المحتوى الرئيسى

وكيل أوقاف الإسكندرية يكرم طلبة مدرسة المسجد الجامع بالعجمى

09/13 13:58

شهد الشيخ محمد العجمى وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية مساء أمس، حفل تكريم طلبة مدرسة المسجد الجامع بمسجد الكريم بالعجمى بحضور الدكتور عبد الرحمن نصار وكيل المديرية والشيخ عبد السلام رزق مدير إدارة العجمى والدخيلة ولفيف من علماء الأوقاف بالمحافظة. 

أكد العجمى أن حملة القرآن، كرّمهم الله تعالى فزادهم تشريفا، كرّمهم ربي سبحانه؛ فخصّهم بكلامه إجلالاً وتشريفاً، ما صدورٌ تحوي كلام الله إلا وتشرف بأنها من صدور أهل العلم، قال ربي سبحانه: ﴿ بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ﴾ [العنكبوت: 49]، ما سمعنا بعالم ابتدأ بالعلم إلا وابتدأ بحفظ كلام الله سبحانه، ما جلودٌ تحوي القرآن إلا ويحرم الله أجسادها على النار، ذكر ذلك أبو عبيد رحمه الله تعالى لما تكلم عن حديث عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه قال: سمعت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (لو جُعل القرآن في إيهاب ثم أُلقي في النار ما احترق) رواه الإمام أحمد بسند صحيح.

وتابع العجمى: ويكرِّم ربنا سبحانه وتعالى حفظة كتابه، فكيف كان تكريم الله للحفاظ وللحافظات؟، يقول عليه الصلاة والسلام في بيان تكريم الله لحفظة القرآن الكريم: "يجئ القرآن يوم القيامة، فيقول: يا رب، حلّه، فيُلبس تاج الكرامة" تاج يا عباد الله، أعدّه الله تعالى، وخصصه لحفاظ القرآن، ثم يقول القرآن: "يا رب، زده، فيُلبسه الله حلة الكرامة"، حلة يا عباد الله، جُعلت لكي تميّز حافظ القرآن من بين الناس يوم القيامة، ويأتي حافظ القرآن وقد وضع الله تاج الكرامة على رأسه، ويأتي حفظة القرآن، وقد ألبسهم الله تعالى حلة الكرامة بيده، "ثم يقول: يا رب، ارض عنه، فيُقال له: اقرأ ورتل، ويُزاد بكل آية حسنة"، رواه الترمذي من حديث أبي هريرة، وزاد الطبراني: "يُقال له: اقرأ ورتل؛ كما كنت ترتل في الدنيا، وارتق في الدرجات؛ فإن منزلتك مع آخر آية معك.  

ويأتي تكريم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لحفظة القرآن والعاملين به، فيجعل صلى الله عليه وآله وسلم فيهم الخيرية، بل يشهد بأنهم خير الأمة، يروي البخاري من حديث عثمان رضي الله تعالى عنه قال رسولكم صلى الله عليه وآله وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلّمه"، تكريمٌ من رسولنا عليه الصلاة والسلام لحفظة القرآن لمعلمي الحلق القرآنية، خيركم من؟ يجيب عليه الصلاة والسلام، فيقول: "خيركم من تعلم القرآن وعلّمه

ووجه العجمى رسالة إلى  الأباء والأمهات قائلا :أيها الآباء، أيها المسؤولون، أيها المربّون، أيها الإخوة الكرام، أيتها الأمهات - إن كنتن ستسمعن هذا الكلام - إن المجتمع يجب أن يكرّم من كرّم الله سبحانه وتعالى، فيحتفي بهؤلاء، يحتفي بهم ثناءً وتقديراً وتشريفاً، يُقدّمون في المحافل، ويُقدمون في سائر أُمورهم بما قدّمهم الله سبحانه، يُدافع عن أعراضهم، ويُوقف معهم، ويُدعى لهم بالخير، ويُثنى عليهم، تأملوا في بعض بلاد الأعاجم - من بلاد الهند والسند - تأملوا كيف يفعلون مع حفظة القرآن؟ إذا حفظ الابن منهم القرآن لقّبوه بالقارئ، فيقولون: جاء محمد القارئ، وذهب عبد الله القارئ؛ تشريفاً له من بين أقرانه، بل ويكتبون هذا في بعض السجلات: اسمه واسم أبيه واسم عائلته، ثم يكتبون القارئ، حتى يُشرف ويُقدّم إذا أظهر بطاقته، ونحن أولى بهذا؛ لأننا نحب كلام الله، ونجل من يجل الله، ولأننا نعلم أنه لا عز لنا إلا بكتاب الله؛ حفظاً وتدبراً وعملاً وتحكيماً، فينصرنا الله سبحانه وتعالى كما نصر الذين من قبلنا، فلنحتفِ بهم، ولنجلّهم، ولنعرف لهم قدرهم، ولنشرّف بهم آباءهم، ولنمدح بهم معلّميهم؛ فهذا وربي الشرف: ﴿ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾ [المطففين: 26]، ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [يونس: 58]. 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل