المحتوى الرئيسى

الوحدات الصحية بنقادة اسم على ورق.. غياب للأطباء ونقص في الأدوية | قوص النهاردة

09/13 16:18

الرئيسيه » بين الناس » تحقيقات » الوحدات الصحية بنقادة اسم على ورق.. غياب للأطباء ونقص في الأدوية

الوحدات الصحية بقرى مركز نقادة وجع يزيد من آلام المرضى، فالمرض يوجعهم من ناحية، ونقص الأطباء والأدوية بالوحدات القريبة من منازلهم يزيدهم وجعًا، فالوحدات الصحية بنقادة، حسب الأهالي، تركت ليسكنها الأشباح رغم أن الهدف من إخلائها هو الإحلال والتجديد.

يضم مركز نقادة 11 وحدة صحية مقسمة على مجالس قرى البحري قامولا وقروي طوخ وبندر نقادة، ويعاني أهالِ القرى من قلة الأطباء المقيمين بالوحدات التابعين، مما يدفعهم للذهاب للعيادات الخاصة ذات التكلفة العالية والصعوبة في التنقل والمواصلات، فيما يشكو البعض الأخر من فقدانهم لوسيلة علاج في الحالات الطارئة وحرمانهم من تواجد وحدات صحية في قراهم، سواء للإحلال أو لصعوبة الإنشاء.

تقول بطة هادي، أخصائية نفسية، إن الوحدات الصحية تفتقد للخدمات النسائية حيث لا يوجد بها تحاليل الدم أو قياس ضغط الدم والوزن والأنيميا، بالإضافة إلى عدم وجود أقراص الحديد، مشيرةً إلى أن الوحدات في بعض المحافظات الأخرى مثل الأقصر وأسوان تتمتع بهذه الخدمات.

ويشير أحمد حسين، من أهالِ قرية الزوايدة، إلى أن الوحدة الصحية بالقرية لا يوجد بها طبيب مقيم، مؤكدًا على أن تواجده حسب يقتصر على توقيت العمل.

ويضيف حسين أن الوحدة تفتقد لوجود مصل العقرب والذي يعرض العديدين للخطورة التي تصل للموت، لا سيما أن الطريق غير ممهدة من القرية إلى المدينة مما يصعب على الحالات المصابة الوصول بسرعة للحصول على المصل، مناشدًا وزارة الصحة بضرورة توفير طبيب نوبتجي وأمصال لدغة العقرب وعضة الكلب.

الوحدة أصبحت مكان مهجور، هكذا يصف بلال أبو عادي، من أهالي القرينات، حال الوحدة الصحية بالقرية، حيث أصبحت مكان مهجور لا يقبل عليه المرضى، موضحًا أنه ذهب أكثر من مرة لكنه لا يجد بها أي من المختصين.

ويشكو محمد علي، أعمال حرة، من إهمال الوحدة الصحية بحاجر دنفيق، مُشيرًا إلى أن الوحدة الصحية أغلقت منذ سنوات بداعي الإحلال والتجديد ولم ينظر في أمرها حتى الآن، لافتًا إلى أن أحد المواطنين تبرع بمكان مؤقت للوحدة إلى أن يوجد حل لهذه المشكلة.

فيما يقول عبد الباسط زيدان، موظف، إن الوحدة الصحية بدنفيق يتواجد بها طبيب من المفترض أن يكون له دوام كامل ولكنه يذهب بعد ساعات قليلة من عمله، مُضيفًا أن الأهالي يعانون في الساعات المتأخرة من الليل أو بداية الليل، حال وجود أي حالة مرضية طارئة، مؤكدًا على أنه ناشد المسئولين مرات عديدة ولكن لا أحد يجيب.

ويضيف فتحي جابر، مؤهل عالِ، أن الوحدة الصحية بأولاد ضياء لا يوجد بها أطباء أو طاقم تمريض، وتفتقد إلى الإسعافات الأولية على الرغم من جود صيدلية وأجهزة حديثة.

ويوضح جابر أن الوحدة تغلق أبوابها في يوم الجمعة أمام المرضي والمتابعين، مطالبًا وزارة الصحة بضرورة النظر إلى الشكاوى وتفعيل قسم تنظيم الأسرة داخل الوحدة بدلا من ذهاب النساء إلى القري المجاورة.

فيما يقول عماد رشدي، مدير الإدارة الصحية، إن أغلب محافظات الصعيد تعاني من نقص الأطباء، والوحدات الصحية في نقادة تعاني أيضا من النقص، مشيرًا إلى أن الإدارة تقوم بمجهودات كبيرة لخدمة المرضي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل