المحتوى الرئيسى

حكايات المطلقات.. وجع وخذلان وممنوعات ثلاثة

09/13 16:29

«تخرج لوحدها، تتزوج مرة أخرى لأن لديها أولاد، تعيش وحدها في غير في بيت أهلها»، أشياء محرمة على المطلقة بمجرد أن تصل إلى اللقب الذي فرضه عليه المجتمع، وتقع تحت مجموعة من المتطلبات التي عليها أن تتبعها دون رجوع فيها فهي الآن أصبحت دون رجل، أي أنها دون غطاء من وجهة نظر المجتمع.

لكن سكوت المرأة لم يستمر، وبالطبع صممت لتوصيل صوتها وبشدة، من خلال التواصل عبر العالم الافتراضي في موقع التواصل «فيس بوك».

«الدستور» أجرت جولة على مجموعات «المطلقات» على الموقع، وتحدثت للمشتركات المتفاعلات منهن، في تلك السطور:

عبارة عن مجموعة تشمل 20 ألف عضو، الهدف منها رصد المعاناة التي تتعرض لها المرأة عند الطلاق، بداية من رفع دعوى للحصول على الطلاق، إلى مشكلات النفقة والرؤية، كما أن الغرض منه هو توصيل الأصوات للمسؤولين والعمل على إيجاد حلول منطقية للأزمة.

وترحب المجموعة بكافة المشاركات من جانب المتخصصين، كالاستشاريين القانونيين والمحامين، للوقوف على الجانب القانوني للمشكلات والإفادة، كذلك تفتح المجموعة المشاركة من جانب الأطباء النفسيين، لإعطاء نصائحهم للأم، والتعامل مع ابنها.

وقالت «ر. ع.»، 31 عاما، إحدى المشتركات في الجروب: معاناتي بدأت منذ 2015 مع زوجي الذي يحمل صفات لا تقبلها امرأة، فهو بخيل، إلى جانب النكد طوال اليوم، لكن تلك الصفات لم تكن كافيه لطلب الطلاق من وجهة نظر أهلي، ورغم أن خيانته لي سببت الكثير من الوجع ولكنها كانت طوق النجاة لتقديم سبب كاف للطلاق.

وتابعت: «رفضت أن يطلقني، لكنني رفعت دعوى وكسبتها في عام 2016، لدى بنتان توأم، عمرهما 3 سنوات، لا يصرف عليهن على الإطلاق ولا يراهم، وأخذت حكما بالنفقة 400 جنيه لكل واحدة منهن، وكذلك 600 جنيه في السنة حكم فرش وغطاء».

وأضافت أن هذه الأموال لا تكفي على الإطلاق، فهن يحتجن للعديد من المستلزمات التي لا أستطيع توفيرها لهم.

تضم المجموعة 19 ألف عضو، وهي جمعية مصرية مسجلة تحت رقم 3577 لسنة 2014 بالمنتزه في الإسكندرية، وتعرف أنها تهتم بحقوق الأمهات الحاضنات فى مصر ودعمهم قانونيا، وهي مؤسسة منذ 2014 بهدف تجميع المتضررات من الأمر.

وقالت «ن. ع.»، المدير المسئول عن المجموعة، إنها دشنت المجموعة لتجميع المتضررات من الطلاق دون الحصول على حقوقهن، والمطالبة بالمساعدة من جانب القانون للحصول عليها، خاصة أن هناك الكثير لا يجدن من يصرف عليهن، وعلى أبنائهن.

وأضافت أن إنشاء الجروب نبع من معاناة شخصية لها، فهي مطلقة منذ عام 2012، ولديها ولد عمره 6 سنوات، ولم ير والده منذ أن كان عمره عام و6 أشهر، وتنازلت عن كامل حقوقها للحصول على ورقة الطلاق منه.

وعن سبب الطلاق، كشفت أن «الزواج تم سريعا، واكتشفنا أنه طمعان فيا وفي فلوسي، واستلف من أهلي 25 ألف جنيه ولم يردهم إلى الآن، وبصرف من معاش والدى الله يرحمه».

« ثورة أمهات مصر ضد قانون الاستضافة»

مجموعة من الأمهات ترفع شعار «سكتنا كتير»، يرون أن المجتمع كان ظالما لهم، حيث وضعهم في قالب ليس قالبهم، وشعورهم بالقهر والظلم يزداد يوما بعد يوم.

يشمل الجروب ألفي عضوة، يشاركون معاناتهم، ويتبادلون الاستشارات سويا.

المجموعة ليست فقط مشاركات من الأمهات، ولكن يتم عمل استطلاعات رأي فيها حول القوانين الجديدة التي تطرح على الساحة، كقانون الأستضافة، وقانون الأحوال الشخصية، وغيرها من القوانين المهمة، وكذلك المدخلات الهامة من جانب المهتمين على الساحة الإعلامية بأمر المرأة والدفاع عن حقوقها.

من جانبها، قالت «ش. ح.»، 33 عاما، مطلقة ولديها طفل عمره 9 سنوات: انفصلت عن زوجي في 2012، وتم الطلاق بشكل رسمي 2015، بعد معاناة بسبب الإجراءات الروتينية، وحصلت على الطلاق بعد التنازل عن كافة حقوقي، ثم تزوجت مرة أخرى.

وتابعت: رغم عدم مشاركة زوجي في تربية الطفل، ولكنه بمجرد معرفته أنني تزوجت مرة أخرى، رفع قضيتين ضم ورؤية.

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل