المحتوى الرئيسى

الصليب الأحمر: الكوليرا في اليمن يمكن أن تصيب 850 ألف شخص

09/13 20:55

قال روبير مارديني، المسؤول عن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأربعاء (13 أيلول/ سبتمبر 2017) إن وباء الكوليرا "بلغ مستويات ضخمة" في اليمن. وأضاف مارديني لوكالة فرانس برس: "في تموز/يوليو قلنا إننا نتوقع 600 ألف حالة مع نهاية العام، ولدينا حاليا 647 ألف حالة اشتباه" بإصابة بالوباء.

وحذر مارديني من تفاقم الوضع قائلا: "نتوقع الآن أسوأ السيناريوهات، أي 850 ألف حالة بحلول نهاية العام"، مشيرا إلى أن الوباء "لا يزال خارج السيطرة". وأوضح مارديني "أن وتيرة (انتشار الوباء) تباطأت لكن في الأسبوع الماضي عاودت الارتفاع"، مشيرا إلى وجود 4700 حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا يوميا.

ذكرت "منظمة الصحة العالمية" إن تفشي الكوليرا الراهن في اليمن ما زال بعيداً عن السيطرة عليه ويمكن أن يتفاقم في موسم المطر. كما توقعت منظمة الإغاثة العالمية (أوكسفام) وصول عدد حالات الكوليرا إلى 600 ألف. (21.07.2017)

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الاثنين إن أكثر من 300 ألف يمني أصيبوا بالكوليرا منذ تفشي الوباء قبل عشرة أسابيع في كارثة صحية تجتاح الدولة الفقيرة التي تعاني من الحرب الأهلية والانهيار الاقتصادي وعلى شفا مجاعة. (10.07.2017)

وأضاف في مؤتمر صحافي على هامش اجتماع مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة المنعقد حاليا في جنيف "هذه أسوأ أزمة صحية بالنسبة إلى مرض يمكن تفاديه في التاريخ الحديث". وقال مارديني إن أقل من نصف التجهيزات الصحية يعمل في اليمن، ولم يحصل الكثير من العاملين في القطاع الصحي على مرتباتهم منذ نحو عام، ولا يدخل البلد إلا 30 بالمئة من الأدوية الضرورية.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في بداية الأسبوع أن 2065 شخصا قضوا إثر إصابتهم بالكوليرا. وقالت المنظمة إن المرض انتشر سريعا بسبب تدهور الظروف الصحية مع وجود ملايين الناس بدون مياه شرب نظيفة في البلاد.

وأدى انهيار البنى التحتية في اليمن بعد أكثر من عامين من الحرب الأهلية بين الحكومة المدعومة من السعودية والمتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة، إلى أكبر انتشار لوباء الكوليرا في العالم. ومع أن انتشار الوباء تراجع قليلا خلال الأشهر الأخيرة، إلا انه لا يزال خارج السيطرة.

تزداد معاناة اليمنيين يوماً بعد يوم في ظل الحرب الدائرة هناك. و يستمرالوضع الإنساني في التدهور، بسبب تفشى الأمراض والأوبئة، خاصة الكوليرا، وارتفاع حدة المجاعة بحسب ما أعلنت عنه العديد من منظمات الأمم المتحدة.

وساهم تدمير الحرب لأجزاء مهمة من البنية التحتية للبلاد، بما فيها شبكات الصرف الصحي ومحطات تنقية المياه والمرافق الطبية، في تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

وتعاني البلاد من تفشي وباء الكوليرا بسبب تدهور الأوضاع الصحية والذي راح ضحيته ما يقرب من ألفي شخص حتى الآن، في حين سُجلت حوالي 400 ألف حالة إصابة بالمرض منذ نيسان/ أبريل 2017.

بالإضافة إلى تفشي وباء الكوليرا يعاني ما يقارب من مليوني طفل يمني من سوء التغذية الحاد، كما أن 60 في المئة من اليمنيين لا يستطيعون الحصول على قوتهم اليومي، بحسب منظمات الأمم المتحدة.

وفي ظل انهيار النظام الصحي تطوع حوالي 16 ألف شخص لتقديم المساعدة الطبية، في حين لم يحصل أكثر من 30 ألف من العاملين في المجال الطبي على رواتبهم لأكثر من عشرة أشهر، ومع ذلك يواصل العديد منهم العمل التطوعي.

وتزداد التحذيرات الدولية من خطورة اتساع نطاق تفشي الأمراض والأوبئة في اليمن، إذ هناك مخاوف من أن يتخطى عدد المصابين بوباء الكوليرا 400 ألف ويصل إلى نحو 600 ألف مصاب مع نهاية العام الجاري. كما تم الكشف في الأسابيع الأخيرة عن حالات التهاب السحايا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل