لجنة شعبية فلسطينية تدعو لضغط دولي لرفع حصار غزة

دعت لجنة شعبية فلسطينية اليوم الأربعاء إلى ضغط دولي لرفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة عقب توصية للبنك الدولي بغرض تحسين الاقتصاد الفلسطيني.

وقالت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة، في بيان اليوم، إن "تقرير البنك الدولي المطالَب برفع الحصار عن غزة ورفع القيود بما يتيح المجال لتحسين الاقتصاد الفلسطيني يحتاج ممارسة ضغوط دولية على إسرائيل".

وأكد رئيس اللجنة النائب المستقل في المجلس التشريعي الفلسطيني جمال الخضري أن تقرير البنك الدولي المذكور "مهم جدًا خاصة أنه سيقدم إلى اجتماع المانحين لتقديم المساعدة الإنمائية للشعب الفلسطيني على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر عقده في 18 الشهر الجاري في نيويورك".

وشدد الخضري على دعوة البنك الدولي إلى رفع الحصار عن غزة والقيود الإسرائيلية عن الضفة الغربية "ما من شأنه المساعدة في الوصول إلى رؤية جديدة للاقتصاد الفلسطيني تؤدي إلى رفع معدل النمو السنوي إلى 7 بالمئة في المتوسط".

ونبه إلى أن "الحصار والاستهداف المباشر لكافة القطاعات بما فيها الاقتصادية وإغلاق المعابر، يُمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان وكذلك اتفاقية جنيف الرابعة، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية".

وأكد الخضري أن الأرقام الصادمة لواقع الفقر والبطالة في غزة والتي جعلت 80 بالمئة يعيشون تحت خط الفقر هي نتيجة مباشرة للاحتلال الاسرائيلي منذ العام 1967 والحصار المشدد منذ.2007

وأشار إلى أن إسرائيل تواصل فرض قوائم السلع الممنوع دخولها غزة، وتفرض مزيدًا من القيود على دخول السلع عبر معبر كرم أبو سالم (المعبر الوحيد المفتوح جزئيًا لدخول السلع لغزة)، فيما تغلق بقية المعابر التجارية الأخرى مع القطاع.

ولفت رئيس اللجنة الشعبية لرفع حصار غزة إلى أن منع السلع ليس عملية عشوائية "إنما تعتمد على منع المواد الخام اللازمة للصناعات المختلفة لمنع أي إمكانية لحدوث تنمية".

وكان البنك الدولي دعا في تقرير أصدره أمس إسرائيل إلى تحسين إجراءاتها على المعابر أمام البضائع الفلسطينية وإزالة القيود المفروضة على الوصول لمناطق واسعة في الضفة الغربية ورفع حصار قطاع غزة بهدف إتاحة المجال لتحسين الاقتصاد الفلسطيني.

وجاءت الدعوة ضمن رؤية جديدة للاقتصاد الفلسطيني عرضها البنك الدولي سعيًا لرفع معدل النمو السنوي إلى 7 بالمئة في المتوسط، محذرًا في الوقت نفسه من تفاقم قياسي في بطالة الفلسطينيين خصوصًا في قطاع غزة حال استمرار الوضع الراهن.