد مساهماتها والمتأخرات والاحتياطى العام، طبقًا لقرارات مجلس الجامعة على مستوى القمة والمجلس الوزارى.

وأبلغت الأمانة العامة، المجلس الوزارى باقتراضها من حساب الاحتياطى العام الذى يبلغ ٦.٥ مليون دولار أمريكى، وذلك استنادًا إلى نص النظام المالى، على أن تتم إعادته فور سداد الدول الأعضاء مساهماتها فى موازنة الأمانة العامة.

وقرر المجلس قبول عدد من التبرعات، من بينها ٥ آلاف دولار من الغرفة التجارية العربية البرازيلية لدعم أنشطة بعثة الجامعة فى البرازيل حتى مارس ٢٠١٧، وما يعادل ٥٧٥٠ دولارًا شهريًا بدءًا من أبريل ٢٠١٧ وحتى يونيو ٢٠١٧.

وحول ميزانية الجامعة العربية لعام ٢٠١٨، قرر المجلس اعتماد الميزانية بزيادة تحفظت عليها ليبيا، بينما أكدت الكويت التزامها بسداد مساهمتها المحددة فى قرار مجلس الجامعة العربية فى ٢٠١٢ فقط، كما تحفظت السعودية على الزيادة فى موازنة الأمانة العامة للجامعة العربية لعام ٢٠١٨.

وأقر المجلس اعتماد موازنة الجامعة لعام ٢٠١٨ بمبلغ قيمته ٦٠ مليونًا و٩٨٦ ألف دولار مقسمة بين موازنة الأمانة العامة، والمجمع العربى للموسيقى الذى تبلغ موازنته من المبلغ ٢٤٦.١٧١ دولار.

التجديد لرؤساء بعثات الجامعة العربية فى الخارج

قرر المجلس التعاقد مع السفير ماجد عبدالفتاح، لرئاسة إحدى بعثات الجامعة العربية فى الخارج، لمدة عامين، كما قرر تجديد التعاقد لمدة سنة مع رؤساء بعثات أديس أبابا، وباريس، وواشنطن، وفيينا، ونيروبى.

وأثنى المجلس على استضافة روسيا للدورة الخامسة لمنتدى التعاون العربى الروسى فى شهر ديسمبر المقبل، وطالب الدول العربية وروسيا بالعمل على تنفيذ كل الأنشطة الواردة فى خطة العمل الصادرة عن الدورات السابقة للمنتدى.

ورحب باستضافة السودان فعاليات المؤتمر الاقتصادى العربى الروسى خلال العام الجارى فى الخرطوم، مؤكدًا ضرورة التنسيق مع الأطراف المعنية لتحديد موعد عقده.

وكلف المجلس الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمواصلة دراسة الجوانب المختلفة لإنشاء المركز الثقافى العربى الروسى فى العاصمة الروسية موسكو، بهدف دعم وتعزيز التفاهم والتبادل الثقافى بين الجانبين.